حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

من قتل مؤمنا فاعتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الفتن والملاحم باب في تعظيم قتل المؤمن (حديث رقم: 4270 )


4270- عن خالد بن دهقان، قال: كنا في غزوة القسطنطينية بذلقية، فأقبل رجل من أهل فلسطين من أشرافهم وخيارهم، يعرفون ذلك له، يقال له: هانئ بن كلثوم بن شريك الكناني، فسلم على عبد الله بن أبي زكريا، وكان يعرف له حقه، قال لنا خالد: فحدثنا عبد الله بن أبي زكريا، قال: سمعت أم الدرداء تقول: سمعت أبا الدرداء يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كل ذنب عسى الله أن يغفره، إلا من مات مشركا، أو مؤمن قتل مؤمنا متعمدا» فقال هانئ بن كلثوم: سمعت محمود بن الربيع، يحدث عن عبادة بن الصامت، أنه سمعه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «من قتل مؤمنا فاعتبط بقتله، لم يقبل الله منه صرفا، ولا عدلا» قال لنا خالد: ثم حدثني ابن أبي زكريا، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال المؤمن معنقا صالحا، ما لم يصب دما حراما، فإذا أصاب دما حراما بلح».
وحدث هانئ بن كلثوم، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله سواء.
4271- قال خالد بن دهقان، سألت يحيى بن يحيى الغساني، عن قوله: «اعتبط بقتله» قال: «الذين يقاتلون في الفتنة، فيقتل أحدهم، فيرى أنه على هدى، لا يستغفر الله يعني من ذلك» قال أبو داود: " فاعتبط: يصب دمه صبا "

أخرجه أبو داوود


إسناداه صحيحان.
محمد بن شعيب: هو ابن شابور.
وأخرج الحديث الأول: أبو عبيد القاسم بن سلام في "الناسخ والمنسوخ" (٤٩٥)، وابن أبي عاصم في "الديات" ص ٦ - ٧، والبزار (٢٧٢٩)، وابن حبان (٥٩٨٠)، والطبراني في "الأوسط" (٩٢٢٨)، وفي "الشاميين"، (١٣٠٨)، وأبو بكر الأسماعيلي في "معجم شيوخه" ترجمة (٢٣٣)، والحاكم ٤/ ٣٥١، وابن مردويه في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" عند تفسير قوله تعالى: {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ} [النساء: ٩٢]، وأبو نعيم في "الحلية" ٥/ ١٥٣، والبيهقي ٨/ ٢١، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٦/ ١٨ - ١٩ من طريق خالد بن دهقان، بهذا الإسناد.
وأخرج الحديث الثاني: أبو عبيد القاسم (٤٩٦)، وابن أبي عاصم في "الديات" ص ٧، والطبراني في "الشاميين" (١٣١١)، وأبو عمرو الدانى في "السنن الواردة في الفتن" (٩٦) والبيهقي ٨/ ٢١، وابن عساكر ١٦/ ١٨ - ١٩، والضياء المقدسي في "المختارة" (٤١٥) و (٤١٦) و (٤١٧) من طريق خالد بن دهقان، به.
وقد جاء عند بعضهم تسمية محمود بن الربيع: محمود بن ربيعة، خطأ.
وأخرج الحديث الثالث: ابن أبي عاصم في "الديات" ص ٦، والطبراني في "الأوسط" (٩٢٢٩)، وفي "الصغير" (١١٠٨)، وفي "الشاميين" (١٣٠٩)، والخطابي في "غريب الحديث" ١/ ٢٠٣، وأبو نعيم في "الحلية" ٥/ ١٥٣، والبيهقي ٨/ ٢١ من طريق خالد بن دهقان، عن عبد الله بن أبي زكريا، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء.
وأخرجه أيضا البخاري في "تاريخه الكبير" ٨/ ٢٣٠، وابن أبي عاصم في "الديات" ص ٦، والطبراني في "الشاميين" (١٣١٠)، وأبو نعيم في "الحلية" ٦/ ١١٩، والبيهقي ٨/ ٢١، والضياء في "المختارة" (٤١٨) و (٤١٩) من طريق خالد بن دهقان، عن هانئ بن كلثوم، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
ووقع الخطأ أيضا في تسمية محمود بن الربيع عند بعضهم إلى: محمود بن ربيعة.
وأخرج البزار الحديث الأول (٢٧٣٠) من طريق خالد بن دهقان، عن هانئ بن كلثوم، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
فذكره بإسناد عبادة، ولم نجده لغير.
قوله: "فاغتبط" بالغين المعجمة من الغبطة قال ابن الأثير في "النهاية": هكذا جاء الحديث في "سنن أبي داود" بالغين المعجمة .
(ونقل تفسير يحيى بن يحيى الغساني الآتي عند المصنف بعده) قال: وهذا التفسير يدل على أنه من الغبطة بالغين المعجمة، وهي الفرح والسرور، وحسن الحال؛ لأن القاتل يفرح بقتل خصمه، فإذا كان المقتول مؤمنا، وفرح بقتله، دخل في هذا الوعيد.
وأما الخطابي فقد شرح هذا الحديث في معالم "السنن" فقال: "اعتبط قتله" [بالعين المهملة] أي: قتله ظلما لا عن قصاص، يقال: عبطت الناقة واعتبطتها: إذا نحرتها من غير داء أو آفة تكون بها، ومات فلان عبطة إذا كان شابا، واحتضر قبل أوان الشيب والهرم.
قلنا: وكذلك ضبطها أبو علي الغساني بخطه بالعين المهملة كما ضبطها الخطابي، وهي عندنا كذلك في (ب).
وفي بقية الأصول: "فاغتبط" كما ضبطه ابن الأثير، وتفسير يحيى بن يحيى الغساني الآتي يؤيد أنه بالغين المعجمة.
قال الخطابي: وقوله: "معنقا"، يريد: خفيف الظهر، يعنق في مشيه سير المخف، والعنق: ضرب من السير وسيع، يقال: أعنق الرجل في سيره فهو معنق، ورجل معنق، وهو من نعوت المبالغة.
و"بلح،: معناه: أعيا وانقطع، يقال: بلح علي الغريم، إذا قام عليك فلم يعطك حقك، وبلحت الركية: إذا انقطع ماؤها.
وقوله: بذلقية: بضم الذال واللام، وسكون القاف، وفتح الياء: اسم مدينة بالروم.
نقله أبو الطيب العظيم آبادي.

