3197- عن ابن أبي ليلى، قال: كان زيد يعني ابن أرقم، يكبر على جنائزنا أربعا، وإنه كبر على جنازة خمسا، فسألته، فقال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبرها» قال أبو داود: «وأنا لحديث ابن المثنى أتقن»
إسناده صحيح.
ابن أبي ليلى: هو عبد الرحمن، وأبو الوليد الطيالسي: هو هشام بن عبد الملك.
وأخرجه مسلم (٩٥٧)، وابن ماجه (١٥٠٥)، والترمذي (١٠٤٤)، والنسائي (١٩٨٢) من طريق شعبة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٩٢٧٢)، و"صحيح ابن حبان" (٣٠٦٩).
قال أبو بكر بن المنذر في "الأوسط" ٥/ ٤٣٤: ثبتت الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من وجوه شتى أنه كبر على الجنائز أربعا، وقد تكلم في حديث زيد بن أرقم: فقالت طائفة من أصحاب الحديث به، وممن كان لا يمتنع منه ولا ينهى عنه، ويرى الاقتداء بالإمام إذا كبر خمسا أحمد بن حنبل، وكان يرى أن يكبر أربعا، ودفعت طائفة من أصحابنا حديث زيد بن أرقم وقالت: لم يكن زيد يكبر أربعا إلا لعلمه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان كبر خمسا، ثم صار آخر الأمرين إلى أن كبر أربعا، ولولا ذلك ما كان زيد يكبر أربعا، فدل فعله على ذلك أن آخر الأمرين من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما كان زيد يختاره، والدليل على ذلك حديث عمر .
ثم أسند عن عمر بإسناد صحيح أنه قال: كل ذلك قد كان خمس وأربع، فجمع الناس على أربع.
ثم قال ابن المنذر: والأخبار التي رويت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كبر أربعا أسانيد جياد صحاح، لا علة لشيء منها.
قال النووي في "شرح مسلم": قال القاضي: اختلفت الآثار في ذلك، فجاء من رواية سليمان بن أبي حثمة [في "الاستذكار" ٨/ ٢٣٩] أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يكبر أربعا، وخمسا، وستا وسبعا وثمانيا، حتى مات النجاشي، فكبر عليه أربعا، وثبت على ذلك حتى توفي -صلى الله عليه وسلم-، قال: واختلف الصحابة في ذلك من ثلاث تكبيرات إلى تسع، وروي عن علي رضي الله عنه أنه كان يكبر على أهل بدر ستا، وعلى سائر الصحابة خمسا، وعلى غيرهم أربعا.
قال ابن عبد البر: وانعقد الإجماع بعد ذلك على أربع، وأجمع الفقهاء وأهل الفتوى بالأمصار على أربع، على ما جاء في الأحاديث الصحاح، وما سوى ذلك عندهم شذوذ لا يلتفت إليه.
قال: ولا نعلم أحدا من فقهاء الأمصار يخمس إلا ابن أبي ليلى.
وانظر "الاعتبار في الناسخ والمنسوخ" للحازمي ٩٣ - ٩٦، و"نصب الراية" ٢/ ٢٦٧ - ٢٧٠، و"البدر المنير) لابن الملقن ٥/ ٢٦٢ - ٢٦٧، و"فتح الباري" -٣/ ٢٠٢.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( يُكَبِّرهَا ) : أَيْ الْخَمْس أَحْيَانَا , وَثُبُوت الزِّيَادَة عَلَى الْأَرْبَع لَا مَرَدّ لَهُ مِنْ حَيْثُ الرِّوَايَة إِلَّا أَنَّ الْجُمْهُور عَلَى أَنَّ الْأَمْر الْأَخِير كَانَ أَرْبَعًا وَهُوَ نَاسِخ لِمَا تَقَدَّمَ قَالَهُ السِّنْدِيُّ ( أَتْقَن ) : أَيْ أَحْفَظ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ح و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ كَانَ زَيْدٌ يَعْنِي ابْنَ أَرْقَمَ يُكَبِّرُ عَلَى جَنَائِزِنَا أَرْبَعًا وَإِنَّهُ كَبَّرَ عَلَى جَنَازَةٍ خَمْسًا فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَبِّرُهَا قَالَ أَبُو دَاوُد وَأَنَا لِحَدِيثِ ابْنِ الْمُثَنَّى أَتْقَنُ
عن طلحة بن عبد الله بن عوف، قال: صليت مع ابن عباس على جنازة، فقرأ بفاتحة الكتاب، فقال: «إنها من السنة»
عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول: «إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء»
عن علي بن شماخ، قال: شهدت مروان سأل أبا هريرة كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الجنازة؟ قال: أمع الذي قلت؟ قال: نعم، قال: كلام كان بينهم...
عن أبي هريرة، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة، فقال: «اللهم اغفر لحينا، وميتنا، وصغيرنا، وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا، الل...
عن واثلة بن الأسقع، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من المسلمين، فسمعته يقول: " اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك، فقه فتنة القبر - قال...
عن أبي هريرة، أن امرأة سوداء - أو رجلا - كان يقم المسجد، ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فسأل عنه، فقيل: مات، فقال: «ألا آذنتموني به؟» قال: «دلوني على...
عن أبي هريرة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى للناس النجاشي في اليوم الذي مات فيه، وخرج بهم إلى المصلى، فصف بهم، وكبر أربع تكبيرات»
عن أبي بردة، عن أبيه، قال: " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننطلق إلى أرض النجاشي - فذكر حديثه - قال النجاشي: أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه...
عن المطلب، قال: لما مات عثمان بن مظعون، أخرج بجنازته فدفن، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا أن يأتيه بحجر، فلم يستطع حمله، فقام إليها رسول الله صلى...