حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

الوليمة أول يوم حق والثاني معروف واليوم الثالث سمعة ورياء - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الأطعمة باب في كم تستحب الوليمة (حديث رقم: 3745 )


3745- عن عبد الله بن عثمان الثقفي، عن - رجل أعور من ثقيف كان يقال له معروفا أي يثنى عليه خيرا إن لم يكن اسمه - زهير بن عثمان فلا أدري ما اسمه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الوليمة أول يوم حق، والثاني معروف، واليوم الثالث سمعة ورياء» قال قتادة: وحدثني رجل أن سعيد بن المسيب دعي أول يوم فأجاب، ودعي اليوم الثاني فأجاب، ودعي اليوم الثالث فلم يجب، وقال: «أهل سمعة ورياء»(1) 3746- عن قتادة، عن سعيد بن المسيب بهذه القصة قال فدعي اليوم الثالث فلم يجب، وحصب الرسول.
(2)

أخرجه أبو داوود


(١) إسناده ضعيف لجهالة عبد الله بن عثمان الثقفي، وزهير بن عثمان مختلف في صحبته تفرد بالرواية عنه عبد الله بن عثمان.
وقال البخاري فيما نقله عنه البيهقي ٧/ ٢٦١: لا يصح إسناده.
همام: هو ابن يحيى العوذي، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
والحسن: هو ابن أبي الحسن البصري.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٦٥٦١) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق (١٩٦٦٠) من طريق معمر، عن قتادة، وابن أبي شيبة ١٤/ ١٣٠ من طريق عوف الأعرابي، والنسائي (٦٥٦٢) من طريق يونس بن عبيد، عن الحسن البصري، مرسلا.
وهو في "مسند أحمد" (٢٥٣٢٤) و (٢٠٣٢٥).
وفي الباب عن ابن مسعود عند الطبراني (٨٩٦٧) موقوفا، وعند الترمذي (١١٢٢)، والبيهقي ٧/ ٢٦٠ مرفوعا، وفيهما عطاء بن السائب كان قد اختلط، والراوي عنه زياد بن عبد الله ممن سمع منه بعد إلاختلاط كما قال الحافظ في "التلخيص " ٣/ ١٩٥.
وعن أبي هريرة عند ابن ماجه (١٩١٥).
وفي إسناده عبد الملك بن حسين النخعي متروك الحديث.
وعن أنس عند البيهقي ٧/ ٢٦٠ - ٢٦١.
وفي إسناده بكر بن خنيس، وهو ضعيف.
وعن وحشي عند الطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٣٦٢) وعن ابن عباس عنده أيضا (١١٣٣١)، وقال الحافظ في "التلخيص" ٣/ ١٩٦: إسنادهما ضعيف.
والأثر الذي رواه قتادة عن رجل عن سعيد بن المسيب أخرجه أحمد في "العلل" (٥٤٦٨)، والدارمي (٢٠٦٥)، والبيهقي ٧/ ٢٦٠.
(٢)رجاله ثقات، إلا أن قتادة لم يسمع هذا الخبر من سعيد بن المسيب، وإنما أخبره عنه رجل كما في الطريق السالف قبله.
وأخرجه عبد الرزاق (١٩٦٦١) عن معمر، عن قتادة قال: دعي ابن المسيب.
قوله: حصب الرسول، أي: رماه بالحصباء، وهي صغار الحصى.

