حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

لما نزلت سورة النور عمدن إلى حجور فشققنهن فاتخذنه خمرا - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب اللباس باب في قوله تعالى: {يدنين عليهن من جلابيبهن} (حديث رقم: 4100 )


4100- عن عائشة، رضي الله عنها أنها ذكرت نساء الأنصار، فأثنت عليهن، وقالت لهن معروفا، وقالت: «لما نزلت سورة النور عمدن إلى حجور - أو حجوز، شك أبو كامل - فشققنهن فاتخذنه خمرا»

أخرجه أبو داوود


حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات، إبراهيم بن مهاجر ضعيف يعتبر به وقد توبع أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري، وأبو كامل: هو فضيل بن حسين الجحدري.
وأخرجه البخاري (٤٧٥٩)،والنسائي في "الكبرى" (١١٢٩٩) من طريق الحسن ابن مسلم بن يناق، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة.
وليس فيه تخصيص نساء الأنصار.
لكن سيأتي ذكرهن في الحديث الآتي بعده، وسنده قوي.
وهو في "مسند أحمد" (٢٥٥٥١).
وسيأتي في الحديث (٤١٠٢) من طريق عروة عن عائشة أن النساء المهاجرات الأول فعلن ذلك.
قال الحافظ في "الفتح" ٨/ ٤٩٠: ويمكن الجمع بين الروايتين بأن نساء الأنصار بادرن إلى ذلك.
وانظر تالييه.
وقوله: عمدن إلى حجور بالراء المهملة، قال الخطابي: الحجور لا معنى لها ها هنا، وإنما هو بالزاي المعجمة.
حدثني عبد الله بن أحمد المكي، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد: حجز أو حجوز مناطقهن، فشققنهن والحجز: جمع الحجزة وأصل الحجزة موضع ملاث الإزار، ثم قيل للإزار: حجزة، وأما الحجوز، فهو جمع الحجز، يقال: احتنجز الرجل بالازار: إذا شده على وسطه.
وقوله: فاتخذنه خمرا قال ابن الجوزي في "زاد المسير" ٦/ ٣٢ بتحققنا في تفسير قوله تعالى: {وليضربن بخمرهن} [النور: ٣١]: وهي جمع خمار، وهو ما تغطي به المرأة رأسها، والمعنى: وليلقين مقانعهن على جيوبهن ليسترن بذلك شعورهن وقرطهن وأعناقهن.
وقال الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٢٠: وليلقين خمرهن وهي جمع خمار {على جيوبهن} ليسترن بذلك شعورهن وأعناقهن وقرطهن.
وقال ابن كثير: والخمر جمع خمار، وهو ما يختمر به، أي: يغطى به الرأس، وهي التي يسميها الناس المقانع.
قال سعيد بن جبير: {وليضربن}:وليشددن {بخمرهن على جيوبهن} يعني على النحر والصدر، فلا يرى منه شيء.

شرح حديث (لما نزلت سورة النور عمدن إلى حجور فشققنهن فاتخذنه خمرا)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( لَمَّا نَزَلَتْ سُورَة النُّور عَمَدْنَ ) ‏ ‏أَيْ قَصَدْنَ ‏ ‏( إِلَى حُجُور ) ‏ ‏: بِالرَّاءِ الْمُهْمَلَة ‏ ‏( أَوْ حُجُوز ) ‏ ‏: بِالزَّايِ الْمُعْجَمَة.
‏ ‏قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي الْمَعَالِم : الْحُجُور لَا مَعْنَى لَهُ هَا هُنَا وَإِنَّمَا هِيَ بِالزَّايِ الْمُعْجَمَة هَكَذَا حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الْمُسَيْكِيّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ أَبِي عُبَيْد عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ عَنْ أَبِي عَوَانَة فَذَكَرَ الْحَدِيث قَالَ عَمَدْنَ إِلَى حُجَز أَوْ حُجُوز مَنَاطِقهنَّ فَشَقَقْنَهُنَّ وَالْحُجَز جَمْع الْحُجْزَة وَأَصْل الْحُجْزَة مَوْضِع مِلَاث الْإِزَار ثُمَّ قِيلَ لِلْإِزَارِ الْحُجْزَة , وَأَمَّا الْحُجُوز فَهُوَ جَمْع الْجَمْع وَيُقَال اِحْتَجَزَ الرَّجُل بِالْإِزَارِ إِذَا شَدَّهُ عَلَى وَسَطه اِنْتَهَى ‏ ‏( فَشَقَقْنَهُنَّ ) ‏ ‏: أَيْ الْحُجُوز ‏ ‏( فَاتَّخَذْنَهُ ) ‏ ‏: وَفِي بَعْض النُّسَخ فَاتَّخَذْنَهُنَّ ‏ ‏( خُمُرًا ) ‏ ‏: بِضَمَّتَيْنِ جَمْع خِمَار بِكَسْرِ أَوَّله وَهُوَ الْمِقْنَعَة وَنَصَبَهُ عَلَى الْحَال كَقَوْلِهِ خِطْته قَمِيصًا.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده إِبْرَاهِيم بْن مُهَاجِر بْن جَابِر أَبُو إِسْحَاق الْبَجْلِيُّ الْكُوفِيّ وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد.


