3900- عن أبي سعيد الخدري، أن رهطا، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انطلقوا في سفرة سافروها فنزلوا بحي من أحياء العرب فقال بعضهم: إن سيدنا لدغ فهل عند أحد منكم شيء ينفع صاحبنا، فقال رجل من القوم: نعم والله إني لأرقي ولكن استضفناكم فأبيتم أن تضيفونا، ما أنا براق حتى تجعلوا لي جعلا، فجعلوا له قطيعا من الشاء، فأتاه فقرأ عليه أم الكتاب ويتفل حتى برأ كأنما أنشط من عقال، قال: فأوفاهم جعلهم الذي صالحوهم عليه فقالوا: اقتسموا فقال: الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنستأمره فغدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أين علمتم أنها رقية، أحسنتم، اقتسموا، واضربوا لي معكم بسهم»
إسناده صحيح، وهو مكرر الحديث السالف برقم (٣٤١٨).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ أَبِي بِشْر ) بِكَسْرِ الْمُوَحَّدَة هُوَ جَعْفَر بْن أَبِي وَحْشِيَّة ( عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّل ) عَلِيّ بْن دَاوُدَ ( أَنَّ رَهْطًا مِنْ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) كَانُوا فِي سَرِيَّة وَكَانُوا ثَلَاثِينَ رَجُلًا كَمَا فِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ ( بِحَيٍّ مِنْ أَحْيَاء الْعَرَب ) فَاسْتَضَافُوهُمْ فَلَمْ يُضَيِّفُوهُمْ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ ( فَقَالَ بَعْضهمْ ) أَيْ مِنْ ذَلِكَ الْحَيّ ( إِنَّ سَيِّدنَا لُدِغَ ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ ضَرَبَتْهُ الْعَقْرَب بِذَنَبِهَا ( فَقَالَ رَجُل مِنْ الْقَوْم ) هُوَ أَبُو سَعِيد الْخُدْرِيُّ أَبْهَمَ نَفْسه فِي هَذِهِ الرِّوَايَة ( اِسْتَضَفْنَاكُمْ ) أَيْ طَلَبْنَا مِنْكُمْ الضِّيَافَة ( فَأَبَيْتُمْ ) أَيْ اِمْتَنَعْتُمْ ( أَنْ تُضَيِّفُونَا ) مِنْ التَّفْعِيل ( تَجْعَلُوا لِي جُعْلًا ) ضَمّ الْجِيم وَسُكُون الْعَيْن الْمُهْمَلَة أَجْرًا عَلَى ذَلِكَ , قَالَهُ الْقَسْطَلَّانِيُّ.
وَفِي الْكَرْمَانِيِّ : الْجُعْل بِضَمِّ الْجِيم مَا يُجْعَل لِلْإِنْسَانِ مِنْ الْمَال عَلَى فِعْلٍ ( قَطِيعًا ) أَيْ طَائِفَة ( مِنْ الشَّاء ) جَمْع شَاة وَكَانَتْ ثَلَاثِينَ رَأْسًا ( وَيَتْفُل ) وَفِي رِوَايَة لِلْبُخَارِيِّ وَيَجْمَع بُزَاقَهُ أَيْ فِي فِيهِ وَيَتْفُل ( حَتَّى بَرَأَ ) سَيِّد أُولَئِكَ ( كَأَنَّمَا أُنْشِطَ مِنْ عِقَال ) أَيْ أُخْرِجَ مِنْ قَيْد ( فَأَوْفَاهُمْ ) أَيْ أَوْفَى ذَلِكَ الْحَيّ لِلصَّحَابَةِ ( جُعْلَهُمْ ) بِضَمِّ الْجِيم هُوَ الْمَفْعُول الثَّانِي لِأَوْفَى ( الَّذِي صَالَحُوهُمْ عَلَيْهِ ) وَهُوَ ثَلَاثُونَ رَأْسًا مِنْ الشَّاء ( فَقَالُوا ) أَيْ بَعْض الصَّحَابَة لِبَعْضِهِمْ ( اِقْتَسِمُوا ) الشَّاء ( فَقَالَ الَّذِي رَقَى ) هُوَ أَبُو سَعِيد ( مِنْ أَيْنَ عَلِمْتُمْ ) وَفِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ : وَمَا أَدْرَاكَ ( أَنَّهَا ) أَيْ فَاتِحَة الْكِتَاب ( أَحْسَنْتُمْ ) وَعِنْد الْبُخَارِيّ خُذُوهَا ( مَعَكُمْ بِسَهْمٍ ) كَأَنَّهُ أَرَادَ الْمُبَالَغَة فِي تَصْوِيبه إِيَّاهُمْ.
وَفِيهِ جَوَاز الرُّقْيَة وَبِهِ قَالَتْ الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة وَفِيهِ جَوَاز أَخْذ الْأُجْرَة قَالَهُ الْعَيْنِيّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَهْطًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْطَلَقُوا فِي سَفْرَةٍ سَافَرُوهَا فَنَزَلُوا بِحَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّ سَيِّدَنَا لُدِغَ فَهَلْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْكُمْ شَيْءٌ يَنْفَعُ صَاحِبَنَا فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ نَعَمْ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْقِي وَلَكِنْ اسْتَضَفْنَاكُمْ فَأَبَيْتُمْ أَنْ تُضَيِّفُونَا مَا أَنَا بِرَاقٍ حَتَّى تَجْعَلُوا لِي جُعْلًا فَجَعَلُوا لَهُ قَطِيعًا مِنْ الشَّاءِ فَأَتَاهُ فَقَرَأَ عَلَيْهِ أُمَّ الْكِتَابِ وَيَتْفُلُ حَتَّى بَرَأَ كَأَنَّمَا أُنْشِطَ مِنْ عِقَالٍ قَالَ فَأَوْفَاهُمْ جُعْلَهُمْ الَّذِي صَالَحُوهُمْ عَلَيْهِ فَقَالُوا اقْتَسِمُوا فَقَالَ الَّذِي رَقَى لَا تَفْعَلُوا حَتَّى نَأْتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَسْتَأْمِرَهُ فَغَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا لَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِنْ أَيْنَ عَلِمْتُمْ أَنَّهَا رُقْيَةٌ أَحْسَنْتُمْ اقْتَسِمُوا وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ بِسَهْمٍ
عن خارجة بن الصلت التميمي، عن عمه، قال: أقبلنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتينا على حي من العرب، فقالوا: إنا أنبئنا أنكم قد جئتم من عند هذا...
عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ في نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمس...
عن عائشة، رضي الله عنها قالت: " أرادت أمي أن تسمنني لدخولي على رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلم أقبل عليها بشيء مما تريد حتى أطعمتني القثاء بالرطب، ف...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أتى كاهنا» قال موسى في حديثه «فصدقه بما يقول» ثم اتفقا «أو أتى امرأة» قال مسدد: «امرأته حائضا أ...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من اقتبس علما من النجوم، اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد»
عن زيد بن خالد الجهني، أنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: «...
عن قطن بن قبيصة، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «العيافة، والطيرة، والطرق من الجبت» الطرق: الزجر، والعيافة: الخط "
قال عوف: «العيافة زجر الطير، والطرق الخط يخط في الأرض»
عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: قلت: يا رسول الله، ومنا رجال يخطون، قال: «كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطه فذاك»