4199- عن عبد الله بن عمر، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بإحفاء الشوارب، وإعفاء اللحى»
إسناده صحيح.
وهو في "موطأ مالك" ٢/ ٩٤٧.
وأخرجه البخاري (٥٨٩٢) و (٥٨٩٣)، ومسلم (٢٥٩)، والترمذي (٢٩٦٨) و (٢٩٦٩)، والنسائي في "الكبرى" (١٢) من طرق عن نافع، به.
وزاد البخاري: وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذ منه.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٣) من طريق حنظلة بن أبي سفيان، عن نافع، عن ابن عمر رفعه "الفطرة قص الأظفار وحلق العانة وأخذ الشارب".
وأخرجه النسائي أيضا (٩٢٤٦) و (٩٢٤٧) من طريق عبد الرحمن بن علقمة أو ابن أبي علقمة، عن ابن عمر.
بلفظ المصنف.
وهو في "مسند أحمد" (٤٦٥٤)، و"صحيح ابن حبان" (٥٤٧٥).
وقوله: بإحفاء الشوارب.
قال الزرقاني في "شرح الموطأ" ٤/ ٣٣٤: أي بإزالة ما طال منها على الشفتين حتى تبين الشفة بيانا ظاهرا كما فسره بذلك الإمام مالك فيما مر وإليه ذهب من منع من حلق الشارب، ومن قال بندب حلقه، قال: معناه الاستئصال، لأنه أوفق للغة، لأن الاحفاء أصله الاستقصاء وهذا يرده حديث "من لم يأخذ من شاربه فليس منا" فدل التعبير بمن التي للتبعيض على أنه لا يستأصله.
ويؤيده فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - أخرج الترمذي (٢٩٦٤) وحسنه عن ابن عباس كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقص شاربه، وفي أبي داود (١٨٨) عن المغيرة ضفت النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان شاربي وفى فقصه على سواك.
وفي البيهقي ١/ ١٥٠ عنه: فوضع السواك تحت الشارب فقص عليه وللطبراني (٣٢١٨) والبيهقي ١/ ١٥١ عن شرحبيل بن مسلم الخولاني: رأيت خمسة من الصحابة يقصون شواربهم: أبو أمامة الباهلي، والمقدام بن معدي كرب، وعتبة بن عبد السلمي، والحجاج بن عامر الثمالي، وعبد الله بن بسر.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَمَرَ بِإِحْفَاءِ الشَّارِب وَإِعْفَاء اللِّحْيَة ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : إِحْفَاء الشَّارِب أَنْ يُؤْخَذ مِنْهُ حَتَّى يُحْفَى وَيَرِقّ , وَيَكُون أَيْضًا مَعْنَاهُ الِاسْتِقْصَاء فِي أَخْذه , مِنْ قَوْلك أَحْفَيْت فِي الْمَسْأَلَة إِذَا اِسْتَقْصَيْت فِيهَا وَإِعْفَاء اللِّحْيَة تَوْفِيرهَا مِنْ قَوْلك عَفَا اللُّبْث إِذَا طَالَ , وَيُقَال عَفَا الشَّيْء بِمَعْنَى كَبُرَ.
قَالَ اللَّه تَعَالَى ( حَتَّى عَفَوْا ) : أَيْ كَثُرُوا اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِإِحْفَاءِ الشَّوَارِبِ وَإِعْفَاءِ اللِّحَى
عن أنس بن مالك، قال: «وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حلق العانة، وتقليم الأظفار، وقص الشارب، ونتف الإبط، أربعين يوما مرة» قال أبو داود: رواه جعف...
عن جابر، قال: « كنا نعفي السبال، إلا في حج أو عمرة» قال أبو داود: " الاستحداد: حلق العانة "
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تنتفوا الشيب، ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام - قال عن سفيان: «إلا كانت...
عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن اليهود، والنصارى، لا يصبغون، فخالفوهم»
عن جابر بن عبد الله، قال: أتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «غيروا هذا بشيء، واجتنبوا السواد»...
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أحسن ما غير به هذا الشيب الحناء، والكتم»
عن أبي رمثة، قال: انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله عليه وسلم: فإذا هو «ذو وفرة بها ردع حناء، وعليه بردان أخضران.<br> (1) 4207- عن أبي رمثة، ف...
عن أبي رمثة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأبي، فقال لرجل - أو لأبيه - «من هذا؟» قال: ابني، قال: «لا تجني عليه»، وكان قد لطخ لحيته بالحناء
عن أنس، أنه سئل عن خضاب النبي، صلى الله عليه وسلم، «فذكر أنه لم يخضب»، ولكن قد خضب أبو بكر وعمر رضي الله عنهما "