3951-
عن كعب بن مالك رضي الله عنه يقول: «لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها إلا في غزوة تبوك، غير أني تخلفت عن غزوة بدر، ولم يعاتب أحد تخلف عنها، إنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد عير قريش، حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد».
(عير) إلابل المحملة بالتجارة.
(على غير ميعاد) من غير موعد أو قصد اللقاء للحرب.
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
ذَكَرَ الْمُصَنِّف طَرَفًا مِنْ حَدِيث كَعْب بْن مَالِك فِي قِصَّة تَوْبَته , وَسَيَأْتِي فِي غَزْوَة تَبُوك , وَالْغَرَض مِنْهُ هُنَا قَوْله " وَلَمْ يُعَاتَب أَحَد " وَهُوَ بِفَتْحِ التَّاء عَلَى الْبِنَاء لِلْمَجْهُولِ , وَوَقَعَ فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيّ " وَلَمْ يُعَاتِب اللَّه أَحَدًا " وَقَوْله فِيهِ " إِنَّمَا خَرَجَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيد عِير قُرَيْش " أَيْ وَلَمْ يُرِدْ الْقِتَال.
وَقَوْله " حَتَّى جَمَعَ اللَّه بَيْنهمْ وَبَيْن عَدُوّهُمْ عَلَى غَيْر مِيعَاد " أَيْ وَلَا إِرَادَة قِتَال.
وَالْعِير الْمَذْكُورَة يُقَال كَانَتْ أَلْف بَعِير , وَكَانَ الْمَال خَمْسِينَ أَلْف دِينَار , وَكَانَ فِيهَا ثَلَاثُونَ رَجُلًا مِنْ قُرَيْش وَقِيلَ أَرْبَعُونَ وَقِيلَ سِتُّونَ , وَقَوْله " غَيْر أَنِّي تَخَلَّفْت فِي غَزْوَة بَدْر " وَهُوَ اِسْتِثْنَاء مِنْ الْمَفْهُوم فِي قَوْله " لَمْ أَتَخَلَّف إِلَّا فِي تَبُوك " فَإِنَّ مَفْهُومه أَنِّي حَضَرْت فِي جَمِيع الْغَزَوَات مَا خَلَا غَزْوَة تَبُوك , وَالسَّبَب فِي كَوْنه لَمْ يَسْتَثْنِهِمَا مَعًا بِلَفْظٍ وَاحِد كَوْنه تَخَلَّفَ فِي تَبُوك مُخْتَارًا لِذَلِكَ مَعَ تَقَدُّم الطَّلَب وَوُقُوع الْعِتَاب عَلَى مَنْ تَخَلَّفَ , بِخِلَافِ بَدْر فِي ذَلِكَ كُلّه , فَلِذَلِكَ غَايَرَ بَيْن التَّخَلُّفَيْنِ.
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبٍ قَالَ سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا إِلَّا فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ غَيْرَ أَنِّي تَخَلَّفْتُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ وَلَمْ يُعَاتَبْ أَحَدٌ تَخَلَّفَ عَنْهَا إِنَّمَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ عِيرَ قُرَيْشٍ حَتَّى جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّهِمْ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ
عن أبي هريرة قال: «كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين ف...
عن زيد بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: «بينما هو في الدار خائفا، إذ جاءه العاص بن وائل السهمي أبو عمرو، عليه حلة حبرة وقميص مكفوف بحرير، وهو من بن...
عن عائشة ، قالت: ابن أختي «ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم السجدتين بعد العصر عندي قط»
عن أنس بن مالك، قال: «لم يخرج النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا»، فأقيمت الصلاة، فذهب أبو بكر يتقدم، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «بالحجاب فرفعه، فل...
عن سعيد بن المسيب قال: البحيرة: التي يمنع درها للطواغيت، فلا يحلبها أحد من الناس، والسائبة: كانوا يسيبونها لآلهتهم لا يحمل عليها شيء.<br> قال: وقال...
عن أم سلمة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه سمع خصومة بباب حجرته، فخرج إليهم فقال: «إنما أنا بشر، وإ...
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم فأتتني أمي فأدخلتني الدار، فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى.»
عن أبي إسحاق: «سأل رجل البراء، وأنا أسمع، قال: أشهد علي بدرا؟ قال: بارز وظاهر.»
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا، وكرمان من الأعاجم حمر الوجوه، فطس الأنوف، صغار الأعين...