4204- عن جابر بن عبد الله، قال: أتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «غيروا هذا بشيء، واجتنبوا السواد»
إسناده صحيح ابن جريج -وهو عبد الملك بن عبد العزيز المكي- وإن لم يصرح بالسماع متابع، وأبو الزبير -وهو محمد بن مسلم بن تدرس المكي- جاء عند الطيالسي في "مسنده" (١٧٥٣) عن زهير بن معاوية، عن أبي الزبير ما يفيد تحديث جابر له بالحديث، إلا أنه نص هناك أنه لم يسمعه يقول: "وجنبوه السواد" وقد تابع ابن جريج على ذكر هذا الحرف في حديث جابر ليث بن أبي سليم، وهو سيئ الحفظ، فلا يعتد بمتابعته، فالمحفوظ إذا في حديث جابر عدم ذكر اجتناب السواد، والله أعلم.
لكن ثبت ذكره في حديث أنس بن مالك عند أحمد (١٢٦٣٥)، وابن حبان (٥٤٧٢) وغيرهما وإسناده صحيح.
وأخرجه مسلم (٢١٠٢)، والنسائي في "الكبرى" (٩٢٩٤) من طريق ابن جريج، به.
وأخرجه ابن ماجه (٣٦٢٤) من طريق ليث بن أبي سليم، عن أبي الزبير، به.
وأخرجه مسلم (٢١٠٢) من طريق أبي خيثمة زهير بن معاوية، والنسائي (٩٢٩٥) من طريق عزرة بن ثابت، كلاهما عن أبي الزبير، عن جابر ولم يقولا في روايتيهما: "واجتنبوا السواد".
وهو في "مسند أحمد" (١٤٤٠٢) من طريق ليث بن أبي سليم، و (١٤٦٤١) من طريق زهير بن معاوية.
وجاء عنده من طريقه: قلت لأبي الزبير: أقال: "جنبوه السواد" قال: لا.
فهذا يؤكد رواية الطيالسي التي سبقت الإشارة إليها.
وانظر ما سيأتي برقم (٤٢١٢) لزاما لفقه الحديث.
الثغامة بفتح الثاء: نبات له نور أبيض.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أُتِيَ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول ( بِأَبِي قُحَافَة ) : بِضَمِّ الْقَاف وَهُوَ وَالِد أَبِي بَكْر الصِّدِّيق أَسْلَمَ يَوْم الْفَتْح وَعَاشَ إِلَى خِلَافَة عُمَر ( كَالثَّغَامَةِ ) : بِثَاءٍ مُثَلَّثَة مَفْتُوحَة ثُمَّ غَيْن مُعْجَمَة مُخَفَّفَة هُوَ نَبْت أَبْيَض الزَّهْر وَالثَّمَر يُشَبَّه بِهِ الشَّيْب كَذَا فِي النِّهَايَة ( بَيَاضًا ) : تَمْيِيز عَنْ النِّسْبَة الَّتِي هِيَ التَّشْبِيه ( غَيِّرُوا هَذَا ) : أَيْ الْبَيَاض ( بِشَيْءٍ ) : أَيْ مِنْ الْخِضَاب.
وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى أَنَّ الْخِضَاب غَيْر مُخْتَصّ بِاللِّحْيَةِ وَعَلَى كَرَاهَة الْخِضَاب بِالسَّوَادِ وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ فِي بَابه.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ وَأَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أُتِيَ بِأَبِي قُحَافَةَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَرَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ كَالثَّغَامَةِ بَيَاضًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: غَيِّرُوا هَذَا بِشَيْءٍ وَاجْتَنِبُوا السَّوَادَ
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أحسن ما غير به هذا الشيب الحناء، والكتم»
عن أبي رمثة، قال: انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله عليه وسلم: فإذا هو «ذو وفرة بها ردع حناء، وعليه بردان أخضران.<br> (1) 4207- عن أبي رمثة، ف...
عن أبي رمثة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأبي، فقال لرجل - أو لأبيه - «من هذا؟» قال: ابني، قال: «لا تجني عليه»، وكان قد لطخ لحيته بالحناء
عن أنس، أنه سئل عن خضاب النبي، صلى الله عليه وسلم، «فذكر أنه لم يخضب»، ولكن قد خضب أبو بكر وعمر رضي الله عنهما "
عن ابن عمر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس النعال السبتية، ويصفر لحيته بالورس، والزعفران»، وكان ابن عمر يفعل ذلك
عن ابن عباس، قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل قد خضب بالحناء، فقال: «ما أحسن هذا» قال: فمر آخر قد خضب بالحناء والكتم، فقال: «هذا أحسن من هذا»،...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد، كحواصل الحمام، لا يريحون رائحة الجنة»
عن ثوبان، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر كان آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة، وأول من يدخل عليها إذا...
عن أنس بن مالك، قال: " أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى بعض الأعاجم، فقيل له: إنهم لا يقرءون كتابا إلا بخاتم، فاتخذ خاتما من فضة، ونقش في...