حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

لا رقية إلا في نفس أو حمة أو لدغة - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الطب باب ما جاء في الرقى (حديث رقم: 3888 )


3888- عن سهل بن حنيف، يقول: مررنا بسيل فدخلت فاغتسلت فيه فخرجت محموما فنمي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «مروا أبا ثابت يتعوذ» قالت: فقلت: يا سيدي والرقى صالحة فقال: «لا رقية إلا في نفس أو حمة أو لدغة» قال أبو داود: " الحمة: من الحيات وما يلسع "

أخرجه أبو داوود


المرفوع منه صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن.
الرباب جدة عثمان بن حكيم -وإن انفرد بالرواية عنها حفيدها عثمان- تابعية كبيرة سمعت من سهل بن حنيف المتوفى في خلافة علي بن أبي طالب يعني قبل الأربعين.
وقد وردت قصة اغتسال سهل بن حنيف اصابته بالعين من طريق آخر صحيح يعضد هذه الرواية عند مالك في "موطئه" ٢/ ٩٣٨ و ٩٣٩ وابن ماجه (٣٥٠٩)، والنسائي في "الكبرى" (٧٥٧١) و (٧٥٧٢)، وهي في "مسند أحمد" (١٥٩٨٠).
وأخرجه من طريق المصنف هنا النسائي في "الكبرى" (١٠٠١٥) و (١٠٨٠٦) من طريق عبد الواحد بن زياد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٥٩٧٨).
ويشهد للمرفوع منه حديث عائشة عند البخاري (٥٧٤١) بلفظ: رخص النبي - صلى الله عليه وسلم - الرقية من كل ذي حمة و (٥٧٣٨) بلفظ: أمرني النبي - صلى الله عليه وسلم - أو أمر أن يسترقى من العين.
وحديث أنس عند مسلم (٢١٩٦) بلفظ: رخص في الحمة والنملة والعين.
وانظر تمام شواهده في "المسند" (١٥٩٧٨).
النفس: العين.

