3639- عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في السيل المهزور أن يمسك حتى يبلغ الكعبين، ثم يرسل الأعلى على الأسفل»
كذا في (أ) و (ب) و (هـ)، وفي (ج): سيل المهزور وفي نسخة أشار إليها محمد زكريا الكاندهلوي: سيل مهزور، وهو كذلك في رواية ابن ماجه عن أحمد بن عبدة، شيخ أبي داود في هذا الحديث أيضا، ونقل في "المرقاة" ٣/ ٣٧١ عن التوربشتي قوله: هذا اللفظ وجدناه مصروفا عن وجهه، ففي بعض النسخ: في السيل المهزور، وهو الأكثر وفي بعضها في: سيل المهزور، بالاضافة، وكلاهما خطأ، وصوابه بغير ألف ولام فيهما بصيغة الأضافة إلى علم.
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن في الشواهد من أجل عبد الرحمن بن الحارث -وهو ابن عبد الله بن عياش المخزومي- فهو حسن الحديث في المتابعات والشواهد.
وأخرجه ابن ماجه (٢٤٨٢) عن أحمد بن عبدة، بهذا الإسناد.
ويشهد له الحديثان السالفان قبله.
وحديث عائشة عند الحاكم ٢/ ٦٢ وصححه وسكت عنه الذهبي، وهو كذلك.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَارِث ) : بَدَل مِنْ أَبِي ( قَضَى فِي السَّيْل الْمَهْزُور ) : كَذَا فِي جَمِيع النُّسَخ الْحَاضِرَة بِلَامِ التَّعْرِيف فِيهِمَا.
قَالَ فِي الْمِرْقَاة.
قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ رَحِمَهُ اللَّه : هَذَا اللَّفْظ وَجَدْنَاهُ مَصْرُوفًا عَنْ وَجْهه , فَفِي بَعْض النُّسَخ فِي السَّيْل الْمَهْزُور وَهُوَ الْأَكْثَر , وَفِي بَعْضهَا فِي سَيْل الْمَهْزُور بِالْإِضَافَةِ وَكِلَاهُمَا خَطَأ وَصَوَابه بِغَيْرِ أَلِف وَلَام فِيهِمَا بِصِيغَةِ الْإِضَافَة إِلَى عَلَم.
وَقَالَ الْقَاضِي : لَمَّا كَانَ الْمَهْزُور عَلَمًا مَنْقُولًا مِنْ صِفَة مُشْتَقَّة مِنْ هَزَرَهُ إِذَا غَمَضَهُ جَازَ إِدْخَال اللَّام فِيهِ تَارَة وَتَجْرِيده أُخْرَى اِنْتَهَى.
وَحَاصِله أَنَّ أَلْ فِيهِ لِلَمْحِ الْأَصْل وَهُوَ الصِّفَة , وَمَعَ هَذَا كَانَ الظَّاهِر فِي سَيْل الْمَهْزُور فَكَانَ مَهْزُور بَدَلًا مِنْ السَّيْل بِحَذْفِ مُضَاف أَيْ سَيْل مَهْزُور اِنْتَهَى ( أَنْ يُمْسَك ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ الْمَاء فِي أَرْضه ( حَتَّى يَبْلُغَ ) : أَيْ الْمَاء.
فِي هَذَا الْحَدِيث وَاَلَّذِي قَبْله أَنَّ الْأَعْلَى تَسْتَحِقّ أَرْضه الشُّرْب بِالسَّيْلِ وَالْغَيْل وَمَاء الْبِئْر قَبْل الْأَرْض الَّتِي تَحْتهَا وَأَنَّ الْأَعْلَى يُمْسِك الْمَاء حَتَّى يَبْلُغ إِلَى الْكَعْبَيْنِ قَالَ اِبْن التِّين : الْجُمْهُور عَلَى أَنَّ الْحُكْم أَنْ يُمْسِك إِلَى الْكَعْبَيْنِ , وَخَصَّهُ اِبْن كِنَانَة بِالنَّخْلِ وَالشَّجَر , قَالَ وَأَمَّا الزَّرْع فَإِلَى الشِّرَاك.
وَقَالَ الطَّبَرِيُّ : الْأَرَاضِي مُخْتَلِفَة فَيُمْسِك لِكُلِّ أَرْض مَا يَكْفِيهَا , كَذَا فِي النَّيْل.
وَأَخْرَجَ أَبُو نُعَيْم عَنْ ثَعْلَبَة بْن أَبِي مَالِك عَنْ أَبِيهِ قَالَ " اُخْتُصِمَ إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَادٍ يُقَال لَهُ مَهْزُور وَكَانَ الْوَادِي فِينَا وَكَانَ يَسْتَأْثِر بَعْضهمْ عَلَى بَعْض , فَقَضَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَلَغَ الْمَاء كَعْبَيْنِ أَنْ لَا يَحْبِس الْأَعْلَى عَلَى الْأَسْفَل ".
وَأَخْرَجَ أَيْضًا عَنْ صَفْوَان بْن سُلَيْمٍ عَنْ ثَعْلَبَة بْن أَبِي مَالِك أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى فِي مَشَارِب النَّخْل بِالسَّيْلِ الْأَعْلَى عَلَى الْأَسْفَل حَتَّى يَشْرَب الْأَعْلَى وَيَرْوِي الْمَاء إِلَى الْكَعْبَيْنِ ثُمَّ يُسَرِّح الْمَاء إِلَى الْأَسْفَل وَكَذَلِكَ حَتَّى تَنْقَضِيَ الْحَوَائِط أَوْ يَفْنَى الْمَاء.
كَذَا فِي كَنْز الْعُمَّال.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ وَالرَّاوِي عَنْ عَمْرو بْن شُعَيْب عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَارِث الْمَخْزُومِيّ الْمَدَنِيّ تَكَلَّمَ فِيهِ الْإِمَام أَحْمَدُ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى فِي السَّيْلِ الْمَهْزُورِ أَنْ يُمْسَكَ حَتَّى يَبْلُغَ الْكَعْبَيْنِ ثُمَّ يُرْسِلُ الْأَعْلَى عَلَى الْأَسْفَلِ
عن أبي سعيد الخدري، قال: اختصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان في حريم نخلة في حديث أحدهما، «فأمر بها فذرعت، فوجدت سبعة أذرع، وفي حديث الآخر، ف...
عن كثير بن قيس، قال: كنت جالسا مع أبي الدرداء، في مسجد دمشق فجاءه رجل، فقال: يا أبا الدرداء: إني جئتك من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم لحديث بلغني،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من رجل يسلك طريقا يطلب فيه علما، إلا سهل الله له به طريق الجنة، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به ن...
عن الزهري، أخبرني ابن أبي نملة الأنصاري، عن أبيه، أنه بينما هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده رجل، من اليهود مر بجنازة، فقال: يا محمد هل...
عن خارجة يعني ابن زيد بن ثابت، قال: قال زيد بن ثابت: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعلمت له كتاب يهود، وقال: «إني والله ما آمن يهود على كتابي» ف...
عن عبد الله بن عمرو، قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه، فنهتني قريش وقالوا: أتكتب كل شيء تسمعه ورسول الله صلى الله...
عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، قال: دخل زيد بن ثابت، على معاوية، فسأله عن حديث فأمر إنسانا يكتبه، فقال له زيد: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا...
عن أبي سعيد الخدري، قال: «ما كنا نكتب غير التشهد، والقرآن»
عن أبي هريرة، قال: لما فتحت مكة قام النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر الخطبة خطبة النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فقام رجل من أهل اليمن يقال له: أبو شاه،...