3892- عن أبي الدرداء، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من اشتكى منكم شيئا، أو اشتكاه أخ له فليقل ربنا الله الذي في السماء، تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض، كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا، أنت رب الطيبين، أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع، فيبرأ»
إسناده ضعيف من أجل زيادة بن محمد، فقد قال فيه البخاري وأبو حاتم والنسائي: منكر الحديث، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا.
الليث: هو ابن سعد.
وأخرجه بنحوه النسائي في "الكبرى" (١٠٨١٠) من طريق سعيد بن الحكم ابن أبي مريم، عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أيضا بنحوه (١٠٨٠٩) من طريق عبد الله بن وهب، عن الليث، قال:
وذكر آخر قبله، عن زيادة بن محمد، عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي الدرداء.
فأسقط من إسناده فضالة بن عبيد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٣٩٥٧) من طريق أبي بكر ابن أبي مريم، عن الأشياخ، عن فضالة بن عبيد قال: علمني النبي - صلى الله عليه وسلم - رقية، .
فذكر نحو الحديث وزاد فيه: "وقيل ذلك ثلاثا، ثم تعوذ بالمعوذتين ثلاث مرات" وأبو بكر ابن أبي مريم ضعيف.
وفي الباب عن رجل عند النسائي في "الكبرى" (١٠٨٠٧) و (١٠٨٠٨) لكنه اختلف في إسناده كما بينه النسائي، وانظر مزيد بيان لذلك أيضا في "المسند" (٢٣٩٥٧).
قال الخطابي: "الحوب": الإثم، ومنه قول الله تعالى: {إنه كان حوبا كبيرا} [النساء: ٢] والحوبة أيضا مفتوحة الحاء مع إدخال الهاء.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَنْ اِشْتَكَى مِنْكُمْ شَيْئًا ) مِنْ الْوَجَع ( أَوْ اِشْتَكَاهُ أَخ لَهُ ) الظَّاهِر أَنَّهُ تَنْوِيع مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( فَلْيَقُلْ رَبَّنَا ) بِالنَّصْبِ عَلَى النِّدَاء فَقَوْله ( اللَّه ) إِمَّا مَنْصُوب عَلَى أَنَّهُ عَطْف بَيَان لَهُ أَوْ مَرْفُوع عَلَى الْمَدْح أَوْ عَلَى أَنَّهُ خَبَر مُبْتَدَأ مَحْذُوف أَيْ أَنْتَ اللَّه , وَالْأَصَحّ أَنَّ قَوْله رَبّنَا اللَّه مَرْفُوعَانِ عَلَى الِابْتِدَاء وَالْخَبَر وَقَوْله الَّذِي فِي السَّمَاء صِفَته ( تَقَدَّسَ اِسْمُك ) خَبَر بَعْد خَبَر أَوْ اِسْتِئْنَاف وَفِيهِ اِلْتِفَات مِنْ الْغَيْبَة إِلَى الْخِطَاب عَلَى رِوَايَة رَفْع رَبّنَا ( أَمْرك فِي السَّمَاء وَالْأَرْض ) أَيْ نَافِذ وَمَاضٍ وَجَارٍ ( كَمَا رَحْمَتك ) بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّ مَا كَافَّة ( فَاجْعَلْ رَحْمَتك فِي الْأَرْض ) أَيْ كَمَا جَعَلْت رَحْمَتك الْكَامِلَة فِي أَهْل السَّمَاء مِنْ الْمَلَائِكَة وَأَرْوَاح الْأَنْبِيَاء وَالْأَوْلِيَاء فَاجْعَلْ رَحْمَتك فِي أَهْل الْأَرْض ( حُوبنَا ) بِضَمِّ الْحَاء وَالْمُرَاد هَا هُنَا الذَّنْب الْكَبِير كَمَا يَدُلّ عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى { إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا } وَهُوَ الْحَوْبَة أَيْضًا مَفْتُوحَة الْحَاء مَعَ إِدْخَال الْهَاء ( وَخَطَايَانَا ) يُرَاد بِهَا الذُّنُوب الصِّغَار وَالْمُرَاد بِالْحُوبِ الذَّنْب الْمُتَعَمَّد وَبِالْخَطَأِ ضِدّه ( أَنْتَ رَبّ الطَّيِّبِينَ ) أَيْ أَنْتَ رَبّ الَّذِينَ اِجْتَنَبُوا عَنْ الْأَفْعَال الرَّدِيئَة وَالْأَقْوَال الدَّنِيئَة كَالشِّرْكِ وَالْفِسْق أَيْ رَبّ الطَّيِّبِينَ مِنْ الْأَنْبِيَاء وَالْمَلَائِكَة وَهَذَا إِضَافَة التَّشْرِيف كَرَبِّ هَذَا الْبَيْت وَرَبّ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( عَلَى هَذَا الْوَجَع ) بِفَتْحِ الْجِيم أَيْ لِمَرَضٍ أَوْ بِكَسْرِ الْجِيم أَيْ الْمَرِيض ( فَيَبْرَأ ) فَتْح الرَّاء مِنْ الْبُرْء أَيْ فَيَتَعَافَى قَالَهُ عَلِيّ الْقَارِي فِي شَرْح الْحِصْن.