شرح حديث (لا رقية إلا في نفس أو حمة أو لدغة)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( سَهْل بْن حُنَيْفٍ ) ‏ ‏بِضَمِّ الْحَاء مُصَغَّرًا وَكُنْيَته سَهْل أَبُو ثَابِت شَهِدَ بَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ كُلّهَا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَثَبَتَ يَوْم أُحُد مَعَهُ لَمَّا اِنْهَزَمَ النَّاس ‏ ‏( فَخَرَجْت مَحْمُومًا ) ‏ ‏أَيْ أَخَذَتْنِي الْحُمَّى مِنْ الِاغْتِسَال بَعْد خُرُوجِي مِنْ السَّيْل ‏ ‏( فَنُمِّيَ ) ‏ ‏بِصِيغَةِ الْمَجْهُول.
قَالَ فِي النِّهَايَة يُقَال نَمَّيْت الْحَدِيث أُنَمِّيه إِذَا بَلَّغْته عَلَى وَجْه الْإِصْلَاح وَطَلَبِ الْخَيْر , فَإِذَا بَلَّغْته عَلَى وَجْه الْإِفْسَاد وَالنَّمِيمَة قُلْت نَمَّيْته بِالتَّشْدِيدِ هَكَذَا قَالَ أَبُو عُبَيْد وَابْن قُتَيْبَة وَغَيْرهمَا مِنْ الْعُلَمَاء اِنْتَهَى ‏ ‏( ذَلِكَ ) ‏ ‏الْأَمْر الَّذِي كَانَ مِنْ شَأْنِي ‏ ‏( فَقَالَ ) ‏ ‏صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( مُرُوا أَبَا ثَابِت ) ‏ ‏هُوَ كُنْيَة سَهْل ‏ ‏( يَتَعَوَّذ ) ‏ ‏بِاَللَّهِ مِنْ هَذَا الْعَيْن الَّذِي أَصَابَهُ.
‏ ‏وَلَفْظ مَالِك فِي الْمُوَطَّأ عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي أُمَامَةَ بْن سَهْل بْن حُنَيْفٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يَقُول اِغْتَسَلَ أَبِي بِالْخَرَّارِ فَنَزَعَ جُبَّة كَانَتْ عَلَيْهِ وَعَامِر بْن رَبِيعَة يَنْظُر , قَالَ وَكَانَ سَهْل رَجُلًا أَبْيَض حَسَن الْجِلْد قَالَ فَقَالَ لَهُ عَامِر بْن رَبِيعَة مَا رَأَيْت كَالْيَوْمِ وَلَا جِلْدَ عَذْرَاء قَالَ فَوَعَكَ سَهْل مَكَانه وَاشْتَدَّ وَعْكه فَأُتِيَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُخْبِرَ أَنَّ سَهْلًا وَعَكَ وَأَنَّهُ غَيْر رَائِح مَعَك يَا رَسُول اللَّه , فَأَتَاهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ سَهْل بِاَلَّذِي كَانَ مِنْ شَأْن عَامِر بْن رَبِيعَة فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَامَ يَقْتُل أَحَدكُمْ أَخَاهُ أَلَا بَرَّكْت إِنَّ الْعَيْن حَقّ تَوَضَّأْ لَهُ فَتَوَضَّأَ لَهُ عَامِر فَرَاحَ سَهْل مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بِهِ بَأْس.
مَالِك عَنْ اِبْن شِهَاب عَنْ أَبِي أُمَامَة بْن سَهْل بْن حُنَيْفٍ أَنَّهُ قَالَ رَأَى عَامِر بْن رَبِيعَة سَهْل بْن حُنَيْفٍ يَغْتَسِل فَقَالَ مَا رَأَيْت كَالْيَوْمِ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَة فَلُبِطَ بِسَهْلٍ , فَأُتِيَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُول اللَّه هَلْ لَك فِي سَهْل بْن حُنَيْفٍ وَاَللَّه مَا يَرْفَع رَأْسه فَقَالَ هَلْ تَتَّهِمُونَ لَهُ أَحَدًا قَالُوا نَتَّهِم عَامِر بْن رَبِيعَة قَالَ فَدَعَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامِر بْن رَبِيعَة فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ وَقَالَ عَلَامَ يَقْتُل أَحَدكُمْ أَخَاهُ أَلَا بَرَّكْت اِغْتَسِلْ لَهُ , فَغَسَلَ عَامِر وَجْهه وَيَدَيْهِ وَمِرْفَقَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَأَطْرَاف رِجْلَيْهِ وَدَاخِلَة إِزَاره فِي قَدَح ثُمَّ صَبَّ عَلَيْهِ , فَرَاحَ سَهْل مَعَ النَّاس لَيْسَ بِهِ بَأْس.
وَهَذَا الْحَدِيث ظَاهِره الْإِرْسَال.
وَأَخْرَجَ اِبْن مَاجَهْ أَيْضًا نَحْوه لَكِنَّهُ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْ وَالِده فَفِي رِوَايَة اِبْن أَبِي شَيْبَة عَنْ شَبَابَةَ عَنْ اِبْن أَبِي ذِئْب عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي أُمَامَة عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَامِر مَرَّ بِهِ وَهُوَ يَغْتَسِل الْحَدِيث.
