4277- عن سعيد بن زيد، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر فتنة، فعظم أمرها، فقلنا: - أو قالوا: - يا رسول الله، لئن أدركتنا هذه لتهلكنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلا، إن بحسبكم القتل»، قال سعيد: «فرأيت إخواني قتلوا»
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، فإن هلال بن يساف لم يسمعه من سعيد بن زيد، بينهما فيه رجلان، جاء ذكرهما في رواية سفيان الثوري الآتي ذكرها، أحدهما مبهم، وقال البخاري في "تاريخه الكبير" ٥/ ١٢٤ عن هذا الحديث: لم يصح.
منصور: هو ابن المعتمر.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٥/ ١٦، وأبو يعلى (٩٤٨)، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ٤٠٧ من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٦٤٧)، وابن أبي عاصم في "السنة"، (١٤٩٢)، والبزار (١٢٦٢)، والطبراني في "الكبير" (٣٤٩) من طريق حماد بن أسامة، عن مسعر، عن عبد الملك ابن ميسرة، والبزار (١٢٦١) من طريق حصين بن عبد الرحمن، كلاهما (عبد الملك وحصين) عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد.
وقال النسائي في "الكبرى" قبل الحديث (٨١٤٩): هلال بن يساف لم يسمعه من عبد الله بن ظالم.
قلنا: اعتمد النسائي في ذلك على رواية سفيان الثوري، عن منصور بن المعتمر وذلك أنه أخرجها هو (٨١٤٩)، وابن أبي عاصم في السنة" (١٤٩١)، والطبراني (٣٤٧) من طريق سفيان الثوري، عن منصور بن المعتمر، عن هلال بن يساف، عن فلان بن حيان، عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد.
وفلان بن حيان لا يعرف من هو، وعبد الله بن ظالم قال البخاري في "تاريخه" ٥/ ١٢٤: ليس له حديث إلا هذا.
قلنا: ثم إنه حصل فيه ما حصل من الاختلاف، ولهذا قال البخاري عنه: لم يصح.
وكنا قد ذهلنا عن تعليل البخاري والنسائي لهذا الخبر في "مسند أحمد" فحسناه، فيستدرك من هنا.
وكذلك حسنه الألباني في "صحيحه" (١٣٤٦).
لكن قوله -صلى الله عليه وسلم-: "بحسبكم القتل" ثابت من حديث أبي مالك طارق بن أشيم
الأشجعي عند ابن أبي شيبة ١٥/ ٩٢، وأحمد (١٥٨٧٦)، وابن أبي عاصم في "السنة" (١٤٩٣)، وفي "الآحاد والمثاني" (١٣٠٧)، والبزار (٣٢٦٣ - كشف الأستار)، والطبراني في "الكبير" (٨١٩٥) و (٨١٩٦) وإسناده صحح.
قال السندي: قوله: بحسب أصحابي القتل.
الباء زائدة، أي: يكفيهم القتل، أي: إذا وقع من أحد ذنب، ثم قتل فهو يكفي جزاء لذنبه، أو المراد: يكفي في فنائهم القتل، ولا يحتاج فناؤهم إلى سبب آخر، فالمطلوب الإخبار بكثرة القتل فيهم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَقُلْنَا أَوْ قَالُوا ) : شَكّ مِنْ الرَّاوِي ( هَذِهِ ) : أَيْ هَذِهِ الْفِتْنَة ( لَتُهْلِكنَا ) مِنْ الْإِهْلَاك : أَيْ تُهْلِك تِلْكَ الْفِتْنَة دُنْيَانَا وَعَاقِبَتنَا ( إِنَّ بِحَسْبِكُمْ الْقَتْل ) : قَالَ السُّيُوطِيّ فِي مِرْقَاة الصُّعُود : هَذَا بِزِيَادَةِ الْبَاء فِي الْمُبْتَدَأ عِنْد النُّحَاة : قَالُوا : لَا يُحْفَظ زِيَادَة الْبَاء فِي الْمُبْتَدَأ إِلَّا فِي بِحَسْبِك زَيْد أَيْ حَسْبك , وَمِثْله قَوْله بِحَسْبِك أَنْ تَفْعَل الْخَيْرَات.
قَالَ اِبْن يَعِيش : وَمَعْنَاهُ حَسْبك فِعْل الْخَيْر وَالْجَارّ وَالْمَجْرُور فِي مَوْضِع رَفْع فِي الِابْتِدَاء , قَالَ وَلَا يُعْلَم مُبْتَدَأ دَخَلَ عَلَيْهِ حَرْف الْجَرّ فِي الْإِيجَاب غَيْر هَذَا الْحَرْف اِنْتَهَى.
وَعَلَى هَذَا هَا هُنَا هُوَ اِسْم إِنَّ وَالْقَتْل مَرْفُوع خَبَرهَا اِنْتَهَى كَلَام السُّيُوطِيّ.
وَمَعْنَى هَذِهِ الْجُمْلَة أَنَّ هَذِهِ الْفِتْنَة لَوْ أَدْرَكَتْكُمْ لَيَكْفِيكُمْ فِيهَا الْقَتْل أَيْ كَوْنكُمْ مَقْتُولِينَ وَالضَّرَر الَّذِي يَحْصُل لَكُمْ مِنْهَا لَيْسَ إِلَّا الْقَتْل وَأَمَّا هَلَاك عَاقِبَتكُمْ فَكَلَّا , بَلْ يَرْحَم اللَّه عَلَيْكُمْ هُنَاكَ وَيَغْفِر لَكُمْ , هَذَا ظَهَرَ لِي فِي مَعْنَى هَذِهِ الْجُمْلَة وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم ( قُتِلُوا ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ فِتْنَةً فَعَظَّمَ أَمْرَهَا فَقُلْنَا أَوْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَئِنْ أَدْرَكَتْنَا هَذِهِ لَتُهْلِكَنَّا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَلَّا إِنَّ بِحَسْبِكُمْ الْقَتْلَ قَالَ سَعِيدٌ فَرَأَيْتُ إِخْوَانِي قُتِلُوا
عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمتي هذه أمة مرحومة، ليس عليها عذاب في الآخرة، عذابها في الدنيا الفتن، والزلازل، والقتل»
عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة، كلهم تجتمع عليه الأمة»، فسمعت كل...
عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة»، قال: فكبر الناس وضجوا، ثم قال كلمة خفيفة،...
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو لم يبق من الدنيا إلا يوم» - قال زائدة في حديثه: «لطول الله ذلك اليوم»، ثم اتفقوا - «حتى يبعث فيه رجل...
عن علي، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو لم يبق من الدهر إلا يوم، لبعث الله رجلا من أهل بيتي، يملؤها عدلا كما ملئت جورا»
عن أم سلمة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المهدي من عترتي، من ولد فاطمة» قال عبد الله بن جعفر: وسمعت أبا المليح، «يثني على علي بن نفي...
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلما، يملك سبع...
عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يكون اختلاف عند موت خليفة، فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة، فيأتيه...
عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بقصة جيش الخسف، قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكيف بمن كان كارها؟ قال: «يخسف بهم، ولكن يبعث يوم القي...