شرح حديث (الوليمة أول يوم حق والثاني معروف واليوم الثالث سمعة ورياء)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( يُقَال لَهُ مَعْرُوفًا ) ‏ ‏: لَيْسَ الْمُرَاد أَنَّهُ يُدْعَى بِاسْمٍ مَعْرُوف كَمَا هُوَ الْمُتَبَادَر وَلِذَا فَسَّرَهُ بِقَوْلِهِ أَيْ يُثْنَى عَلَيْهِ خَيْرًا.
‏ ‏قَالَ السِّنْدِيُّ : قَوْله مَعْرُوفًا الظَّاهِر الرَّفْع أَيْ يُقَال فِي شَأْنه كَلَام مَعْرُوف.
اِنْتَهَى.
وَقَالَ فِي الْخُلَاصَة : زُهَيْر بْن عُثْمَان الثَّقَفِيّ صَحَابِيّ لَهُ حَدِيث , وَعَنْهُ الْحَسَن الْبَصْرِيّ وَغَيْره : قَالَ الْبُخَارِيّ لَا تَصِحّ صُحْبَته اِنْتَهَى.
‏ ‏وَفِي التَّقْرِيب : زُهَيْر بْن عُثْمَان الثَّقَفِيّ صَحَابِيّ لَهُ حَدِيث فِي الْوَلِيمَة اِنْتَهَى ‏ ‏( الْوَلِيمَة أَوَّل يَوْم حَقٌّ ) ‏ ‏: أَيْ ثَابِت وَلَازِم فِعْله وَإِجَابَته أَوْ وَاجِب , وَهَذَا عِنْد مَنْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّ الْوَلِيمَة وَاجِبَة أَوْ سُنَّة مُؤَكَّدَة فَإِنَّهَا فِي مَعْنَى الْوَاجِب قَالَهُ الْقَارِي ‏ ‏( وَالثَّانِي مَعْرُوف ) ‏ ‏: أَيْ الْوَلِيمَة الْيَوْم الثَّانِي مَعْرُوف , وَفِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ : " طَعَام يَوْم الثَّانِي سُنَّة " ‏ ‏( وَالْيَوْم الثَّالِث سُمْعَة ) ‏ ‏: بِضَمِّ السِّين ‏ ‏( وَرِيَاء ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الرَّاء أَيْ لِيُسْمِع النَّاسَ وَلِيُرَائِيَهُمْ.
‏ ‏وَفِي الْحَدِيث دَلِيل عَلَى مَشْرُوعِيَّة الْوَلِيمَة الْيَوْم الْأَوَّل وَهُوَ مِنْ مُتَمَسِّكَات مَنْ قَالَ بِالْوُجُوبِ , وَعَدَم كَرَاهَتهَا فِي الْيَوْم الثَّانِي لِأَنَّهَا مَعْرُوف وَالْمَعْرُوف لَيْسَ بِمُنْكَرٍ وَلَا مَكْرُوه وَكَرَاهَتهَا فِي الْيَوْم الثَّالِث لِأَنَّ الشَّيْء إِذَا كَانَ لِلسُّمْعَةِ وَالرِّيَاء لَمْ يَكُنْ حَلَالًا ‏ ‏( دُعِيَ أَوَّل يَوْم فَأَجَابَ ) ‏ ‏: لِأَنَّ الْوَلِيمَة أَوَّل يَوْم حَقّ ‏ ‏( وَدُعِيَ الْيَوْم الثَّانِي فَأَجَابَ ) ‏ ‏: لِأَنَّ الْوَلِيمَة الْيَوْم الثَّانِي مَعْرُوف وَسُنَّة ‏ ‏( وَقَالَ أَهْل سُمْعَة وَرِيَاء ) ‏ ‏: بِالرَّفْعِ خَبَر مُبْتَدَأ مَحْذُوف أَيْ الدَّاعُونَ الْيَوْمَ الثَّالِثَ أَهْلُ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مُسْنَدًا وَمُرْسَلًا.
‏ ‏( فَلَمْ يُجِبْ وَحَصَّبَ الرَّسُولَ ) ‏ ‏: أَيْ رَمَاهُ بِالْحَصَى.
قَالَ السِّنْدِيُّ : أَيْ رَجَمَهُ بِالْحَصْبَاءِ.
