3741- قال عبد الله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله، ومن دخل على غير دعوة دخل سارقا وخرج مغيرا» قال أبو داود: «أبان بن طارق مجهول»
إسناده ضعيف لضعف درست بن زياد، وجهالة أبان بن طارق، وقد توبع درست، فتبقى جهالة أبان بن طارق، وقال ابن عدي في "الكامل" في ترجمته: ليس له أنكر من هذا الحديث.
قلنا: لكن قوله في الحديث: "من دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله" صحيح من قول أبي هريرة الآتي بعده.
وأخرجه البزار (١٢٤٥ - كشف الأستار)، والعقيلي في "الضعفاء" ٢/ ١٦١، وابن حبان في "المجروحين" ١/ ٢٩٤، وابن عدي في "الكامل" في ترجمة أبان بن طارق ١/ ٣٨١ وفي ترجمة درست ٣/ ٩٦٨، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٥٢٧) و (٥٢٨) و (٥٢٩)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٦٨ و ٢٦٥، وفي "شعب الإيمان" (٩٦٤٧) و (٩٦٤٨)، وفي "الآداب" (٥٦٨)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٨٧١)، والمزي في لأتهذيب الكمال" في ترجمة درست بن زياد ٨/ ٤٨٥ من طريق درست بن زياد، وابن عدي ١/ ٣٨٠، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٨٧٠) من طريق خالد بن الحارث، كلاهما عن أبان بن طارق، به.
وفي الباب عن عائشة عند البزار (١٢٤٤ - كشف الأستار)، والطبراني في "الأوسط" (٨٢٧٠) وابن عدي في "الكامل" في ترجمة يحيى بن خالد أبي زكريا ٧/ ٢٧٠٣ ولفظه: "من دخل على قوم لطعام لم يدع له، دخل فاسقا وأكل حراما، قال ابن عدي: حديث منكر، لا يرويه عن روح غير يحيى بن خالد، وهو من مجهولي شيوخ بقية، ولا أعلم رواه عن يحيى هذا غير بقية.
وعن سمرة بن جندب عند البزار (١٢٤٦ - كشف الأستار) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينهى إذا دعي الرجل إلى طعام أن يدعو معه أحدنا أو أحدا، إلا أن يأمره أهل الطعام.
وإسناده مسلسل بالضعفاء والمجاهيل.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَخْبَرَنَا دُرُسْت ) : بِضَمِّ الدَّال وَالرَّاء الْمُهْمَلَتَيْنِ وَسُكُون السِّين الْمُهْمَلَة بَعْدهَا مُثَنَّاة ضَعِيف مِنْ الثَّامِنَة ( فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ ) : اِحْتَجَّ بِهَذَا مَنْ قَالَ بِوُجُوبِ الْإِجَابَة إِلَى الدَّعْوَة لِأَنَّ الْعِصْيَان لَا يُطْلَق إِلَّا عَلَى تَرْك الْوَاجِب ( وَمَنْ دَخَلَ عَلَى غَيْر دَعْوَة ) : أَيْ لِلْمُضِيفِ إِيَّاهُ ( دَخَلَ سَارِقًا وَخَرَجَ مُغِيرًا ) : بِضَمِّ الْمِيم وَكَسْر الْغَيْن الْمُعْجَمَة اِسْم فَاعِل مِنْ أَغَارَ يُغِير إِذَا نَهَبَ مَال غَيْره , فَكَأَنَّهُ شَبَّهَ دُخُولَهُ عَلَى الطَّعَام الَّذِي لَمْ يُدْعَ إِلَيْهِ بِدُخُولِ السَّارِق الَّذِي يَدْخُل بِغَيْرِ إِرَادَة الْمَالِك , لِأَنَّهُ اِخْتَفَى بَيْن الدَّاخِلِينَ , وَشَبَّهَ خُرُوجه بِخُرُوجِ مَنْ نَهَب قَوْمًا وَخَرَجَ ظَاهِرًا بَعْدَمَا أَكَلَ بِخِلَافِ الدُّخُول فَإِنَّهُ دَخَلَ مُخْتَفِيًا خَوْفًا مِنْ أَنْ يُمْنَع , وَبَعْد الْخُرُوج قَدْ قَضَى حَاجَته فَلَمْ يَبْقَ لَهُ حَاجَة إِلَى التَّسَتُّر.
