26530-
عن أم سلمة، يحدثانه ذلك جميعا عنها قالت: كانت ليلتي التي يصير إلي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم مساء يوم النحر قالت: فصار إلي.
قالت: فدخل علي وهب بن زمعة، ومعه رجل من آل أبي أمية متقمصين.
قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لوهب: " هل أفضت بعد أبا عبد الله؟ " قال: لا والله يا رسول الله، قال: " انزع عنك القميص " قال: فنزعه من رأسه، ونزع صاحبه قميصه من رأسه، ثم قالوا: ولم يا رسول الله؟ قال: " إن هذا يوم رخص لكم إذا أنتم رميتم الجمرة أن تحلوا، يعني من كل ما حرمتم منه إلا من النساء، فإذا أمسيتم قبل أن تطوفوا بهذا البيت، عدتم حرما، كهيئتكم قبل أن ترموا الجمرة حتى تطوفوا به " (1) 26531- عن أم قيس ابنة محصن، وكانت جارة لهم، قالت: خرج من عندي عكاشة بن محصن في نفر من بني أسد متقمصين عشية يوم النحر، ثم رجعوا إلي عشاء، قمصهم على أيديهم، يحملونها.
قالت: فقلت: أي عكاشة، ما لكم خرجتم متقمصين، ثم رجعتم وقمصكم على أيديكم تحملونها؟ فقال: خيرا يا أم قيس كان هذا يوما قد رخص لنا فيه إذا نحن رمينا الجمرة حللنا من كل ما حرمنا منه إلا ما كان من النساء حتى نطوف بالبيت فإذا أمسينا ولم نطف به صرنا حرما كهيئتنا قبل أن نرمي الجمرة حتى نطوف به فأمسينا ولم نطف، فجعلنا قمصنا كما ترين (2)
(١) إسناده ضعيف، أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة لم يذكره أحد بجرح ولا تعديل، وقد روى عنه جمع، وأخرج له مسلم حديث إرضاع سالم متابعة، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول.
وقد اضطرب فيه: فرواه محمد بن إسحاق - كما في هذه الرواية - عنه، فقال: عن أبيه، وعن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة.
ورواه محمد بن إسحاق- كما في الرواية (٢٦٥٣١) - عنه، فقال: حدثتني أم قيس ابنة محصن، عن عكاشة بن محصن، عن النجي صلى الله عليه وسلم.
نعم، تابعه ابن لهيعة كما سيأتي في تخريج الرواية (٢٦٥٣١) ، إلا أن ابن لهيعة سيىء الحفظ، وقد اضطرب فيه كذلك.
ثم إن هذا الحديث معارض بالأحاديث الصحيحة كما سيأتي.
وأخرجه أبو داود (١٩٩٩) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد، وقد قرن به يحيى بن معين.
وأخرجه ابن خزيمة (٢٩٥٨) ، والحاكم ١/٤٨٩-٤٩٠، والبيهقي في "السنن"٥/١٣٧ من طريقين عن محمد بن أبي عدي، به.
وأخرجه البيهقي ٥/١٣٦ من طريق يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، به.
وقال: لا أعلم أحدا من الفقهاء يقول بذلك.
وسيرد بالأرقام: (٢٦٥٣١) و (٢٦٥٨٧) و (٢٦٥٨٨) .
وفي الباب عن عائشة، سلف برقم (٢٥١٠٣) بلفظ: "إذا رميتم وحلقتم،= فقد حل لكم الطيب والثياب وكل شيء إلا النساء"، وهو صحيح دون قوله:
"وحلقتم" وذكرنا هناك بقية أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: "رخص لكم إذا أنتم رميتم الجمرة" أي: أن الحل بعد الرمي رخصة بشرط أن يطوف يوم النحر، فإن طاف وإلا يصير محرما، ولعل من لا يقول به يحمله على التغليظ والتشديد في تأخير الطواف من يوم النحر وتأكيده من إتيانه في يوم النحر، وظاهر الحديث يأبى مثل هذا الحمل جدا، والله أعلم.
(٢) إسناده ضعيف، وقد سلف الكلام عليه في الرواية قبلها (٢٦٥٣٠) .
= وأخرجه مطولا الحاكم ١/٤٨٩-٤٩٠، والبيهقي في "السنن" ٥/١٣٧ من طريق يحيى بن معين، عن محمد بن أبي عدي، به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ١٨/ (٤٠) من طريق يزيد بن زريع، عن ابن إسحاق، به.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٣/٢٦٠، وقال: رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد ثقات.
ورواه ابن لهيعة، وقد اضطرب فيه: فأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/٢٢٨ من طريق عبد الله بن يوسف، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن أم قيس بنت محصن، وآخر في منى يوم الأضحى، فنزعا ثيابهما وتركا الطيب، فقلت: ما لكما؟ فقالا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: "من لم يفض إلى البيت من عشيته هذه فليدع الثياب والطيب".
وأخرجه الطحاوي أيضا ٢/٢٢٧-٢٢٨ من طريق ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن جدامة بنت وهب أخت عكاشة بن وهب أن عكاشة بن وهب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وأخا له آخر جاءاها حين غابت الشمس .
فذكر نحوه.
وابن لهيعة سيىء الحفظ.
وانظر ما قبله.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "رخص لكم إذا أنتم رميتم الجمرة.