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَأَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيث مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيِّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء وَلَمْ يَذْكُر فَضَالَة بْن عُبَيْد وَفِي إِسْنَاده زِيَاد بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ.
قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيُّ هُوَ مُنْكَر الْحَدِيث.
وَقَالَ اِبْن حِبَّان مُنْكَر الْحَدِيث جِدًّا يَرْوِي الْمَنَاكِير عَنْ الْمَشَاهِير فَاسْتَحَقَّ التَّرْك.
وَقَالَ اِبْن عَدِيّ لَا أَعْرِف لَهُ إِلَّا مِقْدَار حَدِيثَيْنِ أَوْ ثَلَاثَة.
وَرَوَى عَنْهُ اللَّيْث وَابْن لَهِيعَةَ وَمِقْدَار مَا لَهُ لَا يُتَابَع عَلَيْهِ وَقَالَ أَيْضًا أَظُنّهُ مَدَنِيًّا اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ زِيَادَةَ بِنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ اشْتَكَى مِنْكُمْ شَيْئًا أَوْ اشْتَكَاهُ أَخٌ لَهُ فَلْيَقُلْ رَبَّنَا اللَّهُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ تَقَدَّسَ اسْمُكَ أَمْرُكَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ كَمَا رَحْمَتُكَ فِي السَّمَاءِ فَاجْعَلْ رَحْمَتَكَ فِي الْأَرْضِ اغْفِرْ لَنَا حُوبَنَا وَخَطَايَانَا أَنْتَ رَبُّ الطَّيِّبِينَ أَنْزِلْ رَحْمَةً مِنْ رَحْمَتِكَ وَشِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ عَلَى هَذَا الْوَجَعِ فَيَبْرَأَ
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الفزع كلمات: «أعوذ بكلمات الله التامة، من غضبه وشر عباده، ومن همزات ال...
عن يزيد بن أبي عبيد، قال: رأيت أثر ضربة في ساق سلمة فقلت: ما هذه قال: أصابتني يوم خيبر فقال: الناس أصيب سلمة فأتي بي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ف...
عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول للإنسان إذا اشتكى يقول: بريقه ثم قال به في التراب: «تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفى سقيمنا، بإذن ربنا»...
عن خارجة بن الصلت التميمي، عن عمه، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم، ثم أقبل راجعا من عنده، فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد، فقال أ...
عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، قال سمعت رجلا، من أسلم قال: كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل من أصحابه، فقال: يا رسول الله، لدغت ال...
عن أبي هريرة، قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم: بلديغ لدغته عقرب، قال: فقال: «لو قال أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق لم يلدغ» أو «لم يضره»
عن أبي سعيد الخدري، أن رهطا، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انطلقوا في سفرة سافروها فنزلوا بحي من أحياء العرب فقال بعضهم: إن سيدنا لدغ فهل عند أحد...
عن خارجة بن الصلت التميمي، عن عمه، قال: أقبلنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتينا على حي من العرب، فقالوا: إنا أنبئنا أنكم قد جئتم من عند هذا...
عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ في نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمس...