26473- عن أم سلمة، ذكرت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا كان لإحداكن مكاتب، فكان عنده ما يؤدي فلتحجب منه "
إسناده ضعيف.
نبهان - وهو مولى أم سلمة ومكاتبها - لم يذكروا في الرواة عنه سوى الزهري ومحمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، وقال الدارقطني في رواية محمد بن عبد الرحمن: غير محفوظ، وقال ابن حزم في "المحلى" ١١/٣: لا يوثق، وقال ابن عبد البر: مجهول، أي: حيث يتابع، وإلا فهو لين، وقد تفرد بهذا الحديث.
وقال الإمام أحمد: نبهان روى حديثين عجيبين يعني هذا الحديث.
وحديث أفعمياوان أنتما.
قلنا: ومما يدل على ضعف هذا الحديث عمل السيدة عائشة رضي الله عنها بخلافه، فقد روى البيهقي في "سننه" ١٠/٣٢٤ من طريق أبي معاوية الضرير، عن عمرو بن ميمون بن مهران، عن سليمان بن يسار، عن عائشة، قال: استأذنت عليها، فقالت: من هذا؟ فقلت: سليمان، قالت: كم بقي عليك من مكاتبتك؟ قال: قلت: عشر أواق، قال: ادخل، فإنك عبد ما بقي عليك درهم.
وهذا إسناد.
صحيح.
وقال الحافظ في "التقريب": مقبول.
وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" (في ترجمة نبهان) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الشافعي في "السنن" (٦٠٠) ، والحميدي (٢٨٩) ، وأبو داود (٣٩٢٨) ، والترمذي (١٢٦١) ، والنسائي في "الكبرى" (٩٢٢٨) ، وابن ماجه (٢٥٢٠) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٩٨) ، وفي "شرح معاني= الآثار" ٤/٣٣١، والطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٩٥٥) ، والبيهقي في "السنن" ١/٣٢٧٠، وفي "السنن الصغير" (٤٤٤٣) و (٤٤٤٤) من طريق سفيان بن عيينة، به.
وجاء عند الشافعي والحميدي والطحاوي قول سفيان: وسمعته من الزهري، وثبتنيه معمر.
وقال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح!.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٥٠٣٠) من طريق سليمان بن بلال ومحمد ابن أبي عتيق، و (٥٠٣١) من طريق ابن إسحاق، و (٥٠٣٢) و (٥٠٣٣) و (٩٢٢٧) من طريق إبراهيم بن سعد، وابن طهمان في "مشيخته" (٧٣) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٩٩) من طريق مالك، والطحاوي أيضا (٣٠٠) من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وابن حبان (٤٣٢٢) من
طريق يونس، سبعتهم عن الزهري، به، مطولا ومختصرا.
وأخرجه البيهقي في "السنن" ١٠/٣٢٨ من طريق ابن وهب، عن سمعان، عن الزهري، أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم باعت نبهان مكاتبا .
فذكره مطولا.
وقال: هكذا رواه عبد الله بن زياد بن سمعان، وهو ضعيف، ورواية الثقات عن الزهري بخلافه.
ورواه سفيان الثوري، واختلف عليه فيه:
فرواه مخلد بن يزيد الحراني- فيما أخرجه النسائي في "الكبرى" (٥٠٢٨) - عن سفيان الثوري، وقال: عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن الزهري، قال: كان مكاتب لام سلمة يقال له: نبهان، قالت أم سلمة: سمعت.
ورواه قبيصة - فيما أخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٦٧٧) - عن سفيان الثوري، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن مكاتب لأم سلمة يقال له نبهان، عن أم سلمة .
فأسقط الزهري.
ورواه مؤمل وحسين بن حفص- فيما ذكر الدارقطني في "العلل" ٥/ورقة ١٧٣- عن سفيان الثوري، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن الزهري، عن نبهان، عن أم سلمة.
= قال الدارقطني: وهو محفوط صحيح عن الزهري، وقولهما: عن الزهري أشبه بالصواب من قول قبيصة.
وسيرد برقمي: (٢٦٦٢٩) و (٢٦٦٥٦) .