حديث لما نزلت سورة النور عمدن إلى حجور أو حجوز شك أبو كامل فشققنهن

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو كَامِلٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو عَوَانَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ‏ ‏أَنَّهَا ذَكَرَتْ نِسَاءَ ‏ ‏الْأَنْصَارِ ‏ ‏فَأَثْنَتْ عَلَيْهِنَّ وَقَالَتْ لَهُنَّ مَعْرُوفًا وَقَالَتْ ‏ ‏لَمَّا نَزَلَتْ سُورَةُ ‏ ‏النُّورِ ‏ ‏عَمِدْنَ إِلَى حُجُورٍ ‏ ‏أَوْ ‏ ‏حُجُوزٍ شَكَّ ‏ ‏أَبُو كَامِلٍ ‏ ‏فَشَقَقْنَهُنَّ فَاتَّخَذْنَهُ ‏ ‏خُمُرًا ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من الأكسية

عن أم سلمة، قالت: " لما نزلت: {يدنين عليهن من جلابيبهن} [الأحزاب: ٥٩]، خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من الأكسية "

يرحم الله نساء المهاجرات الأول شققن أكنف مروطهن فا...

عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: " يرحم الله نساء المهاجرات الأول، لما أنزل الله: {وليضربن بخمرهن على جيوبهن} [النور: ٣١]، شققن أكنف - قال ابن صالح:...

إن المرأة إذا بلغت المحيض لم تصلح أن يرى منها إلا...

عن عائشة رضي الله عنها، أن أسماء بنت أبي بكر، دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق، فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال:...

أمر أبا طيبة أن يحجمها و كان أخاها من الرضاعة أو غ...

عن جابر، أن أم سلمة، «استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجامة، فأمر أبا طيبة أن يحجمها» قال: حسبت أنه قال: «كان أخاها من الرضاعة أو غلاما لم ي...

إنه ليس عليك بأس إنما هو أبوك وغلامك

عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى فاطمة بعبد كان قد وهبه لها، قال: وعلى فاطمة رضي الله عنها ثوب، إذا قنعت به رأسها لم يبلغ رجليها، وإذا غطت به ر...

ألا أرى هذا يعلم ما هاهنا لا يدخلن عليكن هذا فحجبو...

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مخنث، فكانوا يعدونه من غير أولي الإربة، فدخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم...

قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن

عن ابن عباس، " {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن} [النور: ٣١] الآية، فنسخ، واستثنى من ذلك: {والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا} [النور: ٦٠] " الآية...

احتجبا من ابن مكتوم وكان أعمى فقال لهما أفعمياوان...

عن أم سلمة، قالت: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده ميمونة، فأقبل ابن أم مكتوم وذلك بعد أن أمرنا بالحجاب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اح...

إذا زوج أحدكم عبده أمته فلا ينظر إلى عورتها

عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا زوج أحدكم عبده أمته، فلا ينظر إلى عورتها»