4202- عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تنتفوا الشيب، ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام - قال عن سفيان: «إلا كانت له نورا يوم القيامة»، وقال في حديث يحيى - إلا كتب الله له بها حسنة، وحط عنه بها خطيئة "
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن.
ابن عجلان: هو محمد، وسفيان: هو ابن عيينة، ويحيى: هو ابن سعيد القطان.
وأخرجه ابن ماجه (٣٧٢١)، والترمذي (٣٠٣١) من طريق محمد بن إسحاق، والنسائي في "الكبرى" (٩٢٨٥) من طريق عمارة بن غزية، كلاهما عن عمرو بن شعيب، به بلفظ: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نتف الشيب.
زاد ابن إسحاق عند ابن ماجه: وقال: "هو نور المؤمن"، وعند الترمذي: وقال: "إنه نور المسلم".
وهو في "مسند أحمد" (٦٦٧٢).
ويشهد له بلفظه المطول حديث أبي هريرة عند ابن حبان (٢٩٨٥) وإسناده حسن.
وانظر تمام شواهده في "مسند أحمد" (٦٦٧٢).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( لَا تَنْتِفُوا ) : بِكَسْرِ التَّاء الثَّانِيَة ( الشَّيْب ) : أَيْ الشَّعْر الْأَبْيَض ( يَشِيب شَيْبَة ) : أَيْ شَعْرَة وَاحِدَة بَيْضَاء ( قَالَ عَنْ سُفْيَان ) : أَيْ قَالَ مُسَدَّد فِي رِوَايَته عَنْ سُفْيَان ( إِلَّا كَانَتْ ) : أَيْ تِلْكَ الشَّيْبَة ( لَهُ نُورًا يَوْم الْقِيَامَة ) : أَيْ سَبَبًا لِلنُّورِ , وَفِيهِ تَرْغِيب بَلِيغ فِي إِبْقَاء الشَّيْب وَتَرْك التَّعَرُّض لِإِزَالَتِهِ وَكَذَا فِي قَوْله ( إِلَّا كَتَبَ اللَّه لَهُ ) : أَيْ لِلْمُسْلِمِ ( بِهَا ) : أَيْ بِالشَّيْبَةِ.
فَإِنْ قُلْت فَإِذَا كَانَ حَال الشَّيْب كَذَلِكَ فَلِمَ شَرَعَ سَتْره بِالْخِضَابِ قُلْنَا ذَلِكَ لِمَصْلَحَةٍ أُخْرَى دِينِيَّة وَهُوَ إِرْغَام الْأَعْدَاء وَإِظْهَار الْجَلَادَة لَهُمْ.
وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : وَإِنَّمَا نَهَى عَنْ النَّتْف دُون الْخَضْب لِأَنَّ فِيهِ تَغْيِير الْخِلْقَة مِنْ أَصْلهَا بِخِلَافِ الْخَضْب فَإِنَّهُ لَا يُغَيِّر الْخِلْقَة عَلَى النَّاظِر إِلَيْهِ اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِم فِي الصَّحِيح مِنْ حَدِيث قَتَادَةَ عَنْ أَنَس بْن مَالِك قَالَ كُنَّا نَكْرَه أَنْ يَنْتِف الرَّجُل الشَّعْرَة الْبَيْضَاء مِنْ رَأْسه وَلِحْيَته.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى ح و حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الْمَعْنَى عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَنْتِفُوا الشَّيْبَ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَشِيبُ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ قَالَ عَنْ سُفْيَانَ إِلَّا كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقَالَ فِي حَدِيثِ يَحْيَى إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً
عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن اليهود، والنصارى، لا يصبغون، فخالفوهم»
عن جابر بن عبد الله، قال: أتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «غيروا هذا بشيء، واجتنبوا السواد»...
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أحسن ما غير به هذا الشيب الحناء، والكتم»
عن أبي رمثة، قال: انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله عليه وسلم: فإذا هو «ذو وفرة بها ردع حناء، وعليه بردان أخضران.<br> (1) 4207- عن أبي رمثة، ف...
عن أبي رمثة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأبي، فقال لرجل - أو لأبيه - «من هذا؟» قال: ابني، قال: «لا تجني عليه»، وكان قد لطخ لحيته بالحناء
عن أنس، أنه سئل عن خضاب النبي، صلى الله عليه وسلم، «فذكر أنه لم يخضب»، ولكن قد خضب أبو بكر وعمر رضي الله عنهما "
عن ابن عمر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس النعال السبتية، ويصفر لحيته بالورس، والزعفران»، وكان ابن عمر يفعل ذلك
عن ابن عباس، قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل قد خضب بالحناء، فقال: «ما أحسن هذا» قال: فمر آخر قد خضب بالحناء والكتم، فقال: «هذا أحسن من هذا»،...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد، كحواصل الحمام، لا يريحون رائحة الجنة»