4117-
أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذكر الإزار، فالمرأة يا رسول الله؟ قال: «ترخي شبرا»، قالت أم سلمة إذا ينكشف عنها، قال: «فذراعا لا تزيد عليه»(1) 4118- عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث.
قال أبو داود: رواه ابن إسحاق، وأيوب بن موسى، عن نافع، عن صفية.
(2)
(١) حديث صحح، وهذا إسناد حسن من أجل أبي بكر بن نافع مولى عبد الله ابن عمر، وهو متابع.
وقد اختلف في إسناد هذا الحديث اختلافا كثيرا كما بيناه في "مسند أحمد" (٢٦٥١١) لكن ذكر ابن عبد البر في التمهيد ٢٤/ ١٤٨ أن الصواب رواية مالك ومن تبعه.
وهو في "موطأ مالك" ٢/ ٩١٥.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٦٥٧) من طريق أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص، و (٩٦٥٨) من طريق محمد بن إسحاق، كلاهما عن نافع، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٦٥١١) و (٢٦٥٣٢)، و "صحيح ابن حبان" (٥٤٥١).
وانظر ما بعده.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد اختلف فيه عن عبيد الله بن عمر كما سيأتي بيانه.
عيسى: هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
فأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٦٥٩) من طريق معتمر بن سليمان، و (٩٦٦٠) من طريق عبد الرحيم بن سليمان الرازي، كلاهما عن عبيد الله، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي أيضا (٩٦٦١) من طريق خالد بن الحارث، عن عبيد الله، عن نافع، عن سليمان بن يسار: أن أم سلمة ذكرت ذيول النساء .
هكذا رواه مرسلا وكذلك أخرجه مرسلا أحمد (٥١٧٣) عن يحى بن سعيد القطان، عن عبيد الله بن عمر.
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( حِين ذَكَرَ الْإِزَار ) : أَيْ ذَمَّ إِسْبَاله ( فَالْمَرْأَة يَا رَسُول اللَّه ) : عَطْف عَلَى الْكَلَام الْمُقَدَّر لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَعَلَّ الْمُقَدَّر قَوْله إِزْرَة الْمُؤْمِن إِلَى أَنْصَاف سَاقَيْهِ أَيْ فَمَا تَصْنَع الْمَرْأَة أَوْ فَالْمَرْأَة مَا حُكْمهَا ؟ كَذَا قَالَ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاة ( قَالَ تُرْخِي ) : بِضَمِّ أَوَّله أَيْ تُرْسِل الْمَرْأَة مِنْ ثَوْبهَا ( شِبْرًا ) : أَيْ مِنْ نِصْف السَّاقَيْنِ ( قَالَتْ أُمّ سَلَمَة إِذًا ) : بِالتَّنْوِينِ ( يَنْكَشِف ) : وَفِي بَعْض النُّسَخ تَنْكَشِف أَيْ الْقَدَم ( عَنْهَا ) : أَيْ الْمَرْأَة إِذَا مَشَتْ ( فَذِرَاع ) : أَيْ فَالْقَدْر الْمَأْذُون فِيهِ ذِرَاع وَفِي بَعْض النُّسَخ فَذِرَاعًا أَيْ فَتُرْخِي ذِرَاعًا ( لَا تَزِيد ) : أَيْ الْمَرْأَة ( عَلَيْهِ ) : أَيْ عَلَى قَدْر الذِّرَاع.
قَالَ الطِّيبِيُّ : الْمُرَاد بِهِ الذِّرَاع الشَّرْعِيّ إِذْ هُوَ أَقْصَر مِنْ الْعُرْفِيّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ.
( حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى إِلَخْ ) : الْمَقْصُود مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَة بَيَان الِاخْتِلَاف عَلَى نَافِع , فَرَوَى أَبُو بَكْر عَنْ نَافِع عَنْ صَفِيَّة عَنْ أُمّ سَلَمَة كَمَا فِي رِوَايَة الْأُولَى , وَرَوَى عُبَيْد اللَّه عَنْ نَافِع عَنْ سُلَيْمَان بْن يَسَار عَنْ أُمّ سَلَمَة كَمَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَة , وَرَوَى اِبْن إِسْحَاق وَأَيُّوب بْن مُوسَى عَنْ نَافِع عَنْ صَفِيَّة عَنْ أُمّ سَلَمَة مِثْل رِوَايَة أَبِي بَكْر كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ الْمُؤَلِّف بِقَوْلِهِ قَالَ أَبُو دَاوُدَ إِلَخْ وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ رِوَايَة يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير عَنْ نَافِع عَنْ أُمّ سَلَمَة نَفْسهَا.
قَالَ الْحَافِظ وَفِيهِ اِخْتِلَافَات أُخْرَى وَمَعَ ذَلِكَ فَلَهُ شَاهِد مِنْ حَدِيث اِبْن عُمَر أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ رِوَايَة أَبَى الصِّدِّيق عَنْ اِبْن عُمَر اِنْتَهَى.
وَحَدِيث اِبْن عُمَر الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ الْحَافِظ هُوَ الْحَدِيث الْآتِي فِي الْبَاب.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ ذَكَرَ الْإِزَارَ فَالْمَرْأَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ تُرْخِي شِبْرًا قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ إِذًا يَنْكَشِفُ عَنْهَا قَالَ فَذِرَاعًا لَا تَزِيدُ عَلَيْهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عِيسَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ أَبُو دَاوُد رَوَاهُ ابْنُ إِسْحَقَ وَأَيُّوبُ بْنُ مُوسَى عَنْ نَافِعٍ عَنْ صَفِيَّةَ
عن ابن عمر، قال: «رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمهات المؤمنين في الذيل شبرا، ثم استزدنه، فزادهن شبرا، فكن يرسلن إلينا فنذرع لهن ذراعا»
عن ميمونة، قالت: أهدي لمولاة لنا شاة من الصدقة، فماتت، فمر بها النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «ألا دبغتم إهابها واستنفعتم به» قالوا: يا رسول الله، إن...
حدثنا عبد الرزاق، قال: قال معمر: وكان الزهري ينكر الدباغ، ويقول: «يستمتع به على كل حال»، قال أبو داود: «لم يذكر الأوزاعي ويونس، وعقيل في حديث الزهري،...
عن ابن عباس، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا دبغ الإهاب، فقد طهر»
عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يستمتع بجلود الميتة إذا دبغت»
عن سلمة بن المحبق، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك أتى على بيت، فإذا قربة معلقة، فسأل الماء، فقالوا: يا رسول الله، إنها ميتة، فقال: «دباغ...
عن العالية بنت سبيع، أنها قالت: كان لي غنم بأحد، فوقع فيها الموت، فدخلت على ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك لها، فقالت لي ميمونة : لو أ...
عن عبد الله بن عكيم، قال: قرئ علينا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأرض جهينة وأنا غلام شاب: «أن لا تستمتعوا من الميتة بإهاب، ولا عصب»
عن الحكم بن عتيبة، أنه انطلق هو وناس معه إلى عبد الله بن عكيم، - رجل من جهينة -، قال الحكم: فدخلوا وقعدت على الباب، فخرجوا إلي فأخبروني، أن عبد الله ب...