شرح حديث (من قتل مؤمنا فاعتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( فِي غَزْوَة الْقُسْطَنْطِينِيَّة ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْقَاف وَزِيَادَة يَاء مُشَدَّدَة وَيُقَال قُسْطَنْطِينَة بِإِسْقَاطِ يَاء النِّسْبَة وَقَدْ يُضَمّ الطَّاء الْأُولَى مِنْهُمَا كَانَ اِسْمهَا بِزَنْطِيَة فَنَزَلَهَا قُسْطَنْطِين الْأَكْبَر وَبَنَى عَلَيْهَا سُورًا اِرْتِقَاعه أَحَد وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا وَسَمَّاهَا بِاسْمِهِ وَصَارَتْ دَار مَلَك الرُّوم إِلَى الْآن , وَاسْمهَا إِسْطَنْبُول أَيْضًا كَذَا فِي الْمَرَاصِد ‏ ‏( بِذُلُقْيَة ) ‏ ‏: بِضَمِّ الذَّال وَاللَّام وَسُكُون الْقَاف وَفَتْح الْيَاء التَّحْتِيَّة اِسْم مَدِينه بِالرُّومِ.
كَذَا فِي شَرْح الْقَامُوس وَالْمَجْمَع ‏ ‏( فِلَسْطِين ) ‏ ‏: بِالْكَسْرِ ثُمَّ الْفَتْح وَسُكُون السِّين وَطَاء مُهْمَلَة وَآخِره نُون آخِر كُوَر الشَّام مِنْ نَاحِيَة مِصْر قَصَبَتهَا بَيْت الْمَقْدِس , وَمِنْ مَشْهُور مَدَنهَا عَسْقَلَان وَالرَّمْلَة وَالْغَزَّة وَنَابْلُس وَعَمَّان وَيَافَا كَذَا فِي الْمَرَاصِد مُخْتَصَرًا ‏ ‏( ذَلِكَ ) ‏ ‏: أَيْ الشَّرَف وَالْعُلُوّ ‏ ‏( لَهُ ) ‏ ‏: أَيْ لِلرَّجُلِ الْمَذْكُور ‏ ‏( وَكَانَ ) ‏ ‏: أَيْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي زَكَرِيَّا ‏ ‏( لَهُ ) ‏ ‏: أَيْ لِهَانِئٍ ‏ ‏( حَقّه ) ‏ ‏: أَيْ فَضْله وَقَدْره ‏ ‏( عَسَى اللَّه أَنْ يَغْفِرهُ ) ‏ ‏: أَيْ تُرْجَى مَغْفِرَته ‏ ‏( إِلَّا مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا ) ‏ ‏: أَيْ إِلَّا ذَنْب مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا ‏ ‏( أَوْ مُؤْمِن قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا ) ‏ ‏: قَالَ الْعَزِيزِيّ فِي شَرْح الْجَامِع الصَّغِير.
هَذَا مَحْمُول عَلَى مَنْ اِسْتَحَلَّ الْقَتْل أَوْ عَلَى الزَّجْر وَالتَّنْفِير إِذَا مَا عُدَّ الشِّرْك مِنْ الْكَبَائِر يَجُوز أَنْ يُغْفَر وَإِنْ مَاتَ صَاحِبه بِلَا تَوْبَة اِنْتَهَى.
‏ ‏وَاعْلَمْ أَنَّ هَذَا الْحَدِيث بِظَاهِرِهِ يَدُلّ عَلَى أَنَّهُ لَا يُغْفَر لِلْمُؤْمِنِ الَّذِي قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا وَعَلَيْهِ يَدُلّ قَوْله تَعَالَى : ( وَمَنْ يَقْتُل مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّم ) وَهَذَا هُوَ مَذْهَب اِبْن عَبَّاس , لَكِنْ جُمْهُور السَّلَف وَجَمِيع أَهْل السُّنَّة حَمَلُوا مَا وَرَدَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى التَّغْلِيط , وَصَحَّحُوا تَوْبَة الْقَاتِل كَغَيْرِهِ , وَقَالُوا مَعْنَى قَوْله ( فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّم ) أَيْ إِنْ شَاءَ أَنْ يُجَازِيه تَمَسُّكًا بِقَوْلِهِ تَعَالَى : { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } وَمِنْ الْحُجَّة فِي ذَلِكَ حَدِيث الْإِسْرَائِيلِيّ الَّذِي قَتَلَ تِسْعَة وَتِسْعِينَ نَفْسًا ثُمَّ أَتَى تَمَام الْمِائَة إِلَى الرَّاهِب فَقَالَ لَا تَوْبَة لَك فَقَتَلَهُ فَأَكْمَلَ بِهِ مِائَة , ثُمَّ جَاءَ آخَر فَقَالَ لَهُ وَمَنْ يَحُول بَيْنك وَبَيْن التَّوْبَة الْحَدِيث.
وَإِذَا ثَبَتَ ذَلِكَ لِمَنْ قَبْل هَذِهِ الْأُمَّة فَمِثْله لَهُمْ أَوْلَى لِمَا خَفَّفَ اللَّه عَنْهُمْ مِنْ الْأَثْقَال الَّتِي كَانَتْ عَلَى مَنْ قَبْلهمْ فَاعْتَبَطَ وَفِي بَعْض النُّسَخ الْمَوْجُودَة فَاغْتَبَطَ بَالِغَيْنِ الْمُعْجَمَة.
