27327- عن فاطمة بنت قيس، أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب، فأرسل إليها وكيله بشعير فتسخطته فقال: والله ما لك علينا من شيء، فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: " ليس لك نفقة عليه "، فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك، ثم قال: " تلك امرأة يغشاها أصحابي فاعتدي عند ابن أم مكتوم، فإنه رجل أعمى، تضعين ثيابك عنده، فإذا حللت فآذنيني "، فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان، وأبا الجهم خطباني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما أبو الجهم فلا يضع عصاه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد "، (1) 27328- عن فاطمة بنت قيس، أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب، فذكر معناه، وقال: " انكحي أسامة بن زيد "، فكرهته فقال: " انكحي أسامة بن زيد "، فنكحته فجعل الله لي فيه خير (2)
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
مالك: هو ابن أنس.
وهو في "الموطأ" ٢/٥٨٠-٥٨١، ومن طريقه أخرجه الشافعي في "الرسالة" (٨٥٦) ، وفي "المسند" ٢/١٨-١٩ و٥٤، وابن سعد ٨/٢٧٣- ٢٧٤، ومسلم (١٤٨٠) (٣٦) ، وأبو داود (٢٢٨٤) ، والنسائي في "المجتبى" ٦/٧٥،= وفي "الكبرى" (٦٠٣٢) ، وابن الجارود في "المنتقى" (٧٦٠) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/٥ و٦٥، وابن حبان (٤٠٤٩) و (٤٣٩٠) ، والطبراني ٢٤/ (٩١٣) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧/١٣٥ و١٧٧-١٧٨ و١٨٠-١٨١ و٤٣٢ و٤٧١، وفي "معرفة السنن والآثار" (١٥٣٠٢) ، وفي "السنن الصغير" ٣/١٨٨-١٨٩، والبغوي في "شرح السنة" (٢٣٨٥) ، وفي "تفسيره" للآية
الأولى من سورة الطلاق.
وأخرجه الطحاوي ٣/٦٥ من طريق الليث، عن عبد الله بن يزيد، به، نحوه.
وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (١٣٥٥) ، ومسلم (١٤٨٠) (٣٧) ، والطبراني ٢٤/ (٩٢١) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧/٤٧٢ من طريق أبي حازم سلمة بن دينار.
وأخرجه مسلم (١٤٨٠) (٣٨) ، وأبو داود (٢٢٨٥) و (٢٢٨٦) ، والنسائي في "المجتبى" ٦/١٤٥، وفي "الكبرى" (٥٥٩٨) ،
والطحاوي ٣/٦٤-٦٥، وابن حبان (٤٢٥٣) ، والطبراني ٢٤/ (٩٢٠) ، والبيهقي ٧/١٧٨، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٩/١٣٧ و١٣٨ من طريق يحيى بن أبي كثير، وأخرجه الطحاوي ٣/٦٨ من طريق عبد الرحمن بن هرمز، ثلاثتهم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، به.
وسيرد من طريق إسحاق بن عيسى عن مالك بالحديث بعده.
ومن طرق أخرى عن أبي سلمة بالأرقام (٢٧٣٣٣) و (٢٧٣٣٤) و (٢٧٣٣٥) و (٢٧٣٤١) و (٢٧٣٤٧) .
وأنظر (٢٧١٠٠) .
قال السندي: قوله: "يغشاها أصحابي" أي: يدخلون عليها لكثرة إحسانها ومعروفها.
"فلا يضع عصاه" أي: أنه كثير الضرب حتى كان العصا دائما في يده.
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم، إسحاق بن عيسى -وهو ابن الطباع- من رجاله، وبقية رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.
وهو مكرر سابقه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "يغشاها أصحابي": أي: يدخلون عليها؛ لكثرة إحسانها ومعروفها.
قوله: "فلا يضع عصاه": أي: إنه كثير الضرب، حتى كأن العصا دائما في يده، وليس المراد إلا المعنى الكنائي، وهو أنه كثير الضرب، فلا إشكال بعدم صدق المعنى الأصلي، وهو أن العصا دائما في يده إذا صدق المعنى الكنائي، والله تعالى أعلم.
قَالَ قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ : مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ مَوْلَى الْأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ أَنَّ أَبَا عَمْرِو بْنِ حَفْصٍ طَلَّقَهَا الْبَتَّةَ وَهُوَ غَائِبٌ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا وَكِيلَهُ بِشَعِيرٍ فَتَسَخَّطَتْهُ فَقَالَ وَاللَّهِ مَا لَكِ عَلَيْنَا مِنْ شَيْءٍ فَجَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ لَيْسَ لَكِ نَفَقَةٌ عَلَيْهِ فَأَمَرَهَا أَنْ تَعْتَدَّ فِي بَيْتِ أُمِّ شَرِيكٍ ثُمَّ قَالَ تِلْكَ امْرَأَةٌ يَغْشَاهَا أَصْحَابِي فَاعْتَدِّي عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ فَإِنَّهُ رَجُلٌ أَعْمَى تَضَعِينَ ثِيَابَكِ عِنْدَهُ فَإِذَا حَلَلْتِ فَآذِنِينِي فَلَمَّا حَلَلْتُ ذَكَرْتُ لَهُ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَأَبَا الْجَهْمِ خَطَبَانِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَّا أَبُو الْجَهْمِ فَلَا يَضَعُ عَصَاهُ وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لَا مَالَ لَهُ انْكِحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ مَوْلَى الْأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ أَنَّ أَبَا عَمْرِو بْنَ حَفْصٍ طَلَّقَهَا الْبَتَّةَ وَهُوَ غَائِبٌ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ وَقَالَ انْكِحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فَكَرِهْتُهُ فَقَالَ انْكِحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فَنَكَحْتُهُ فَجَعَلَ اللَّهُ لِي فِيهِ خَيْرًا
عن فاطمة بنت قيس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه " لم يجعل لها سكنى ولا نفقة "، قال حسن: قال السدي: فذكرت ذلك لإبراهيم، والشعبي، فقالا: قال عمر: " ل...
عن ابن عباس قال: حدثتني فاطمة بنت قيس، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجعل لها سكنى ولا نفقة "
عن فاطمة بنت قيس، أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم مسرعا، فصعد المنبر فنودي في الناس: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس فقال: " يا أيها الناس، إني لم...
عن أبي بكر بن أبي الجهم قال: دخلت أنا وأبو سلمة، على فاطمة بنت قيس، قال: فقالت: طلقني زوجي فلم يجعل لي سكنى ولا نفقة، قالت: ووضع لي عشرة أقفزة عند ابن...
عن فاطمة بنت قيس - قال: كتبت ذاك من فيها كتابا - قالت: كنت عند رجل من بني مخزوم فطلقني البتة فأرسلت إلى أهله أبتغي النفقة فقالوا: ليس لك علينا نفقة،...
عن فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس قالت: كنت عند أبي عمرو بن حفص بن المغيرة، وكان قد طلقني تطليقتين، ثم إنه سار مع علي بن أبي طالب إلى اليمن حين بعثه...
عن عبد الرحمن بن عاصم بن ثابت، أن فاطمة بنت قيس، أخت الضحاك بن قيس، أخبرته، وكانت عند رجل من بني مخزوم فأخبرته: أنه طلقها ثلاثا وخرج إلى بعض المغازي،...
عن عبيد الله بن عبد الله، أن أبا عمرو بن حفص بن المغيرة خرج مع علي بن أبي طالب إلى اليمن، فأرسل إلى امرأته فاطمة بنت قيس بتطليقة كانت بقيت من طلاقها،...
عن فاطمة بنت قيس، " أن زوجها طلقها ثلاثا، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه، فلم يجعل لها سكنى ولا نفقة "، قال عمر بن الخطاب: لا ندع كتاب الله ع...