3561- عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «على اليد ما أخذت حتى تؤدي»، ثم إن الحسن نسي، فقال: «هو أمينك لا ضمان عليه»
حسن لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن الحسن -وهو البصري- لم يصرح بسماعه من سمرة.
قتادة: هو ابن دعامة السدوسي، وابن أبي عروبة: هو سعيد، ويحيى: هو ابن سعيد القطان.
وأخرجه ابن ماجه (٢٤٠٠)، والترمذي (١٣١٢)، والنسائي في "الكبرى" (٥٧٥١) من طريق سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حديث حسن.
وهو في "مسند أحمد" (٢٠٠٨٦).
ويشهد له حديث صفوان بن أمية وحديث أبي أمامة الآتيان بعده.
قال الخطابي: في هذا الحديث دليل على أن العارية مضمونة، وذلك أن "على" كلمة إلزام، وإذا حصلت اليد آخذة صار الأداء لازما لها، والأداء قد يتضمن العين إذا كانت موجودة والقيمة إذا صارت مستهلكة، ولعله أملك بالقيمة منه بالعين.
وانظر كلام الخطابي في خلاف أهل العلم في تضمين العارية عند الحديث (٣٥٦٥).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ الْحَسَن ) : هُوَ الْبَصْرِيّ ( عَلَى الْيَد مَا أَخَذَتْ ) : أَيْ يَجِب عَلَى الْيَد رَدُّ مَا أَخَذَتْهُ.
قَالَ الطِّيبِيُّ : مَا مَوْصُولَةٌ مُبْتَدَأٌ وَعَلَى الْيَدِ خَبَرُهُ , وَالرَّاجِعُ مَحْذُوفٌ أَيْ مَا أَخَذَتْهُ الْيَدُ ضَمَانٌ عَلَى صَاحِبِهَا , وَالْإِسْنَاد إِلَى الْيَد عَلَى الْمُبَالَغَة لِأَنَّهَا هِيَ الْمُتَصَرِّفَة ( حَتَّى تُؤَدِّيَ ) : بِصِيغَةِ الْفَاعِل الْمُؤَنَّث وَالضَّمِيرُ إِلَى الْيَد أَيْ حَتَّى تُؤَدِّيَهُ إِلَى مَالِكه.
وَالْحَدِيث دَلِيل عَلَى أَنَّهُ يَجِب عَلَى الْإِنْسَان رَدّ مَا أَخَذَتْهُ يَده مِنْ مَال غَيْره بِإِعَارَةٍ أَوْ إِجَازَة أَوْ غَيْرهمَا حَتَّى يَرُدَّهُ إِلَى مَالِكه وَبِهِ اِسْتَدَلَّ مَنْ قَالَ بِأَنَّ الْمُسْتَعِيرَ ضَامِن وَسَيَجِيءُ الْخِلَاف فِي ذَلِكَ.
قَالَ فِي السُّبُل : وَكَثِيرًا مَا يَسْتَدِلُّونَ بِقَوْلِهِ عَلَى الْيَد مَا أَخَذَتْ حَقّ تُؤَدِّيه عَلَى التَّضْمِين وَلَا دَلَالَة فِيهِ صَرِيحًا فَإِنَّ الْيَد الْأَمِينَةَ أَيْضًا عَلَيْهَا مَا أَخَذَتْ حَتَّى تُؤَدِّيَ اِنْتَهَى.
قُلْت : فَعَلَى هَذَا لَمْ يَنْسَ الْحَسَن كَمَا زَعَمَ قَتَادَة حِين قَالَ هُوَ أَمِينك إِلَخْ وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَمُ وَعِلْمه أَتَمُّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن وَهَذَا يَدُلّ عَلَى أَنَّ التِّرْمِذِيّ يُصَحِّح سَمَاع الْحَسَن مِنْ سَمُرَة وَفِيهِ خِلَاف تَقَدَّمَ , وَلَيْسَ فِي حَدِيث اِبْن مَاجَهْ قِصَّةُ الْحَسَنِ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عَلَى الْيَدِ مَا أَخَذَتْ حَتَّى تُؤَدِّيَ ثُمَّ إِنَّ الْحَسَنَ نَسِيَ فَقَالَ هُوَ أَمِينُكَ لَا ضَمَانَ عَلَيْهِ
عن أمية بن صفوان بن أمية، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعار منه أدراعا يوم حنين فقال: أغصب يا محمد، فقال: «لا، بل عمق مضمونة»، قال أبو د...
عن عبد العزيز بن رفيع، عن أناس، من آل عبد الله بن صفوان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا صفوان، هل عندك من سلاح؟»، قال: عور أم غصبا، قال: «لا،...
عن أبي أمامة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله عز وجل قد أعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية لوارث، ولا تنفق المرأة شيئا من بيتها إلا بإ...
عن صفوان بن يعلى، عن أبيه، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أتتك رسلي فأعطهم ثلاثين درعا، وثلاثين بعيرا» قال: فقلت يا رسول الله: أعور مض...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين مع خادمها قصعة فيها طعام، قال: فضربت بيدها فكسرت القصعة، قال اب...
عن جسرة بنت دجاجة، قالت: قالت عائشة رضي الله عنها: ما رأيت صانعا طعاما مثل صفية، صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما فبعثت به، فأخذني أفكل، فكسر...
عن حرام بن محيصة، عن أبيه، أن ناقة للبراء بن عازب دخلت حائط رجل فأفسدته عليهم، «فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل الأموال حفظها بالنهار، وعلى...
عن البراء بن عازب، قال: كانت له ناقة ضارية فدخلت حائطا فأفسدت فيه، فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها: «فقضى أن حفظ الحوائط بالنهار على أهلها، وأن...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من ولي القضاء فقد ذبح بغير سكين»