وانظر حديث عبد الله بن عمرو بن العاص السالف برقم (٦٦٦٦) .
قال السندي: قوله: "إذا كان لإحداكن .
إلخ"، الخطاب للنساء مطلقا، قال الترمذي: هذا الحديث عند أهل العلم محمول على التورع، لا أنه يعتق بمجرد القدرة على الأداء، فإنه لا يعتق عندهم إلا بالأداء، وذكر البيهقي في "السنن" ١٠/٣٢٧ عن الشافعي ما يدل على أن الحديث لا يخلو عن ضعف بجهالة نبهان، وعلى تقدير ثبوت الحديث يحمل على خصوص الحكم المذكور بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم بناء على أن الخطاب بإحداكن معهن، وقال ابن سريج: قال ذلك ليحرك احتجابهن عنه على تعجيل الأداء، والمصير إلى الحرية، ولا يترك ذلك من أجل دخوله عليهن، فالمطلوب بيان المصلحة في حمله على الأداء، لا بيان الحكم.
وقيل: معناه: فلتستعد للاحتجاب منه، إشارة إلى قرب زمانه وحصوله بمجرد الأداء، فالحديث دليل على انتفاء الاحتجاب من العبد، والله
تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "إذا كان لإحداكن.
.
.
إلخ": الخطاب للنساء مطلقا.
قال الترمذي: هذا الحديث عند أهل العلم محمول على التورع، لا أنه يعتق بمجرد القدرة على الأداء؛ فإنه لا يعتق عندهم إلا بالأداء .
وذكر البيهقي عن الشافعي ما يدل على أن الحديث لا يخلو عن ضعف؛ بجهالة نبهان، وعلى تقدير ثبوت الحديث يحمل على خصوص الحكم المذكور بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم؛ بناء على أن الخطاب بإحداكن معهن.
وقال ابن شريح: قال ذلك ليحرك احتجابهن منه على تعجيل الأداء والمصير إلى الحرية، ولا يترك ذلك من أجل دخوله عليهن، فالمطلوب بيان المصلحة في حمله على الأداء، لا بيان الحكم.
وقيل: معناه: فلتستعد للاحتجاب منه؛ إشارة إلى قرب زمانه، وحصوله بمجرد الأداء، فالحديث دليل على انتفاء الاحتجاب من العبد، والله تعالى أعلم.
- .
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ نَبْهَانَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ذَكَرَتْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا كَانَ لِإِحْدَاكُنَّ مُكَاتَبٌ فَكَانَ عِنْدَهُ مَا يُؤَدِّي فَلْتَحْتَجِبْ مِنْهُ
عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم " إذا دخلت العشر، فأراد رجل أن يضحي، فلا يمس من شعره، ولا من بشره "
عن أم سلمة، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الجيش الذي يخسف بهم، فقالت أم سلمة: لعل فيهم المكره، فقال: " إنهم يبعثون على نياتهم "
عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم " قوائم منبري رواتب في الجنة "
عن عبد الله بن رافع، وهو مولى أم سلمة كذا قال: سفيان أنها قالت: يا رسول الله إني امرأة أشد ضفر رأسي، قال: " يجزئك أن تصبي عليه الماء ثلاثا "
عن عبد الله بن أبي مليكة، قال: قالت أم سلمة " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد تعجيلا للظهر منكم وأنتم أشد تعجيلا للعصر منه "
عن أبي صالح، قال: سئلت عائشة، وأم سلمة، أي العمل كان أعجب إلى النبي صلى الله عليه وسلم قالت: " ما دام عليه وإن قل "
عن هنيدة الخزاعي، عن أمه، قالت: دخلت على أم سلمة فسألتها عن الصيام، فقالت: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرني أن أصوم ثلاثة أيام من كل شهر، أولها:...
عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، قال: دخلت أنا وأبي على عائشة، وأم سلمة قالتا: " إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا ثم يصوم "
عن أم سلمة، قالت: ما نسيت قوله يوم الخندق وهو يعاطيهم اللبن، وقد اغبر شعر صدره، وهو يقول: " اللهم إن الخير خير الآخره فاغفر للأنصار والمهاجره " قال:...