3893- عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الفزع كلمات: «أعوذ بكلمات الله التامة، من غضبه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون» وكان عبد الله بن عمر يعلمهن من عقل من بنيه، ومن لم يعقل كتبه فأعلقه عليه
حديث صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، محمد بن إسحاق -وهو ابن يسار المطبي مولاهم- مدلس وقد عنعن.
حماد: هو ابن سلمة.
وقال ابن عبد البر في "التمهيد" ٢٤/ ١٠٩: هذا حديث مشهور مسندا وغير مسند.
وأخرجه الترمذي (٣٨٣٩)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٥٣٣) و (١٠٥٣٤) من طرق عن محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد.
زاد النسائي في روايتيه قبل الدعاء: "باسم الله، أعوذ بكلمات الله .
".
وهو في "مسند أحمد" (٦٦٩٦).
وفي الباب عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن يحيى بن حبان مرسلا عند ابن أبي شيبة ٨/ ٦٠ و١٠/ ٣٦٢، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٧٥٥)، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٤/ ١٠٩، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص ١٨٥.
وهذا مرسل رجاله ثقات.
وهو عند مالك في "الموطا" ٢/ ٩٥٠ عن يحيى بن سعيد الأنصاري أنه قال: بلغني .
الحديث.
وعن محمد بن المنكدر مرسلا أيضا عند ابن السني (٧٤٧) وفي إسناده أبو هشام الرفاعي مختلف فيه، لكه يصلح للاعتبار.
وانظر ما سيأتي برقم (٣٨٩٨) و (٣٨٩٩) بلفظ: "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" فهو صحيح.
وفي الباب عن ابن عباس عند البخاري (٣٣٧١) وغيره ولفظه: "أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة".
وللاستعاذة من الشياطين يشهد له قوله تعالى: {وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين (٩٧) وأعوذ بك رب أن يحضرون} [المؤمنون: ٩٧ - ٩٨].
قوله: "كلمات الله التامة": قال الحافظ أبو موسى المديني في "غريبي القرآن والحديث" ١/ ٢٤١: إنما وصف كلامه تبارك وتعالى بالتمام، لأنه لا يجوز أن يكون في شيء من كلامه نقص أو عيب كما يكون في لام الآدميين .
وفي وصفه بالتمام قطعا للأوهام، وإعلاما أن حكم كلامه خلاف كلام الآدميين وقيل: معنى التمام ها هنا: أنها تنفع المتعوذ بها وتشفيه وتحفظه من الآفات وتكفيه.
وقوله: "وأن يحضرون" قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٢٤/ ١١٠: قال أهل المعاني: معناه: وأن تصيبوني بسوء، وكذلك قال أهل التفسير في قوله عز وجل: {وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين (٩٧) وأعوذ بك رب أن يحضرون}.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مِنْ الْفَزَع ) بِفَتْحِ الْفَاء وَالزَّاي أَيْ الْخَوْف ( التَّامَّة ) بِصِيغَةِ الْإِفْرَاد وَالْمُرَاد بِهِ الْجَمَاعَة ( مِنْ غَضَبه ) أَيْ إِرَادَة اِنْتِقَامه , وَزَادَ فِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ وَعِقَابه ( وَشَرّ عِبَاده ) وَهُوَ أَخَصّ مِنْ شَرّ خَلْقه ( وَمَنْ هَمَزَات الشَّيَاطِين ) أَيْ وَسَاوِسهمْ وَأَصْل الْهَمْز الطَّعْن.
قَالَ الْجَزَرِيُّ أَيْ خَطَرَاتهَا الَّتِي يُخْطِرهَا بِقَلْبِ الْإِنْسَان ( وَأَنْ يَحْضُرُونِ ) بِحَذْفِ يَاء الْمُتَكَلِّم اِكْتِفَاء بِكَسْرِ نُون الْوِقَايَة وَضَمِير الْجَمْع الْمُذَكَّر فِيهِ لِلشَّيَاطِينِ وَهُوَ مُقْتَبَس مِنْ قَوْله تَعَالَى { وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِك مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِين وَأَعُوذُ بِك رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ } ( عَبْد اللَّه بْن عَمْرو ) بْن الْعَاص ( يُعَلِّمهُنَّ ) أَيْ الْكَلِمَات السَّابِقَة ( مَنْ عَقَلَ ) أَيْ مَنْ تَمَيَّزَ بِالتَّكَلُّمِ ( كَتَبَهُ ) أَيْ هَذَا الدُّعَاء وَفِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ وَمَنْ لَمْ يَبْلُغ مِنْهُمْ كَتَبَهَا فِي صَكٍّ ثُمَّ عَلَّقَهَا فِي عُنُقه ( فَأَعْلَقهُ عَلَيْهِ ) أَعْلَقْت بِالْأَلِفِ وَعَلَّقْت بِالتَّشْدِيدِ كِلَاهُمَا لُغَتَانِ.
قَالَ الْجَزَرِيُّ الصَّكّ الْكِتَاب وَفِيهِ دَلِيل عَلَى جَوَاز تَعْلِيق التَّعَوُّذ عَلَى الصِّغَار.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن غَرِيب وَفِي إِسْنَاده مُحَمَّد بْن إِسْحَاق تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَيْهِ وَعَلَى عَمْرو بْن شُعَيْب اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْقَارِي فِي الْحِرْز الثَّمِين رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَالْحَاكِم , وَرَوَاهُ أَحْمَد عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حِبَّان عَنْ الْوَلِيد أَخِي خَالِد بْن الْوَلِيد أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُول اللَّه إِنِّي أَجِد وَحْشَة قَالَ إِذَا أَخَذْت مَضْجَعك فَقُلْ فَذَكَرَ مِثْله.
وَفِي كِتَاب اِبْن السُّنِّيّ أَنَّ خَالِد بْن الْوَلِيد أَصَابَهُ أَرَقٌ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَعَوَّذ عِنْد مَنَامه بِكَلِمَاتِ اللَّه التَّامَّات اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ مِنْ الْفَزَعِ كَلِمَاتٍ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونِ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يُعَلِّمُهُنَّ مَنْ عَقَلَ مِنْ بَنِيهِ وَمَنْ لَمْ يَعْقِلْ كَتَبَهُ فَأَعْلَقَهُ عَلَيْهِ
عن يزيد بن أبي عبيد، قال: رأيت أثر ضربة في ساق سلمة فقلت: ما هذه قال: أصابتني يوم خيبر فقال: الناس أصيب سلمة فأتي بي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ف...
عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول للإنسان إذا اشتكى يقول: بريقه ثم قال به في التراب: «تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفى سقيمنا، بإذن ربنا»...
عن خارجة بن الصلت التميمي، عن عمه، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم، ثم أقبل راجعا من عنده، فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد، فقال أ...
عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، قال سمعت رجلا، من أسلم قال: كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل من أصحابه، فقال: يا رسول الله، لدغت ال...
عن أبي هريرة، قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم: بلديغ لدغته عقرب، قال: فقال: «لو قال أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق لم يلدغ» أو «لم يضره»
عن أبي سعيد الخدري، أن رهطا، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انطلقوا في سفرة سافروها فنزلوا بحي من أحياء العرب فقال بعضهم: إن سيدنا لدغ فهل عند أحد...
عن خارجة بن الصلت التميمي، عن عمه، قال: أقبلنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتينا على حي من العرب، فقالوا: إنا أنبئنا أنكم قد جئتم من عند هذا...
عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ في نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمس...
عن عائشة، رضي الله عنها قالت: " أرادت أمي أن تسمنني لدخولي على رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلم أقبل عليها بشيء مما تريد حتى أطعمتني القثاء بالرطب، ف...