3645- عن خارجة يعني ابن زيد بن ثابت، قال: قال زيد بن ثابت: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعلمت له كتاب يهود، وقال: «إني والله ما آمن يهود على كتابي» فتعلمته، فلم يمر بي إلا نصف شهر حتى حذقته، فكنت أكتب له إذا كتب وأقرأ له، إذا كتب إليه
صحيح.
وهذا إسناد حسن من أجل ابن أبي الزناد -واسمه عبد الرحمن-.
أبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان.
وأخرجه الترمذي (٢٩١٢) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، بهذا الإسناد.
وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وعلقه البخاري (٧١٩٥) بصيغة الجزم.
وهو في "مسند أحمد" (٢١٦١٨).
وأخرجه أحمد (٢١٥٨٧)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٠٣٨)، وابن حبان (٧١٣٦) من طريق الأعمش، عن ثابت بن عبيد، عن زيد بن ثابت قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تحسن السريانية؟ إنها تأتيني كتب" قال: قلت: لا، قال: "فتعلمها" فتعلمتها في سبعة يوما.
وهذا إسناد صحيح.
وثابت بن عبيد نص البخاري على سماعه من مولاه زيد بن ثابت في "تاريخه "الكبير"، وأخرج في "الأدب المفرد" (٢٨٦) ما يفيد أكثر من سماعه من زيد بن ثابت، خلافا لما ظنه الذهبي في "تاريخ الإسلام" من أن روايته عن مولاه منقطعة.
وانظر تمام تخريجه من هذا الطريق الثاني في "المسند" و"صحيح ابن حبان".
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَمَرَنِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) : أَيْ بِتَعَلُّمِ كِتَاب يَهُود ( فَتَعَلَّمْت لَهُ ) : أَيْ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( وَقَالَ ) : أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ عَطْف عَلَى أَمَرَنِي لِبَيَانِ عِلَّة الْأَمْر ( مَا آمَنُ يَهُود عَلَى كِتَابِي ) : أَيْ أَخَاف إِنْ أَمَرْت يَهُودِيًّا بِأَنْ يَكْتُب كِتَابًا إِلَى الْيَهُود أَوْ يَقْرَأ كِتَابًا جَاءَ مِنْ الْيَهُود أَنْ يَزِيد فِيهِ أَوْ يَنْقُص ( فَتَعَلَّمْته ) : أَيْ كِتَاب يَهُود ( حَتَّى حَذَقْته ) : بِذَالٍ مُعْجَمَة وَقَاف أَيْ عَرَفْته وَأَتْقَنْته وَعَلِمْته ( فَكُنْت أَكْتُب لَهُ ) : أَيْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِذَا كَتَبَ ) : أَيْ إِذَا أَرَادَ الْكِتَابَة.
وَمُطَابَقَة التَّرْجَمَة لِلْحَدِيثِ فِي قَوْله " مَا آمَنُ يَهُودَ " فَإِنَّ مَنْ كَانَ حَاله أَنْ لَا يُعْتَمَد عَلَيْهِ فِي الْكِتَابَة فَكَيْف يُعْتَمَد عَلَى رِوَايَته بِالْأَخْبَارِ وَاَللَّه أَعْلَمُ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَسَن صَحِيح , وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ تَعْلِيقًا فِي كِتَاب الْعِلْم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَارِجَةَ يَعْنِي ابْنَ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَعَلَّمْتُ لَهُ كِتَابَ يَهُودَ وَقَالَ إِنِّي وَاللَّهِ مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِي فَتَعَلَّمْتُهُ فَلَمْ يَمُرَّ بِي إِلَّا نِصْفُ شَهْرٍ حَتَّى حَذَقْتُهُ فَكُنْتُ أَكْتُبُ لَهُ إِذَا كَتَبَ وَأَقْرَأُ لَهُ إِذَا كُتِبَ إِلَيْهِ
عن عبد الله بن عمرو، قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه، فنهتني قريش وقالوا: أتكتب كل شيء تسمعه ورسول الله صلى الله...
عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، قال: دخل زيد بن ثابت، على معاوية، فسأله عن حديث فأمر إنسانا يكتبه، فقال له زيد: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا...
عن أبي سعيد الخدري، قال: «ما كنا نكتب غير التشهد، والقرآن»
عن أبي هريرة، قال: لما فتحت مكة قام النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر الخطبة خطبة النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فقام رجل من أهل اليمن يقال له: أبو شاه،...
حدثنا علي بن سهل الرملي، قال: حدثنا الوليد، قال: قلت لأبي عمرو ما يكتبوه، قال: «الخطبة التي سمعها يومئذ منه»
عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال: قلت للزبير: ما يمنعك أن تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث عنه أصحابه، فقال: أما والله لقد كا...
عن جندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال: في كتاب الله عز وجل برأيه فأصاب، فقد أخطأ "
عن أبي سلام، عن رجل، خدم النبي صلى الله عليه وسلم: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حدث حديثا، أعاده ثلاث مرات»
عن عروة، قال: جلس أبو هريرة، إلى جنب حجرة عائشة رضي الله عنها وهي تصلي، فجعل يقول: اسمعي يا ربة الحجرة، مرتين فلما قضت صلاتها، قالت: ألا تعجب إلى هذا،...