كان رسول الله ﷺ يسدل شعره وكان المشركون يفرقون رءوسهم - صحيح البخاري

شرح حديث (كان رسول الله ﷺ يسدل شعره وكان المشركون يفرقون رءوسهم)

فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
إزالة التشكيل

‏ ‏( أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْدِل شَعْره ) ‏ ‏أَيْ يُرْخِيه.
‏ ‏قَوْله : ( عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه ) ‏ ‏هَذَا هُوَ الْمَحْفُوظ عَنْ الزُّهْرِيِّ , وَرَوَاهُ مَالِك فِي " الْمُوَطَّأ " عَنْ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا لَمْ يَذْكُر مَنْ فَوْقه , وَأَغْرَبَ حَمَّاد بْن خَالِد فَرَوَاهُ عَنْ مَالِك عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَس , قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل : أَخْطَأَ فِيهِ حَمَّاد بْن خَالِد وَالْمَحْفُوظ عَنْ الزُّهْرِيِّ " عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه عَنْ اِبْن عَبَّاس ".
‏ ‏قَوْله : ( ثُمَّ يَفْرُقُونَ ) ‏ ‏بِفَتْحِ أَوَّله وَضَمّ ثَالِثه.
‏ ‏قَوْله : ( ثُمَّ فَرَقَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسه ) ‏ ‏بِفَتْحِ الْفَاء وَالرَّاء الْخَفِيفَة , وَقَدْ سَبَقَ شَرْحه فِي صِفَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَفِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوَافِق أَهْل الْكِتَاب إِذَا خَالَفُوا عَبَدَة الْأَوْثَان أَخْذًا بِأَخَفّ الْأَمْرَيْنِ , فَلَمَّا فُتِحَتْ مَكَّة وَدَخَلَ عُبَّاد الْأَوْثَان فِي الْإِسْلَام رَجَعَ إِلَى مُخَالَفَة بَاقِي الْكُفَّار وَهُمْ أَهْل الْكِتَاب.
‏

حديث كان يسدل شعره وكان المشركون يفرقون رءوسهم وكان أهل الكتاب يسدلون رءوسهم وكان النبي صلى

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدَانُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏يُونُسَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الزُّهْرِيِّ ‏ ‏قَالَ أَخْبَرَنِي ‏ ‏عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏ ‏أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏كَانَ يَسْدِلُ شَعْرَهُ وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَفْرُقُونَ رُءُوسَهُمْ وَكَانَ ‏ ‏أَهْلُ الْكِتَابِ ‏ ‏يَسْدِلُونَ رُءُوسَهُمْ وَكَانَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يُحِبُّ مُوَافَقَةَ ‏ ‏أَهْلِ الْكِتَابِ ‏ ‏فِيمَا لَمْ يُؤْمَرْ فِيهِ بِشَيْءٍ ثُمَّ فَرَقَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏رَأْسَهُ ‏