قَالَ الْعَزِيزِيّ : بِعَيْنٍ مُهْمَلَة أَيْ قَتَلَهُ ظُلْمًا لَا عَنْ قِصَاص , وَقِيلَ بِمُعْجَمَةٍ مِنْ الْغِبْطَة الْفَرَح لِأَنَّ الْقَاتِل يَفْرَح بِقَتْلِ عَدُوّهُ اِنْتَهَى.
‏ ‏وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : يُرِيد أَنَّهُ قَتَلَهُ ظُلْمًا لَا عَنْ قِصَاص , يُقَال عَبَطْت النَّاقَة : وَاعْتَبَطْتهَا إِذَا نَحَرْتهَا مِنْ غَيْر دَاء وَلَا آفَة يَكُون بِهَا.
وَقَالَ فِي النِّهَايَة هَكَذَا جَاءَ الْحَدِيث فِي سُنَن أَبِي دَاوُدَ , ثُمَّ جَاءَ فِي آخِر الْحَدِيث قَالَ خَالِد بْن دِهْقَان وَهُوَ رَاوِي الْحَدِيث : سَأَلْت يَحْيَى بْن يَحْيَى عَنْ قَوْله اِعْتَبَطَ بِقَتْلِهِ قَالَ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي الْفِتْنَة فَيَقْتُل أَحَدهمْ فَيَرَى أَنَّهُ عَلَى هُدًى فَلَا يَسْتَغْفِر اللَّه.
قَالَ وَهَذَا التَّفْسِير يَدُلّ عَلَى أَنَّهُ مِنْ الْغِبْطَة بَالِغَيْنِ الْمُعْجَمَة وَهِيَ الْفَرَح وَالسُّرُور وَحُسْن الْحَال لِأَنَّ الْقَاتِل يَفْرَح بِقَتْلِ خَصْمه , فَإِذَا كَانَ الْمَقْتُول مُؤْمِنًا وَفَرِحَ بِقَتْلِهِ دَخَلَ فِي هَذَا الْوَعِيد.
قَالَ وَشَرَحَهُ الْخَطَّابِيُّ عَلَى أَنَّهُ مِنْ الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَلَمْ يَذْكُر قَوْل خَالِد وَلَا تَفْسِير يَحْيَى ‏ ‏( صَرْفًا وَلَا عَدْلًا ) ‏ ‏: قَالَ الْعَلْقَمِيّ : أَيْ نَافِلَة وَلَا فَرِيضَة وَقِيلَ غَيْر ذَلِكَ ‏ ‏( مُعَنِّقًا ) ‏ ‏: بِصِيغَةِ اِسْم الْفَاعِل مِنْ الْإِعْنَاق أَيْ خَفِيف الظَّهْر سَرِيع السَّيْر.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : يُرِيد خَفِيف الظَّهْر يُعْنِق مَشْيه أَيْ يَسِير سَيْر الْعَنَق , وَالْعَنَق ضَرْب مِنْ السَّيْر وَسِيع , يُقَال أَعْنَقَ الرَّجُل فِي سَيْره فَهُوَ مُعْنِق , وَقَالَ فِي النِّهَايَة أَيْ مُسْرِعًا فِي طَاعَته مُنْبَسِطًا فِي عَمَله , وَقِيلَ أَرَادَ يَوْم الْقِيَامَة اِنْتَهَى ‏ ‏( بَلَّحَ ) ‏ ‏: بِمُوَحَّدَةٍ وَتَشْدِيد اللَّام وَحَاء مُهْمَلَة أَيْ أَعْيَا وَانْقَطَعَ قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ.
وَقَالَ فِي النِّهَايَة : يُقَال بَلَّحَ الرَّجُل إِذَا اِنْقَطَعَ مِنْ الْإِعْيَاء فَلَمْ يَقْدِر أَنْ يَتَحَرَّك وَقَدْ أَبْلَحَهُ السَّيْر فَانْقَطَعَ بِهِ يُرِيد وُقُوعه فِي الْهَلَاك بِإِصَابَةِ الدَّم الْحَرَام وَقَدْ يُخَفَّف اللَّام كَذَا فِي مِرْقَاة الصُّعُود.
‏ ‏( عَنْ قَوْله اِعْتَبَطَ بِقَتْلِهِ ) ‏ ‏: بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَة وَفِي بَعْض النُّسَخ بَالِغَيْنِ الْمُعْجَمَة ‏ ‏( قَالَ ) ‏ ‏: أَيْ يَحْيَى فِي تَفْسِير اِغْتَبَطَ بِقَتْلِهِ ‏ ‏( الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ إِلَخْ ) ‏ ‏: هَذَا التَّفْسِير يَدُلّ عَلَى أَنَّهُ مِنْ الْغِبْطَة كَمَا قَالَ صَاحِب النِّهَايَة , قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : أُمّ الدَّرْدَاء هَذِهِ هِيَ الصُّغْرَى وَاسْمهَا عُجَيْمَة وَيُقَال جُهَيْمَة وَيُقَال حِمَّانَة بِنْت حُيَيّ الْوِصَابِيَّة قَبِيلَة مِنْ حِمْيَر شَامِيَّة وَلَيْسَتْ لَهَا صُحْبَة , فَأَمَّا أُمّ الدَّرْدَاء الْكُبْرَى فَاسْمهَا خِيرَة عَلَى الْمَشْهُور وَلَهَا صُحْبَة وَكَانَتْ مِنْ فُضَلَاء النِّسَاء مَعَ الْعِبَادَة وَالنُّسُك.


