4092- عن أبي هريرة، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم: وكان رجلا جميلا، فقال: يا رسول الله، إني رجل حبب إلي الجمال، وأعطيت منه ما ترى، حتى ما أحب أن يفوقني أحد، إما قال: بشراك نعلي، وإما قال: بشسع نعلي، أفمن الكبر ذلك؟ قال «لا، ولكن الكبر من بطر الحق، وغمط الناس»
إسناده صحيح.
محمد: هو ابن سيرين، وهشام: هو ابن حسان القردوسي، وعبد الوهاب: هو ابن عبد المجيد الثقفي.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٥٥٦)، وابن حبان في "صحيحه" (٥٤٦٧)، والحاكم في "المستدرك" ٤/ ١٨١ - ١٨٢، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٦١٩٣) من طريق هشام بن حسان، به.
قال الخطابي: قوله: "ولكن الكبر من بطر الحق" معناه: لكن الكبر كبر من بطر الحق فأضمر كقوله تعالى: {ولكن البر من آمن بالله} [البقرة: ١٧٧] أي: لكن البر بر من آمن بالله.
وقوله: غمط: معناه: أزرى بالناس واستخفهم، يقال: غمط وغمص بمعنى واحد، وفيه لغة أخرى: غمط وغمص، مفتوحة الميم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِنِّي رَجُل حُبِّبَ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول مِنْ التَّحْبِيب ( إِلَيَّ ) : بِتَشْدِيدِ الْيَاء ( إِمَّا قَالَ بِشِرَاكِ نَعْلِي ) بِكَسْرِ الشِّين بِالْفَارِسِيَّةِ نَعْل أزوال ( وَإِمَّا قَالَ بِشِسْعِ نَعْلِي ) : بِكَسْرِ الشِّين هُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ دوال نَعْل ( وَلَكِنَّ الْكِبْر مَنْ بَطَرَ الْحَقّ ) : بِفَتْحِ الْبَاء الْمُوَحَّدَة وَالطَّاء الْمُهْمَلَة أَيْ تَضْيِيعه مِنْ قَوْلهمْ ذَهَبَ دَم فُلَان بَطَرًا أَيْ هَدَرًا يَعْنِي الْكِبْر هُوَ تَضْيِيع الْحَقّ مِنْ أَوَامِر اللَّه تَعَالَى وَنَوَاهِيه وَعَدَم اِلْتِفَاته.
كَذَا قَالَ اِبْن مَالِك.
وَقَالَ النَّوَوِيّ : بَطَر الْحَقّ هُوَ دَفْعه وَإِنْكَاره تَرَفُّعًا وَتَجَبُّرًا ( وَغَمَطَ النَّاس ) : بِفَتْحِ الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَفَتْح الْمِيم وَكَسْره وَبِالطَّاءِ الْمُهْمَلَة أَيْ اِسْتِحْقَارهمْ وَتَعْيِيبهمْ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَ مُسْلِم فِي الصَّحِيح مِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " لَا يَدْخُل الْجَنَّة مَنْ كَانَ فِي قَلْبه مِثْقَال ذَرَّة مِنْ كِبْر , قَالَ رَجُل : إِنَّ الرَّجُل يُحِبّ أَنْ يَكُون ثَوْبه حَسَنًا وَنَعْله حَسَنَة , قَالَ إِنَّ اللَّه جَمِيل يُحِبّ الْجَمَال الْكِبْر بَطَر الْحَقّ وَغَمْط النَّاس ".
حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ رَجُلًا جَمِيلًا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ حُبِّبَ إِلَيَّ الْجَمَالُ وَأُعْطِيتُ مِنْهُ مَا تَرَى حَتَّى مَا أُحِبُّ أَنْ يَفُوقَنِي أَحَدٌ إِمَّا قَالَ بِشِرَاكِ نَعْلِي وَإِمَّا قَالَ بِشِسْعِ نَعْلِي أَفَمِنْ الْكِبْرِ ذَلِكَ قَالَ لَا وَلَكِنَّ الْكِبْرَ مَنْ بَطِرَ الْحَقَّ وَغَمَطَ النَّاسَ
عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: سألت أبا سعيد الخدري عن الإزار، فقال: على الخبير سقطت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إزرة المسلم إلى نصف...
عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الإسبال في الإزار، والقميص، والعمامة، من جر منها شيئا خيلاء، لم ينظر الله إليه يوم الق...
عن ابن عمر، يقول: «ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإزار، فهو في القميص»
عكرمة، أنه رأى ابن عباس يأتزر، فيضع حاشية إزاره من مقدمه على ظهر قدميه، ويرفع من مؤخره، قلت: لم تأتزر هذه الإزرة؟ قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه...
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أنه لعن المتشبهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال بالنساء»
عن أبي هريرة، قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل»
عن ابن أبي مليكة، قال: قيل لعائشة رضي الله عنها : إن امرأة تلبس النعل، فقالت: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجلة من النساء»
عن عائشة، رضي الله عنها أنها ذكرت نساء الأنصار، فأثنت عليهن، وقالت لهن معروفا، وقالت: «لما نزلت سورة النور عمدن إلى حجور - أو حجوز، شك أبو كامل - فشقق...
عن أم سلمة، قالت: " لما نزلت: {يدنين عليهن من جلابيبهن} [الأحزاب: ٥٩]، خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من الأكسية "