وَقَالَ فِي الْمِرْقَاة : وَالْحَاصِل أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَ أُمَّته مَكَارِم الْأَخْلَاق الْبَهِيَّة وَنَهَاهُمْ عَنْ الشَّمَائِل الدَّنِيَّة , فَإِنَّ عَدَمَ إِجَابَةِ الدَّعْوَة مِنْ غَيْر حُصُول الْمَعْذِرَة يَدُلّ عَلَى تَكَبُّر النَّفْس وَالرُّعُونَة وَعَدَم الْأُلْفَة وَالْمَحَبَّة.
وَالدُّخُول مِنْ غَيْر دَعْوَة يُشِير إِلَى حِرْص النَّفْس وَدَنَاءَة الْهِمَّة وَحُصُول الْمَهَانَة وَالْمَذَلَّة.
فَالْخُلُق الْحَسَن هُوَ الِاعْتِدَال بَيْن الْخُلُقَيْنِ الْمَذْمُومَيْنِ اِنْتَهَى.
وَقَالَ الشَّيْخ عَبْد الْحَقّ الدَّهْلَوِيّ : دَخَلَ سَارِقًا لِدُخُولِهِ بِغَيْرِ إِذْن صَاحِب الْبَيْت , فَكَأَنَّهُ دَخَلَ خُفْيَة وَخَرَجَ مُغِيرًا مِنْ الْإِغَارَة إِنْ أَكَلَ أَوْ حَمَلَ شَيْئًا مَعَهُ , لِأَنَّهُ لَمَّا كَانَ بِغَيْرِ إِذْن الْمَالِك كَانَ فِي حُكْم الْغَصْب وَالْغَارَة اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده أَبَان بْن طَارِق الْبَصْرِيّ , سُئِلَ عَنْهُ أَبُو زُرْعَة الرَّازِيّ فَقَالَ شَيْخ مَجْهُول , وَقَالَ أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ : وَأَبَان بْن طَارِق لَا يُعْرَف إِلَّا بِهَذَا الْحَدِيث , وَهَذَا الْحَدِيث مَعْرُوف بِهِ وَلَيْسَ لَهُ أَنْكَرُ مِنْ هَذَا الْحَدِيث.
وَفِي إِسْنَاده أَيْضًا دُرُسْت بْن زِيَاد وَلَا يُحْتَجّ بِحَدِيثِهِ , وَيُقَال هُوَ دُرُسْت بْن هَمْزَة وَقِيلَ بَلْ هُمَا اِثْنَانِ ضَعِيفَانِ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا دُرُسْتُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ أَبَانَ بْنِ طَارِقٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ دُعِيَ فَلَمْ يُجِبْ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ دَخَلَ عَلَى غَيْرِ دَعْوَةٍ دَخَلَ سَارِقًا وَخَرَجَ مُغِيرًا قَالَ أَبُو دَاوُد أَبَانُ بْنُ طَارِقٍ مَجْهُولٌ
عن أبي هريرة، أنه كان يقول: «شر الطعام طعام الوليمة، يدعى لها الأغنياء ويترك المساكين، ومن لم يأت الدعوة فقد عصى الله ورسوله»
عن ثابت، قال: ذكر تزويج زينب بنت جحش عند أنس بن مالك فقال: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أولم على أحد من نسائه ما أولم عليها أولم بشاة»
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم: «أولم على صفية بسويق، وتمر»
عن عبد الله بن عثمان الثقفي، عن - رجل أعور من ثقيف كان يقال له معروفا أي يثنى عليه خيرا إن لم يكن اسمه - زهير بن عثمان فلا أدري ما اسمه أن النبي صلى...
عن جابر، قال: «لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، نحر جزورا أو بقرة»
عن أبي شريح الكعبي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، جائزته يومه وليلته، الضيافة ثلاثة أيام وما بعد...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الضيافة ثلاثة أيام، فما سوى ذلك فهو صدقة»
عن أبي كريمة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليلة الضيف حق على كل مسلم، فمن أصبح بفنائه فهو عليه دين، إن شاء اقتضى وإن شاء ترك»
عن المقدام أبي كريمة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيما رجل أضاف قوما، فأصبح الضيف محروما، فإن نصره حق على كل مسلم، حتى يأخذ بقرى ليلة من ز...