‏ ‏وَلِأَحْمَد وَالنَّسَائِيِّ وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّان مِنْ وَجْه آخَر عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي أُمَامَة أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ وَسَارُوا مَعَهُ نَحْو مَكَّةَ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِشِعْبِ الْخَرَّار مِنْ الْجُحْفَة اِغْتَسَلَ سَهْل بْن حُنَيْفٍ وَكَانَ أَبْيَض حَسَن الْجِسْم وَالْجِلْد , فَنَظَرَ إِلَيْهِ عَامِر بْن رَبِيعَة الْحَدِيث ‏ ‏( قَالَتْ فَقُلْت ) ‏ ‏وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَحْمَد أَيْضًا هَكَذَا وَالظَّاهِر أَنَّ الرَّبَاب قَالَتْ إِنَّ سَهْل بْن حُنَيْفٍ قَالَ فَقُلْت يَا سَيِّدِي , فَجُمْلَة يَا سَيِّدِي هِيَ مَقُولَة سَهْل بْن حُنَيْفٍ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا هِيَ مَقُولَة الرَّبَاب لِسَهْلِ بْن حُنَيْفٍ وَيُؤَيِّد هَذَا الْمَعْنَى قَوْل الْحَافِظ بْن الْقَيِّم كَمَا سَيَجِيءُ وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : فِيهِ جَوَاز أَنْ يَقُول الرَّجُل لِرَئِيسِهِ يَا سَيِّدِي ‏ ‏( وَالرُّقَى صَالِحَة ) ‏ ‏أَيْ أَوَفِي الرُّقَى مَنْفَعَة تَنْفَع مِنْ الْعَيْن وَغَيْرهَا وَيَجُور الْعِلَاج بِالرُّقْيَةِ ‏ ‏( فَقَالَ ) ‏ ‏صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( لَا رُقْيَة إِلَّا فِي نَفْس ) ‏ ‏أَيْ فِي عَيْن قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ ‏ ‏( أَوْ حُمَة ) ‏ ‏أَيْ ذَوَات السُّمُوم كُلّهَا قَالَهُ اِبْن الْقَيِّم ‏ ‏( أَوْ لَدْغَة ) ‏ ‏مِنْ الْعَقْرَب وَقَالَ اِبْن الْقَيِّم : هَدْيه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعِلَاج الْعَامّ لِكُلِّ شَكْوَى بِالرُّقْيَةِ الْإِلَهِيَّة كَمَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ , مِنْ حَدِيث أَبِي الدَّرْدَاء مَرْفُوعًا " مَنْ اِشْتَكَى مِنْكُمْ شَيْئًا وَاشْتَكَاهُ أَخ لَهُ فَلْيَقُلْ رَبّنَا اللَّه الَّذِي فِي السَّمَاء " الْحَدِيث.
وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيُّ " أَنَّ جَبْرَئِيل عَلَيْهِ السَّلَام أَتَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا مُحَمَّد أَشْتَكَيْت ؟ قَالَ نَعَمْ , قَالَ بِسْمِ اللَّه أَرْقِيك مِنْ كُلّ شَيْء يُؤْذِيك " الْحَدِيث.
فَإِنْ قِيلَ فَمَا تَقُولُونَ فِي الْحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ , وَلَا رُقْيَة إِلَّا مِنْ عَيْن أَوْ حُمَة.
فَالْجَوَاب أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُرِدْ بِهِ جَوَاز الرُّقْيَة فِي غَيْرهَا بَلْ الْمُرَاد بِهِ لَا رُقْيَة أَوْلَى وَأَنْفَع مِنْهَا فِي الْعَيْن وَالْحُمَة.
وَيَدُلّ عَلَيْهِ سِيَاق الْحَدِيث فَإِنَّ سَهْل بْن حُنَيْفٍ قَالَ لَهُ لَمَّا أَصَابَتْهُ الْعَيْن أَوْ فِي الرُّقَى خَيْر فَقَالَ لَا رُقْيَة إِلَّا فِي نَفْس أَوْ حُمَة وَيَدُلّ عَلَيْهِ سَائِر أَحَادِيث الرُّقَى الْعَامَّة وَالْخَاصَّة وَقَدْ رَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيث أَنَس مَرْفُوعًا " لَا رُقْيَة إِلَّا مِنْ عَيْن أَوْ حُمَة أَوْ دَم يَرْقَأ " وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْهُ أَيْضًا " رَخَّصَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرُّقْيَة مِنْ الْعَيْن وَالْحُمَة وَالنَّمِلَة " اِنْتَهَى.
