3187- عن عائشة، قالت: «مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن ثمانية عشر شهرا فلم يصل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم»
إسناده حسن محمد بن إسحاق، صرح بالتحديث فانتفت شبهة تدليسه.
وقد صححه ابن حزم في "المحلى" ١٥٨/ ٥، ونقل العجلوني تصحيحه عن ابن خزيمة، وحسن إسناده الحافظ في "الإصابة" وقال الخطابي: هو أحسن اتصالا من حديث عطاء -يعني حديثه الآتي عند المصنف برقم (٣١٨٨) - لكن الأمام أحمد قال في رواية حنبل عنه كلما في "الإصابة" ١/ ١٧٣: حديث منكر، ونقل الحافظ في "الإصابة" أيضا عن ابن عبد البر أنه قال: حديث عائشة لا يصح.
وهو في "السيرة النبوية" لابن إسحاق -رواية أحمد بن عبد الجبار العطاردي، عن يونس بن بكير، القسم المطبوع- (٤٠٨)، ومن طريقه أخرجه أحمد في "مسنده" (٢٦٣٠٥).
وأخرجه ابن إسحاق في "سيرته" (٤٠٧) عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، به مرسلا ورجاله ثقات.
وقد روي ما يخالف هذا بأنه - صلى الله عليه وسلم - قد صلى على ابنه إبراهيم من حديث البراء بن عازب عند ابن سعد في "طبقاته" ١/ ١٤٠، وأحمد (١٨٤٩٧)، والبيهقي ٤/ ٩.
وفي إسناده جابر بن يزيد الجعفي، وهو ضعيف، وقد اختلف فيه فمرة يرويه عن الشعبي، عن البراء، ومرة عن الشعبي مرسلا.
وقد ضعفه المنذري في "مختصر السنن".
رادا على البيهقي حيث قواه بالمراسيل الآتي ذكرها ٤/ ٩.
ومن حديث أبي سعيد الخدري عند البزار (٨١٦ - كشف الأستار) وإسناده ضعيف.
ومن حديث جعفر بن محمد، عن أبيه عند ابن سعد ١/ ١٤١ وهو مرسل.
ومن حديث قتادة بن دعامة عند ابن سعد ١/ ١٤٠ وهو مرسل كذلك.
ومن حديث عطاء بن أبي رباح سيأتي عند المصنف برقم (٤/ ٣١٨٨)، وهو مرسل أيضا.
ومن حديث عبد الله البهي، سيأتي عند المصنف بعده، وهو مرسل.
قال الخطابي: كان بعض أهل العلم يتأول ذلك على أنه إنما ترك الصلاة عليه لأنه قد استغنى بنبوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن قربة الصلاة، كما استغنى الشهداء بقربة الشهادة عن الصلاة عليهم.
وقد روى عطاء مرسلا: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى على ابنه إبراهيم، ورواه أبو داود في حديث الباب .
قلت [القائل الخطابي]: وهذا أولى الأمرين، وان كان حديث عائشة أحسن اتصالا.
وقد روي أن الشمس قد خسفت يوم وفاة إبراهيم، فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة الخسوف، فاشتغل بها عن الصلاة عليه، والله أعلم.
قلنا: ونقل الزيلعي في "نصب الراية" ٢/ ٢٨١ عللا أخرى منها: أنه قيل: إنه لا يصلي نبي على نبي، وقد جاء أنه لو عاش لكان نبيا، قال: وقيل: المعنى أنه لم يصل عليه بنفسه وصلى عليه غيره، والله أعلم بالصواب.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : كَانَ بَعْض أَهْل الْعِلْم يَتَأَوَّل ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ إِنَّمَا تَرَكَ الصَّلَاة عَلَيْهِ لِأَنَّهُ قَدْ اِسْتَغْنَى إِبْرَاهِيم عَنْ الصَّلَاة عَلَيْهِ بِنُبُوَّةِ أَبِيهِ كَمَا اِسْتَغْنَى الشُّهَدَاء بِقُرْبَةِ الشَّهَادَة عَنْ الصَّلَاة عَلَيْهِمْ اِنْتَهَى.
وَقَالَ الزَّيْلَعِيُّ فِي نَصْب الرَّايَة وَكَذَا قَالَ الزَّرَكَشِيُّ : ذَكَرُوا فِي ذَلِكَ وُجُوهًا مِنْهَا أَنَّهُ لَا يُصَلِّي نَبِيّ عَلَى نَبِيّ , وَقَدْ جَاءَ أَنَّهُ لَوْ عَاشَ لَكَانَ نَبِيًّا , وَمِنْهَا أَنَّهُ شُغِلَ لِصَلَاةِ الْكُسُوف , وَقِيلَ الْمَعْنَى أَنَّهُ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ بِنَفْسِهِ وَصَلَّى عَلَيْهِ غَيْره , وَقِيلَ إِنَّهُ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ فِي جَمَاعَة , وَقَدْ وَرَدَ مِنْهُ " قَدْ صَلَّى عَلَيْهِ " رَوَاهُ اِبْن مَاجَهْ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَأَحْمَد عَنْ الْبَرَاء وَأَبُو يَعْلَى عَنْ أَنَس وَالْبَزَّار عَنْ أَبِي سَعِيد وَأَسَانِيدهَا ضَعِيفَة , وَحَدِيث أَبِي دَاوُدَ أَقْوَى , وَقَدْ صَحَّحَهُ اِبْن حَزْم اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده مُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ ابْنِ إِسْحَقَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن وائل بن داود، قال: سمعت البهي، قال: «لما مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المقاعد» قال أبو داود:...
عن عائشة، قالت: «والله ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على سهيل ابن البيضاء إلا في المسجد»
عن عائشة، قالت: " والله لقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على ابني بيضاء في المسجد: سهيل، وأخيه
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى على جنازة في المسجد، فلا شيء عليه»
عن عقبة بن عامر، قال: " ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن، أو نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقو...
عن يحيى بن صبيح، قال: حدثني عمار، مولى الحارث بن نوفل، أنه شهد جنازة أم كلثوم، وابنها، فجعل الغلام مما يلي الإمام، فأنكرت ذلك، وفي القوم ابن عباس، وأب...
عن نافع أبي غالب، قال: كنت في سكة المربد، فمرت جنازة معها ناس كثير قالوا: جنازة عبد الله بن عمير، فتبعتها فإذا أنا برجل عليه كساء رقيق على بريذينته، و...
عن سمرة بن جندب، قال: «صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة ماتت في نفاسها، فقام عليها للصلاة وسطها»
عن الشعبي، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبر رطب فصفوا عليه، وكبر عليه أربعا»، فقلت للشعبي: من حدثك؟ قال: الثقة من شهده عبد الله بن عباس