‏ ‏وَأَخْرَجَ اِبْن أَبِي شَيْبَة مِنْ طَرِيق حَفْصَة بِنْت سِيرِينَ قَالَتْ : " لَمَّا تَزَوَّجَ أَبِي دَعَا الصَّحَابَة سَبْعَة أَيَّام , فَلَمَّا كَانَ يَوْم الْأَنْصَار دَعَا أُبَيّ بْن كَعْب وَزَيْد بْن ثَابِت وَغَيْرهمَا فَكَانَ أُبَيّ صَائِمًا فَلَمَّا طَعِمُوا دَعَا أُبَيّ ".
‏ ‏وَأَخْرَجَهُ عَبْد الرَّزَّاق وَقَالَ فِيهِ ثَمَانِيَة أَيَّام.
وَقَدْ ذَهَبَ إِلَى اِسْتِحْبَاب الدَّعْوَة إِلَى سَبْعَة أَيَّام عِنْد الْمَالِكِيَّة كَمَا حَكَى ذَلِكَ الْقَاضِي عِيَاض عَنْهُمْ.
‏ ‏وَقَدْ أَشَارَ الْبُخَارِيّ إِلَى تَرْجِيح هَذَا الْمَذْهَب فَقَالَ بَاب إِجَابَة الْوَلِيمَة وَالدَّعْوَة وَمَنْ أَوْلَمَ سَبْعَة أَيَّام , وَلَمْ يُوَقِّت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَلَا يَوْمَيْنِ اِنْتَهَى كَذَا فِي النَّيْل.
‏ ‏قَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح : وَقَدْ وَجَدْنَا لِحَدِيثِ زُهَيْر بْن عُثْمَان شَوَاهِدَ فَذَكَرَهَا ثُمَّ قَالَ : وَهَذِهِ الْأَحَادِيث وَإِنْ كَانَ كُلّ مِنْهَا لَا يَخْلُو عَنْ مَقَال فَمَجْمُوعهَا يَدُلّ عَلَى أَنَّ لِلْحَدِيثِ أَصْلًا.
‏ ‏وَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَة أَبِي دَاوُدَ وَالدَّارِمِيّ فِي آخِر حَدِيث زُهَيْر بْن عُثْمَان قَالَ قَتَادَة : بَلَغَنِي عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب أَنَّهُ دُعِيَ أَوَّل يَوْم إِلَخْ قَالَ فَكَأَنَّهُ بَلَغَهُ الْحَدِيث فَعَمِلَ بِظَاهِرِهِ إِنْ ثَبَتَ ذَلِكَ عَنْهُ , وَقَدْ عَمِلَ بِهِ الشَّافِعِيَّة وَالْحَنَابِلَة.
‏ ‏قَالَ النَّوَوِيّ : قَالَ أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيُّ : وَلَا أَعْلَمُ لِزُهَيْرِ بْن عُثْمَان غَيْرَ هَذَا.
وَقَالَ أَبُو عُمَر النَّمَرِيّ : فِي إِسْنَاده نَظَر يُقَال إِنَّهُ مُرْسَل وَلَيْسَ لَهُ غَيْره.
وَذَكَرَ الْبُخَارِيّ هَذَا الْحَدِيث فِي تَارِيخه الْكَبِير فِي تَرْجَمَة زُهَيْر بْن عُثْمَان وَقَالَ وَلَا يَصِحّ إِسْنَاده وَلَا نَعْرِف لَهُ صُحْبَة.
‏ ‏وَقَالَ اِبْن عُمَر وَغَيْره عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا دُعِيَ أَحَدكُمْ إِلَى الْوَلِيمَة فَلْيُجِبْ وَلَمْ يَخُصَّ ثَلَاثَةَ أَيَّام وَلَا غَيْرَهَا " وَهَذَا أَصَحُّ.
‏ ‏وَقَالَ اِبْن سِيرِينَ عَنْ أَبِيهِ لَمَّا بَنَى بِأَهْلِهِ أَوْلَمَ سَبْعَة أَيَّام وَدَعَى فِي ذَلِكَ أُبَيّ بْن كَعْبٍ فَأَجَابَهُ.