‏ ‏وَقَالَ أَيْضًا فِي زَادَ الْمَعَاد : وَهَدْيه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عِلَاج لَدْغَة الْعَقْرَب بِالرُّقْيَةِ رَوَى اِبْن أَبِي شَيْبَة فِي مُسْنَده مِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود قَالَ " بَيْنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي إِذْ سَجَدَ فَلَدَغَتْهُ عَقْرَب فِي أُصْبُعه فَانْصَرَفَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ لَعَنَ اللَّه الْعَقْرَب مَا تَدَع نَبِيًّا وَلَا غَيْره قَالَ ثُمَّ دَعَا بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاء وَمِلْح فَجَعَلَ يَضَع مَوْضِع اللَّدْغَة فِي الْمَاء وَالْمِلْح وَيَقْرَأ قُلْ هُوَ اللَّه أَحَد وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حَتَّى سَكَنَتْ " اِنْتَهَى.
‏ ‏وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِير بِإِسْنَادٍ حَسَن كَمَا قَالَهُ الزُّرْقَانِيُّ فِي شَرْح الْمَوَاهِب عَنْ عَلِيّ بِنَحْوِهِ لَكِنَّهُ قَالَ ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ وَمَسَحَ عَلَيْهَا وَقَرَأَ قُلْ يَا أَيّهَا الْكَافِرُونَ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ.
وَلِذَا قَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ رَقَى صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْسه لَمَّا لُدِغَ مِنْ الْعَقْرَب بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ وَكَانَ يَمْسَح الْمَوْضِع الَّذِي لُدِغَ بِمَاءٍ فِيهِ مِلْح كَمَا فِي حَدِيث عَلِيّ.
‏ ‏وَفِي حَدِيث عَائِشَة عِنْد اِبْن مَاجَهْ " لَعَنَ اللَّه الْعَقْرَب مَا تَدَعُ الْمُصَلِّي وَغَيْر الْمُصَلِّي اُقْتُلُوهَا فِي الْحِلّ وَالْحَرَم " وَرَوَى أَبُو يَعْلَى عَنْهَا كَانَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَرَى بِقَتْلِهَا فِي الصَّلَاة بَأْسًا.
وَفِي السُّنَن عَنْ أَبِي هُرَيْرَة جَاءَ رَجُل فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه مَا لَقِيت مِنْ عَقْرَب لَدَغَتْنِي الْبَارِحَة فَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَمَا إِنَّك لَوْ قُلْت حِين أَمْسَيْت أَعُوذ بِكَلِمَاتِ اللَّه التَّامَّات مِنْ شَرّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرّك إِنْ شَاءَ اللَّه ".
‏ ‏وَفِي التَّمْهِيد لِابْنِ عَبْد الْبَرّ عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ مَنْ قَالَ حِين يُمْسِي سَلَام عَلَى نُوحَ فِي الْعَالِمِينَ لَمْ يَلْدَغهُ عَقْرَب اِنْتَهَى.
‏ ‏( قَالَ أَبُو دَاوُدَ , الْحُمَة مِنْ الْحَيَّات وَمَا يَلْسَع ) ‏ ‏قَالَ فِي تَاج الْعَرُوس : لَسَعَتْ الْحَيَّة وَالْعَقْرَب تَلْسَع لَسْعًا كَمَا فِي الصِّحَاح أَيْ لَدَغَتْ.
وَقَالَ اللَّيْث : اللَّسْع لِلْعَقْرَبِ تَلْسَع بِالْحُمَةِ وَيُقَال إِنَّ الْحَيَّة أَيْضًا تَلْسَع.
وَزَعَمَ أَعْرَابِيّ أَنَّ مِنْ الْحَيَّات مَا يَلْسَع بِلِسَانِهِ كَلَسْعِ الْعَقْرَب بِالْحُمَة وَلَيْسَتْ لَهُ أَسْنَان.
أَوْ اللَّسْع لِذَوَاتِ الْإِبَر مِنْ الْعَقَارِب وَالزَّنَابِير.
وَأَمَّا الْحَيَّات فَإِنَّهَا تَنْهَش وَتَعَضّ وَتَجْذِب.
وَقَالَ اللَّيْث.
وَيُقَال اللَّسْع لِكُلِّ مَا ضَرَبَ بِمُؤَخَّرَةٍ وَاللَّدْغ بِالْفَمِ اِنْتَهَى مُخْتَصَرًا.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَفِي بَعْض طُرُقه أَنَّ الَّذِي رَآهُ فَأَصَابَهُ بِعَيْنِهِ هُوَ عَامِر اِبْن رَبِيعَة الْعَنْزِيُّ بِفَتْحِ الْعَيْن وَسُكُون النُّون وَبَعْدهَا زَاي.