حديث كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا من مات مشركا أو مؤمن قتل مؤمنا متعمدا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُؤَمَّلُ بْنُ الْفَضْلِ الْحَرَّانِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏خَالِدِ بْنِ دِهْقَانَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُنَّا فِي ‏ ‏غَزْوَةِ ‏ ‏الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ ‏ ‏بِذُلُقْيَةَ ‏ ‏فَأَقْبَلَ رَجُلُ مِنْ أَهْلِ ‏ ‏فِلَسْطِينَ ‏ ‏مِنْ أَشْرَافِهِمْ وَخِيَارِهِمْ يَعْرِفُونَ ذَلِكَ لَهُ يُقَالُ لَهُ ‏ ‏هَانِئُ بْنُ كُلْثُومِ بْنِ شَرِيكٍ الْكِنَانِيُّ ‏ ‏فَسَلَّمَ عَلَى ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا ‏ ‏وَكَانَ يَعْرِفُ لَهُ حَقَّهُ قَالَ لَنَا ‏ ‏خَالِدٌ ‏ ‏فَحَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏أُمَّ الدَّرْدَاءِ ‏ ‏تَقُولُ سَمِعْتُ ‏ ‏أَبَا الدَّرْدَاءِ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ إِلَّا مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا أَوْ مُؤْمِنٌ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏هَانِئُ بْنُ كُلْثُومٍ ‏ ‏سَمِعْتُ ‏ ‏مَحْمُودَ بْنَ الرَّبِيعِ ‏ ‏يُحَدِّثُ عَنْ ‏ ‏عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ‏ ‏أَنَّهُ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ ‏ ‏عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَنَّهُ قَالَ ‏ ‏مَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا ‏ ‏فَاعْتَبَطَ ‏ ‏بِقَتْلِهِ لَمْ يَقْبَلْ اللَّهُ مِنْهُ ‏ ‏صَرْفًا ‏ ‏وَلَا ‏ ‏عَدْلًا ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَنَا ‏ ‏خَالِدٌ ‏ ‏ثُمَّ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏ابْنُ أَبِي زَكَرِيَّا ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أُمِّ الدَّرْدَاءِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي الدَّرْدَاءِ ‏ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ ‏ ‏مُعْنِقًا ‏ ‏صَالِحًا مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا فَإِذَا أَصَابَ دَمًا حَرَامًا ‏ ‏بَلَّحَ ‏ ‏وَحَدَّثَ ‏ ‏هَانِئُ بْنُ كُلْثُومٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ‏ ‏عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏مِثْلَهُ سَوَاءً ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ مُبِارَكٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ ‏ ‏أَوْ ‏ ‏غَيْرُهُ ‏ ‏قَالَ قَالَ ‏ ‏خَالِدُ بْنُ دِهْقَانَ ‏ ‏سَأَلْتُ ‏ ‏يَحْيَى بْنَ يَحْيَى الْغَسَّانِيَّ ‏ ‏عَنْ قَوْلِهِ ‏ ‏اعْتَبَطَ ‏ ‏بِقَتْلِهِ قَالَ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي ‏ ‏الْفِتْنَةِ ‏ ‏فَيَقْتُلُ أَحَدُهُمْ فَيَرَى أَنَّهُ عَلَى هُدًى لَا يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ‏ ‏يَعْنِي مِنْ ذَلِكَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو دَاوُد ‏ ‏فَاعْتَبَطَ يَصُبُّ دَمَهُ صَبًّا ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها

زيد بن ثابت، في هذا المكان يقول: " أنزلت هذه الآية: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها} [النساء: ٩٣] بعد التي في الفرقان {والذين لا يدعون م...

الرجل إذا عرف شرائع الإسلام ثم قتل مؤمنا متعمدا ف...

عن سعيد بن جبير، قال: سألت ابن عباس، فقال: " لما نزلت التي في الفرقان: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر، ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق} [ا...

ومن يقتل مؤمنا متعمدا

عن ابن عباس، قال: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا} [النساء: ٩٣]، قال: «ما نسخها شيء»

إن جهنم جزاؤه فإن شاء الله أن يتجاوز عنه فعل

عن أبي مجلز، في قوله: " {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} [النساء: ٩٣]، قال: «هي جزاؤه، فإن شاء الله أن يتجاوز عنه فعل»

ذكر فتنة فعظم أمرها فقال كلا إن بحسبكم القتل

عن سعيد بن زيد، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر فتنة، فعظم أمرها، فقلنا: - أو قالوا: - يا رسول الله، لئن أدركتنا هذه لتهلكنا، فقال رسول ال...

أمتي هذه أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة

عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمتي هذه أمة مرحومة، ليس عليها عذاب في الآخرة، عذابها في الدنيا الفتن، والزلازل، والقتل»

لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خ...

عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة، كلهم تجتمع عليه الأمة»، فسمعت كل...

لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة

عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة»، قال: فكبر الناس وضجوا، ثم قال كلمة خفيفة،...

لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم

عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو لم يبق من الدنيا إلا يوم» - قال زائدة في حديثه: «لطول الله ذلك اليوم»، ثم اتفقوا - «حتى يبعث فيه رجل...