حديث الوليمة أول يوم حق والثاني معروف واليوم الثالث سمعة ورياء قال قتادة وحدثني رجل أن

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هَمَّامٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏قَتَادَةُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْحَسَنِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ الثَّقَفِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏رَجُلٍ أَعْوَرَ مِنْ ‏ ‏ثَقِيفٍ ‏ ‏كَانَ يُقَالُ لَهُ ‏ ‏مَعْرُوفًا ‏ ‏أَيْ ‏ ‏يُثْنَى عَلَيْهِ خَيْرًا إِنْ لَمْ يَكُنْ اسْمُهُ ‏ ‏زُهَيْرُ بْنُ عُثْمَانَ ‏ ‏فَلَا أَدْرِي مَا اسْمُهُ ‏ ‏أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏الْوَلِيمَةُ ‏ ‏أَوَّلَ يَوْمٍ حَقٌّ وَالثَّانِيَ مَعْرُوفٌ وَالْيَوْمَ الثَّالِثَ سُمْعَةٌ وَرِيَاءٌ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَتَادَةُ ‏ ‏وَحَدَّثَنِي ‏ ‏رَجُلٌ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ‏ ‏دُعِيَ أَوَّلَ يَوْمٍ فَأَجَابَ وَدُعِيَ الْيَوْمَ الثَّانِيَ فَأَجَابَ وَدُعِيَ الْيَوْمَ الثَّالِثَ فَلَمْ يُجِبْ وَقَالَ أَهْلُ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هِشَامٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏قَتَادَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ‏ ‏بِهَذِهِ الْقِصَّةِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏فَدُعِيَ الْيَوْمَ الثَّالِثَ فَلَمْ يُجِبْ ‏ ‏وَحَصَبَ ‏ ‏الرَّسُولَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

لما قدم رسول الله ﷺ المدينة نحر جزورا أو بقرة

عن جابر، قال: «لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، نحر جزورا أو بقرة»

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه

عن أبي شريح الكعبي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، جائزته يومه وليلته، الضيافة ثلاثة أيام وما بعد...

الضيافة ثلاثة أيام فما سوى ذلك فهو صدقة

عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الضيافة ثلاثة أيام، فما سوى ذلك فهو صدقة»

ليلة الضيف حق على كل مسلم

عن أبي كريمة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليلة الضيف حق على كل مسلم، فمن أصبح بفنائه فهو عليه دين، إن شاء اقتضى وإن شاء ترك»

أيما رجل أضاف قوما فأصبح الضيف محروما

عن المقدام أبي كريمة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيما رجل أضاف قوما، فأصبح الضيف محروما، فإن نصره حق على كل مسلم، حتى يأخذ بقرى ليلة من ز...

إن نزلتم بقوم فأمروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا

عن عقبة بن عامر، أنه قال: قلنا يا رسول الله، إنك تبعثنا فننزل بقوم فما يقروننا، فما ترى؟ فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن نزلتم بقوم فأمروا ل...

ليس عليكم جناح أن تأكلوا من بيوتكم

عن ابن عباس، قال: {لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم} [النساء: ٢٩] " فكان الرجل يحرج أن يأكل عند أحد من الناس بعد ما نزلت...

نهى عن طعام المتباريين أن يؤكل

عن ابن عباس يقول: «إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن طعام المتباريين أن يؤكل»، قال أبو داود: «أكثر من رواه عن جرير لا يذكر فيه ابن عباس»، وهارون النح...

إنه ليس لي أو لنبي أن يدخل بيتا مزوقا

عن سفينة أبي عبد الرحمن: أن رجلا، أضاف علي بن أبي طالب فصنع له طعاما فقالت: فاطمة لو دعونا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكل معنا فدعوه فجاء فوضع يده...