حديث مروا أبا ثابت يتعوذ قالت فقلت يا سيدي والرقى صالحة فقال لا رقية إلا في

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ ‏ ‏حَدَّثَتْنِي ‏ ‏جَدَّتِي ‏ ‏قَالَتْ سَمِعْتُ ‏ ‏سَهْلَ بْنَ حُنَيفٍ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏مَرَرْنَا بِسَيْلٍ فَدَخَلْتُ فَاغْتَسَلْتُ فِيهِ فَخَرَجْتُ مَحْمُومًا ‏ ‏فَنُمِيَ ‏ ‏ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ مُرُوا ‏ ‏أَبَا ثَابِتٍ ‏ ‏يَتَعَوَّذُ قَالَتْ فَقُلْتُ يَا سَيِّدِي ‏ ‏وَالرُّقَى ‏ ‏صَالِحَةٌ فَقَالَ ‏ ‏لَا ‏ ‏رُقْيَةَ ‏ ‏إِلَّا فِي ‏ ‏نَفْسٍ ‏ ‏أَوْ حُمَةٍ أَوْ لَدْغَةٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو دَاوُد ‏ ‏الْحُمَةُ مِنْ الْحَيَّاتِ وَمَا يَلْسَعُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

لا رقية إلا من عين أو حمة أو دم يرقأ

عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا رقية إلا من عين، أو حمة، أو دم يرقأ» لم يذكر العباس العين وهذا لفظ سليمان بن داود

رقية رسول الله ﷺ

عن عبد العزيز بن صهيب، قال: قال أنس يعني لثابت ألا أرقيك برقية رسول الله؟ قال: بلى، قال: فقال: «اللهم رب الناس مذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شافي إلا...

امسحه بيمينك سبع مرات وقل أعوذ بعزة الله وقدرته من...

عن عثمان بن أبي العاص، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال عثمان: وبي وجع قد كاد يهلكني قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " امسحه بيمينك سبع مر...

من اشتكى منكم شيئا أو اشتكاه أخ له فليقل

عن أبي الدرداء، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من اشتكى منكم شيئا، أو اشتكاه أخ له فليقل ربنا الله الذي في السماء، تقدس اسمك، أمرك في ا...

أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده ومن همزا...

عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الفزع كلمات: «أعوذ بكلمات الله التامة، من غضبه وشر عباده، ومن همزات ال...

أصيب سلمة فأتي بي رسول الله ﷺ فنفث في ثلاث نفثات

عن يزيد بن أبي عبيد، قال: رأيت أثر ضربة في ساق سلمة فقلت: ما هذه قال: أصابتني يوم خيبر فقال: الناس أصيب سلمة فأتي بي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ف...

تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا

عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول للإنسان إذا اشتكى يقول: بريقه ثم قال به في التراب: «تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفى سقيمنا، بإذن ربنا»...

خذها فلعمري لمن أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق

عن خارجة بن الصلت التميمي، عن عمه، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم، ثم أقبل راجعا من عنده، فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد، فقال أ...

لو قلت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم ت...

عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، قال سمعت رجلا، من أسلم قال: كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل من أصحابه، فقال: يا رسول الله، لدغت ال...