3861- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من احتجم لسبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين، كان شفاء من كل داء»
إسناده ضعيف.
سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، قال الساجي: يروي عن هشام وسهيل أحاديث لا يتابع عليها.
قلنا: وقد انفرد بهذا الحديث، ولهذا ضعفه الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٠/ ١٥٠، والإمام العيني في "عمدة القاري"، وضعفا عامة أحاديث التوقيت، وسبقهما إلى ذلك العقيلي في "الضعفاء" ١/ ١٥٠ فقال: وليس في هذا الباب في اختيار يوم للحجامة شيء يثبت.
وأخرجه الطبراني في "لأوسط" (٦٦٢٢)، والحاكم ٤/ ٢١٠، والبيهقي ٩/ ٣٤٠ من طريق أبي توبة، بهذا الإسناد.
لكن الطبراني والحاكم اقتصرا في روايتهما على ذكر اليوم السابع عشر وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن سهيل بن أبي صالح إلا سعيد بن عبد الرحمن، تفرد به أبو توبة.
وأخرج الطبراني في "الأوسط" (٦٧٦) من طريق محمد بن محصن العكاشي، عن ابن لهيعة، عن الأعرج، عن أبي هريرة بلفظ: "احتجموا لسبع عشرة من الشهر وتسع عشرة وإحدى وعشرين" ومحمد بن محصن كذاب.
وأخرجه بنحوه الطبراني في "الصغير" (٢٣٦) من طريق عمر بن صهبان، عن صفوان بن سليم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، رفعه.
وعمر بن صهبان متروك.
وأخرجه بنحوه أيضا ابن عدي في "الكامل" في ترجمة نصر بن طريف، ٧/ ٢٤٩٨ من طريق نصر هذا، وهو متروك الحديث.
وفي الباب عن ابن عباس عند الطيالسي (٢٦٦٦)، وابن أبي شيبة ٨/ ٨٢، وأحمد (٣٣١٦)، وعبد بن حميد (٥٧٤)، والترمذي (٢١٧٨)، والطبري في "تهذيب الآثار" ١/ ٤٨٨ و ٥١٦ (مسند ابن عباس)، والطبراني في "الكبير" (١١٠٧٦)، والحاكم ٤/ ٢٠٩ و ٢١٠، والسهمي في "تاريخ جرجان" ترجمة (٥٩٠)، والبيهقي ٩/ ٤٣٠ وقال الحافظ في "الفتح" ١٠/ ١٥٠: معلول، قنا: لأنه روي من طريقين أحدهما عن عباد بن منصور، عن عكرمة، وهذا إنما دلسه عباد، لأنه سمعه من إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي المتروك، عن داود بن الحصين عن عكرمة كما قاله غير واحد من أهل العلم، والطريق الثاني فيه ليث بن أبي سليم سيئ الحفظ.
وعن معقل بن يسار عند ابن سعد في "الطبقات" ١/ ٤٤٨، وحرب في "مسائله" كما في "المنتقى" للمجد ابن تيمية مع "نيل الأوطار" للشوكاني ٩/ ٩٨، والطبري في "تهذيب الآثار" ١/ ٥١٦ (مسند ابن عباس)، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٤٩٩)، والبيهقي ٩/ ٣٤٠، وابن عدي في، "الكامل" في ترجمة زيد بن الحواري العمي ٣/ ١٠٥٧ وفي ترجمة سلام بن سليم الطويل ٣/ ١١٤٧ - ١١٤٨ من طريق سلام الطويل، عن زيد العمي، عن معاوية بن قرة، عن معقل.
وقال الطبري: خبر واه لا تثبت بمثله في الدين حجة، وقال ابن الجوزي: موضوع، وسلام وشيخه متروكان، وقال مجد الدين ابن تيمية: ليس إسناده بذاك.
وقد صح من فعله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كما في الحديث السالف قبله.
وعن أنس بن مالك عند الطبراني في، "تهذيب الآثار" ١/ ٥٢٠ (مسند ابن عباس) من طريق هشام، عن قتادة، عن أنس، قال: كان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يحتجمون لوتر من الشهر.
وإسناده صحيح.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَنْ اِحْتَجَمَ لِسَبْعِ عَشْرَة ) : قَالُوا الْحِكْمَة فِي ذَلِكَ أَنَّ الدَّم يَغْلِب فِي أَوَائِل الشَّهْر وَيَقِلّ فِي آخِره , فَالْأَوْسَط يَكُون أَوْلَى وَأَوْفَق قَالَهُ فِي فَتْح الْوَدُود ( وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ ) : أَيْ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّام مِنْ الشَّرّ ( مِنْ كُلّ دَاء ) : هَذَا مِنْ الْعَامّ الْمُرَاد بِهِ الْخُصُوص وَالْمُرَاد كَانَ شِفَاء مِنْ كُلّ دَاء سَبَبه غَلَبَة الدَّم.
وَهَذَا الْحَدِيث مُوَافِق لِمَا أَجْمَعَتْ عَلَيْهِ الْأَطِبَّاء أَنَّ الْحِجَامَة فِي النِّصْف الثَّانِي مِنْ الشَّهْر أَنْفَعُ مِمَّا قَبْله وَفِي الرُّبْع الرَّابِع أَنْفَع مِمَّا قَبْله كَذَا فِي النَّيْل , وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ احْتَجَمَ لِسَبْعَ عَشْرَةَ وَتِسْعَ عَشْرَةَ وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ كَانَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ
عن كبشة بنت أبي بكرة، وقال: غير موسى كيسة بنت أبي بكرة أن أباها، كان ينهى أهله عن الحجامة، يوم الثلاثاء، ويزعم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أن يو...
عن جابر: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم على وركه، من وثء كان به»
عن جابر، قال: «بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي طبيبا فقطع منه عرقا»
عن عمران بن حصين، قال: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الكي فاكتوينا، فما أفلحن، ولا أنجحن» قال أبو داود: «وكان يسمع تسليم الملائكة فلما اكتوى انقطع...
عن جابر: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كوى سعد بن معاذ من رميته»
عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعط»
عن جابر بن عبد الله، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النشرة فقال: «هو من عمل الشيطان»
عن عبد الله بن عمرو، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما أبالي ما أتيت إن أنا شربت ترياقا، أو تعلقت تميمة، أو قلت الشعر من قبل نفسي» قال...
عن أبي هريرة، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدواء الخبيث»