4268- عن الأحنف بن قيس، قال: خرجت وأنا أريد - يعني - في القتال، فلقيني أبو بكرة، فقال: ارجع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار»، قال: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: «إنه أراد قتل صاحبه»(1) 4269- عن الحسن، بإسناده، ومعناه مختصرا (2)
(١) إسناده صحيح.
الحسن: هو ابن أبي الحسن البصري، ويونس: هو ابن عبيد، وأيوب: هو ابن أبي تميمة، وأبو كامل: هو فضيل بن حسين الجحدري.
وأخرجه البخاري (٣١)، ومسلم (٢٨٨٨)،والنسائي في "الكبرى" (٣٥٧٥) من طريق حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
زاد مسلم في إحدى روايتيه والنسائي: المعلى بن زياد مع أيوب ويونس.
وأخرجه مسلم (٢٨٨٨) وابن ماجه (٣٩٦٥)، والنسائي في "الكبرى" (٣٥٦٨) من طريق ربعي بن حراش، عن أبي بكرة.
وهو في "مسند أحمد" (٢٠٤٢٤) و (٢٠٤٣٩)، و"صحيح ابن حبان" (٥٩٤٥) و (٥٩٨١) وانظر ما بعده.
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه مسلم (٢٨٨٨)،والنسائي في "الكبرى" (٣٥٧٤) من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( يَعْنِي فِي الْقِتَال ) : أَيْ فِي الْحَرْب الَّتِي وَقَعَتْ بَيْن عَلِيّ وَمَنْ مَعَهُ وَعَائِشَة وَمَنْ مَعَهَا , وَفِي بَعْص النُّسَخ فِي قِتَال الْجَمَل وَالْمُرَاد بِهِ الْحَرْب الْمَذْكُورَة سُمِّيَتْ بِهِ لِأَنَّ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا كَانَتْ يَوْمَئِذٍ عَلَى الْجَمَل , وَفِي بَعْض النُّسَخ فِي قِتَال , وَفِي بَعْض النُّسَخ هَذَا الرَّجُل لَأَنْصُرهُ , وَالْمُرَاد مِنْهُ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ( إِذَا تَوَاجَهَ الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا ) : قَالَ الْقَسْطَلَّانِيُّ أَيْ ضَرَبَ كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا وَجْه الْآخَر أَيْ ذَاته ( فَالْقَاتِل وَالْمَقْتُول فِي النَّار ) : أَيْ يَسْتَحِقَّانِهِ وَقَدْ يَعْفُو اللَّه عَنْهُمَا أَوْ ذَلِكَ مَحْمُول عَلَى مَنْ اِسْتَحَلَّ ذَلِكَ ( هَذَا الْقَاتِل ) : أَيْ يَسْتَحِقّ النَّار ( فَمَا بَال الْمَقْتُول ) : أَيْ فَمَا ذَنْبه حَتَّى يَدْخُلهَا ( إِنَّهُ أَرَادَ قَتْل صَاحِبه ) : وَفِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ إِنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْل صَاحِبه.
قَالَ الْقَسْطَلَّانِيُّ : وَبِهِ اِسْتَدَلَّ مَنْ قَالَ بِالْمُؤَاخَذَةِ بِالْعَزْمِ وَإِنْ لَمْ يَقَع الْفِعْل وَأَجَابَ مَنْ لَمْ يَقُلْ بِذَلِكَ أَنَّ فِي هَذَا فِعْلًا وَهُوَ الْمُوَاجَهَة بِالسِّلَاحِ وَوُقُوع الْقِتَال , وَلَا يَلْزَم مِنْ كَوْن الْقَاتِل وَالْمَقْتُول فِي النَّار أَنْ يَكُونَا فِي مَرْتَبَة وَاحِدَة , فَالْقَاتِل يُعَذَّب عَلَى الْقِتَال وَالْقَاتِل وَالْمَقْتُولُ يُعَذَّب عَلَى الْقِتَال فَقَطْ فَلَمْ يَقَع التَّعْذِيب عَلَى الْعَزْم الْمُجَرَّد اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.
( عَنْ الْحَسَن ) : هُوَ الْبَصْرِيّ.
حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ وَيُونُسَ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ خَرَجْتُ وَأَنَا أُرِيدُ يَعْنِي فِي الْقِتَالِ فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرَةَ فَقَالَ ارْجِعْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا تَوَاجَهَ الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْقَاتِلُ فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ قَالَ إِنَّهُ أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْعَسْقَلَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ الْحَسَنِ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ مُخْتَصَرًا
عن خالد بن دهقان، قال: كنا في غزوة القسطنطينية بذلقية، فأقبل رجل من أهل فلسطين من أشرافهم وخيارهم، يعرفون ذلك له، يقال له: هانئ بن كلثوم بن شريك الكنا...
زيد بن ثابت، في هذا المكان يقول: " أنزلت هذه الآية: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها} [النساء: ٩٣] بعد التي في الفرقان {والذين لا يدعون م...
عن سعيد بن جبير، قال: سألت ابن عباس، فقال: " لما نزلت التي في الفرقان: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر، ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق} [ا...
عن ابن عباس، قال: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا} [النساء: ٩٣]، قال: «ما نسخها شيء»
عن أبي مجلز، في قوله: " {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} [النساء: ٩٣]، قال: «هي جزاؤه، فإن شاء الله أن يتجاوز عنه فعل»
عن سعيد بن زيد، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر فتنة، فعظم أمرها، فقلنا: - أو قالوا: - يا رسول الله، لئن أدركتنا هذه لتهلكنا، فقال رسول ال...
عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمتي هذه أمة مرحومة، ليس عليها عذاب في الآخرة، عذابها في الدنيا الفتن، والزلازل، والقتل»
عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة، كلهم تجتمع عليه الأمة»، فسمعت كل...
عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة»، قال: فكبر الناس وضجوا، ثم قال كلمة خفيفة،...