.
.
إلخ": أي: إن الحل بعد الرمي رخصة؛ بشرط أن يطوف يوم النحر، فإن طاف، وإلا يصير محرما، ولعل من لا يقول به يحمله على التغليظ والتشديد في تأخير الطواف من يوم النحر وتأكيده من إتيانه في يوم النحر، وظاهر الحديث يأبى مثل هذا الحمل جدا، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ أَبِيهِ وَعَنْ أُمِّهِ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ يُحَدِّثَانِهِ ذَلِكَ جَمِيعًا عَنْهَا قَالَتْ كَانَتْ لَيْلَتِي الَّتِي يَصِيرُ إِلَيَّ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَاءَ يَوْمِ النَّحْرِ قَالَتْ فَصَارَ إِلَيَّ قَالَتْ فَدَخَلَ عَلَيَّ وَهْبُ بْنُ زَمْعَةَ وَمَعَهُ رَجُلٌ مِنْ آلِ أَبِي أُمَيَّةَ مُتَقَمِّصَيْنِ قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِوَهْبٍ هَلْ أَفَضْتَ بَعْدُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ انْزِعْ عَنْكَ الْقَمِيصَ قَالَ فَنَزَعَهُ مِنْ رَأْسِهِ وَنَزَعَ صَاحِبُهُ قَمِيصَهُ مِنْ رَأْسِهِ ثُمَّ قَالُوا وَلِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّ هَذَا يَوْمٌ رُخِّصَ لَكُمْ إِذَا أَنْتُمْ رَمَيْتُمْ الْجَمْرَةَ أَنْ تَحِلُّوا يَعْنِي مِنْ كُلِّ مَا حُرِمْتُمْ مِنْهُ إِلَّا مِنْ النِّسَاءِ إِذَا أَنْتُمْ أَمْسَيْتُمْ قَبْلَ أَنْ تَطُوفُوا بِهَذَا الْبَيْتِ عُدْتُمْ حُرُمًا كَهَيْئَتِكُمْ قَبْلَ أَنْ تَرْمُوا الْجَمْرَةَ حَتَّى تَطُوفُوا بِهِ قَالَ مُحَمَّدٌ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَحَدَّثَتْنِي أُمُّ قَيْسٍ ابْنَةُ مِحْصَنٍ وَكَانَتْ جَارَةً لَهُمْ قَالَتْ خَرَجَ مِنْ عِنْدِي عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ فِي نَفَرٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ مُتَقَمِّصِينَ عَشِيَّةَ يَوْمِ النَّحْرِ ثُمَّ رَجَعُوا إِلَيَّ عِشَاءً قُمُصُهُمْ عَلَى أَيْدِيهِمْ يَحْمِلُونَهَا قَالَتْ فَقُلْتُ أَيْ عُكَّاشَةُ مَا لَكُمْ خَرَجْتُمْ مُتَقَمِّصِينَ ثُمَّ رَجَعْتُمْ وَقُمُصُكُمْ عَلَى أَيْدِيكُمْ تَحْمِلُونَهَا فَقَالَ أَخْبَرَتْنَا أُمُّ قَيْسٍ كَانَ هَذَا يَوْمًا قَدْ رُخِّصَ لَنَا فِيهِ إِذَا نَحْنُ رَمَيْنَا الْجَمْرَةَ حَلَلْنَا مِنْ كُلِّ مَا حُرِمْنَا مِنْهُ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ النِّسَاءِ حَتَّى نَطُوفَ بِالْبَيْتِ فَإِذَا أَمْسَيْنَا وَلَمْ نَطُفْ بِهِ صِرْنَا حُرُمًا كَهَيْئَتِنَا قَبْلَ أَنْ نَرْمِيَ الْجَمْرَةَ حَتَّى نَطُوفَ بِهِ وَلَمْ نَطُفْ فَجَعَلْنَا قُمُصَنَا كَمَا تَرَيْنَ
عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ذيول النساء شبر " قلت: إذن تبدو أقدامهن يا رسول الله؟ قال: " فذراع...
عن أبي قيس، قال: أرسلني عبد الله بن عمرو إلى أم سلمة أسألها هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم؟ فإن قالت: لا، فقل لها: إن عائشة تخبر ال...
عن عثمان بن عبد الله، قال: دخلنا على أم سلمة فأخرجت إلينا من " شعر النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا هو مخضوب أحمر بالحناء والكتم "
عن أم سلمة، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أصلحي لنا المجلس، فإنه ينزل ملك إلى الأرض، لم ينزل إليها قط "
عن الزهري، أن نبهان، حدثه أن أم سلمة حدثته قالت: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونة، فأقبل ابن أم مكتوم حتى دخل عليه، وذلك بعد أن أمرنا بالح...
عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وهي تختمر فقال: " لية لا ليتين "
عن عثمان بن عبد الله بن موهب، قال: دخلت على أم سلمة " فأخرجت إلينا شعرا من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مخضوبا بالحناء والكتم "
عن أبي المعدل عطية الطفاوي، عن أبيه، أن أم سلمة، حدثته قالت: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي يوما إذ قالت الخادم: إن عليا وفاطمة بالسدة، قا...
عن أم سلمة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه، ويمكث في مكانه يسيرا قبل أن يقوم "