26528- عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه ستكون أمراء تعرفون وتنكرون ، فمن أنكر، فقد برئ، ومن كره، فقد سلم، ولكن من رضي وتابع " قالوا: يا رسول الله، أفلا نقاتلهم؟ قال: " لا، ما صلوا لكم الخمس "
إسناده صحيح على شرط مسلم.
ضبة بن محصن من رجاله، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
هشام بن حسان: هو القردوسي.
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" ٤/٢٣٤ من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٥/٧١، والترمذي (٢٢٦٥) ، وأبو يعلى (٦٩٨٠) ، وأبو عوانة ٤/٤٧١ من طريق يزيد بن هارون، به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه مسلم (١٨٥٤) (٦٤) ، وعقب (١٨٥٨) (٦٤) ، وأبو داود (٤٧٦٠) ، وأبو عوانة ٤/٤٧١ و٤٧٣، والطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٧٦١) و (٧٦٢) ، والبيهقي في "السنن" ٣/٣٦٧ و٨/١٥٨، وفي "معرفة السنن والآثار" (١٦٥٢٥) ، والبغوي في "شرح السنة" (٢٤٥٩) من طرق عن هشام بن حسان، به.
وسيأتي بالأرقام: (٢٦٥٧٧) و (٢٦٦٠٦) و (٢٦٦٠٧) و (٢٦٧٢٨) .
وفي الباب عن ابن مسعود، وقد سلف برقم (٤٣٦٣) .
= وآخر من حديث ابن عمر، وقد سلف برقم (٥٧٠٢) ، وذكرنا عندهما أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: "تعرفون وتنكرون" المشهور أنهما بلفظ الخطاب، فالمعنى أنكم تعرفون بعض أفعالهم بأنها حسنة، وتنكرون بعضا لأنها قبيحة.
"فمن أنكر": باللسان عليهم تلك الأفعال القبيحة، فقد برىء عما عليه من العهدة في النهي عن المنكر، ومن لم ينكر باللسان إلا أنه كره بالقلب، فهو سالم من الهلاك أيضا، "ولكن من رضي" بأعمالهم القبيحة، ووافقهم على ذلك، هو الهالك، أو المشارك معهم في السوء.
وجوز أن قوله: "يعرفون وينكرون": بلفظ الغيبة، والضمير للأئمة، والمعنى أنهم يعرفون الحق وينكرونه، فمعنى برىء، أي: من الحق.
وقوله: "ومن كره" أي: ثقل عليه العمل بالحق لكنه ماأنكر.
وقوله: "ولكن من رضي" أي: ولكن صاحب الخير، وهو من رضي بالحق، وتابع في العمل.
والله أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "تعرفون وتنكرون": المشهور أنهما بلفظ الخطاب، فالمعنى: أنكم تعرفون بعض أفعالهم بأنها حسنة، وتنكرون بعضا؛ لأنها قبيحة.
"فمن أنكر": باللسان عليهم تلك الأفعال القبيحة، فقد برئ مما عليه من العهدة في النهي عن المنكر، ومن لم ينكر باللسان، إلا أنه كره بالقلب، فهو سالم من الهلاك أيضا، ولكن من رضي بأعمالهم القبيحة، ووافقهم على ذلك، فهو الهالك، أو المشارك معهم في السوء، وجوز أن قوله: "يعرفون وينكرون" بلفظ الغيبة، والضمير للأئمة، والمعنى: أنهم يعرفون الحق وينكرونه، فمعنى "برئ" أي: من الحق، وقوله: "ومن كره" أي: ثقل عليه العمل بالحق، لكنه ما أنكر.
قوله: "ولكن من رضي": أي: ولكن صاحب الخير هو من رضي بالحق وتابعه في العمل، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مُحْصِنٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهُ سَتَكُونُ أُمَرَاءُ تَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ فَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ بَرِئَ وَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ سَلِمَ وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نُقَاتِلُهُمْ قَالَ لَا مَا صَلَّوْا لَكُمْ الْخَمْسَ
عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب أم سلمة، فقالت: يا رسول الله، إنه ليس أحد من أوليائي، تعني شاهد ، فقال: " إنه ليس أحد من أوليائك شاهد...
عن أم سلمة، يحدثانه ذلك جميعا عنها قالت: كانت ليلتي التي يصير إلي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم مساء يوم النحر قالت: فصار إلي.<br> قالت: فدخل علي...
عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ذيول النساء شبر " قلت: إذن تبدو أقدامهن يا رسول الله؟ قال: " فذراع...
عن أبي قيس، قال: أرسلني عبد الله بن عمرو إلى أم سلمة أسألها هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم؟ فإن قالت: لا، فقل لها: إن عائشة تخبر ال...
عن عثمان بن عبد الله، قال: دخلنا على أم سلمة فأخرجت إلينا من " شعر النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا هو مخضوب أحمر بالحناء والكتم "
عن أم سلمة، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أصلحي لنا المجلس، فإنه ينزل ملك إلى الأرض، لم ينزل إليها قط "
عن الزهري، أن نبهان، حدثه أن أم سلمة حدثته قالت: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونة، فأقبل ابن أم مكتوم حتى دخل عليه، وذلك بعد أن أمرنا بالح...
عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وهي تختمر فقال: " لية لا ليتين "
عن عثمان بن عبد الله بن موهب، قال: دخلت على أم سلمة " فأخرجت إلينا شعرا من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مخضوبا بالحناء والكتم "