حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

لا ألفين أحدكم يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب السنة باب في لزوم السنة (حديث رقم: 4605 )


4605- عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه»

أخرجه أبو داوود


إشاده صحيح.
سفيان: هو ابن عيينة، وأبو النضر: هو سالم بن أبي أمية التيمي مولاهم، وابن كثير: هو محمد بن كثير العبدي.
وأخرجه ابن ماجه (١٣)، والترمذي (٢٨٥٤) من طريق سفيان بن عيينة بهذا الإشاد.
لكن قال ابن ماجه في روايته: عن سالم أبي النضر، قال: أو زيد بن أسلم وهذا التردد لا يؤثر، لرواية الجماعة له عن سفيان بن عيينة بذكر سالم دون تردد، ثم إن كان عن زيد بن أسلم فلا يضر كذلك، لأنه ثقة.
وقرن الترمذي في روايته بسالم محمد بن المنكدر.
وهو في "مسند أحمد" (٢٣٨٦١) و (٢٣٨٧٦)، و"صحيح ابن حبان" (١٣).

شرح حديث (لا ألفين أحدكم يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( لَا أُلْفِيَنَّ ) ‏ ‏: أَيْ لَا أَجِدَنَّ مِنْ أَلْفَيْته وَجَدْته ‏ ‏( مُتَّكِئًا ) ‏ ‏: حَال ‏ ‏( عَلَى أَرِيكَته ) ‏ ‏: أَيْ سَرِيره الْمُزَيَّن ‏ ‏( يَأْتِيه الْأَمْر ) ‏ ‏: أَيْ الشَّأْن مِنْ شُئُون الدِّين ‏ ‏( مِنْ أَمْرِي ) ‏ ‏: بَيَان الْأَمْر , وَقِيلَ اللَّازِم فِي الْأَمْر زَائِدَة وَمَعْنَاهُ أَمْر مِنْ أَمْرِي ‏ ‏( مِمَّا أَمَرْت بِهِ أَوْ نَهَيْت عَنْهُ ) ‏ ‏: بَيَان أَمْرِي ‏ ‏( لَا نَدْرِي ) ‏ ‏: أَيْ لَا نَعْلَم غَيْر الْقُرْآن وَلَا أَتَّبِع غَيْره ‏ ‏( مَا وَجَدْنَا فِي كِتَاب اللَّه اِتَّبَعْنَاهُ ) ‏ ‏: مَا مَوْصُولَة أَيْ الَّذِي وَجَدْنَاهُ فِي الْقُرْآن اِتَّبَعْنَاهُ وَعَمِلْنَا بِهِ.
وَلَقَدْ ظَهَرَتْ مُعْجِزَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَقَعَ بِمَا أَخْبَرَ بِهِ , فَإِنَّ رَجُلًا خَرَجَ مِنْ الفنجاب مِنْ إِقْلِيم الْهِنْد وَانْتَسَبَ نَفْسه بِأَهْلِ الْقُرْآن وَشَتَّانَ بَيْنه وَبَيْن أَهْل الْقُرْآن بَلْ هُوَ مِنْ أَهْل الْإِلْحَاد وَالْمُرْتَدِّينَ , وَكَانَ قَبْل ذَلِكَ مِنْ الصَّالِحِينَ فَأَضَلَّهُ الشَّيْطَان وَأَغْوَاهُ وَأَبْعَدَهُ عَنْ الصِّرَاط الْمُسْتَقِيم , فَتَفَوَّهَ بِمَا لَا يَتَكَلَّم بِهِ أَهْل الْإِسْلَام , فَأَطَالَ لِسَانه فِي إِهَانَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَرَدَّ الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة بِأَسْرِهَا وَقَالَ هَذِهِ كُلّهَا مَكْذُوبَة وَمُفْتَرَيَات عَلَى اللَّه تَعَالَى , وَإِنَّمَا يَجِب الْعَمَل عَلَى الْقُرْآن الْعَظِيم فَقَطْ دُون أَحَادِيث النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ كَانَتْ صَحِيحَة مُتَوَاتِرَة , وَمَنْ عَمِلَ عَلَى غَيْر الْقُرْآن فَهُوَ دَاخِل تَحْت قَوْله تَعَالَى { وَمَنْ لَمْ يَحْكُم بِمَا أَنْزَلَ اللَّه فَأُولَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ } : وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ أَقْوَاله الْكُفْرِيَّة , وَتَبِعَهُ عَلَى ذَلِكَ كَثِير مِنْ الْجُهَّال وَجَعَلَهُ إِمَامًا , وَقَدْ أَفْتَى عُلَمَاء الْعَصْر بِكُفْرِهِ وَإِلْحَاده وَخُرُوجه عَنْ دَائِرَة الْإِسْلَام , وَالْأَمْر كَمَا قَالُوا وَاَللَّه أَعْلَم.
وَأَيْضًا فِي الْحَدِيثَيْنِ تَوْبِيخ مِنْ غَضَب عَظِيم عَلَى مَنْ تَرَكَ السُّنَّة اِسْتِغْنَاء عَنْهَا بِالْكِتَابِ فَكَيْف بِمَنْ رَجَّحَ الرَّأْي عَلَيْهَا أَوْ قَالَ لَا عَلَيَّ أَنْ أَعْمَل بِهَا فَإِنَّ لِي مَذْهَبًا أَتَّبِعهُ.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن , وَذَكَرَ أَنَّ بَعْضهمْ رَوَاهُ مُرْسَلًا.


حديث لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ ‏ ‏وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ ‏ ‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي النَّضْرِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ مُتَّكِئًا عَلَى ‏ ‏أَرِيكَتِهِ ‏ ‏يَأْتِيهِ الْأَمْرُ مِنْ أَمْرِي مِمَّا أَمَرْتُ بِهِ أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ فَيَقُولُ لَا نَدْرِي مَا وَجَدْنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ اتَّبَعْنَاهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد» قال ابن عيسى: قال النبي صلى الله عليه وسلم:...

أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإياكم ومحدثات ا...

عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، وحجر بن حجر، قالا: أتينا العرباض بن سارية، وهو ممن نزل فيه {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه}...

ألا هلك المتنطعون

عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ألا هلك المتنطعون ثلاث مرات»

من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه

عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان...

إن أعظم المسلمين في المسلمين جرما من سأل عن أمر لم...

عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أعظم المسلمين في المسلمين جرما، من سأل عن أمر لم يحرم فحرم على الناس، من أجل مسألت...

الله حكم قسط هلك المرتابون

عن يزيد بن عميرة - وكان من أصحاب معاذ بن جبل - أخبره قال: كان لا يجلس مجلسا للذكر حين يجلس إلا قال: «الله حكم قسط هلك المرتابون»، فقال معاذ بن جبل يو...

أوصيك بتقوى الله واتباع سنة نبيه وعليك بلزوم السنة...

عن أبي الصلت وهذا لفظ حديث ابن كثير ومعناهم، قال: كتب رجل إلى عمر بن عبد العزيز يسأله عن القدر، فكتب: " أما بعد، أوصيك بتقوى الله، والاقتصاد في أمره،...

إنه سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقدر

عن نافع، قال: كان لابن عمر صديق من أهل الشام يكاتبه فكتب إليه عبد الله بن عمر: إنه بلغني أنك تكلمت في شيء من القدر، فإياك أن تكتب إلي، فإني سمعت رسول...

إن الشياطين لا يفتنون بضلالتهم إلا من أوجب الله عل...

عن خالد الحذاء، قال: قلت للحسن: يا أبا سعيد، أخبرني عن آدم، أللسماء خلق أم للأرض؟ قال: «لا، بل للأرض»، قلت: أرأيت لو اعتصم فلم يأكل من الشجرة؟ قال: «...