4-
عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: عن حماد قال: «اللهم إني أعوذ بك» وقال: عن عبد الوارث قال: «أعوذ بالله من الخبث والخبائث».
قال أبو داود: رواه شعبة، عن عبد العزيز: " اللهم إني أعوذ بك "، وقال مرة: " أعوذ بالله "، وقال وهيب: " فليتعوذ بالله ".
(1) 5- عن عبد العزيز هو ابن صهيب، عن أنس بهذا الحديث، قال: «اللهم إني أعوذ بك» وقال شعبة: وقال مرة: «أعوذ بالله» (2)
(١) إسناده صحيح.
عبد الوارث: هو ابن سعيد العنبري.
وأخرجه مسلم (375)، والترمذي (6) من طريق حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (375)، والنسائي في "الكبرى" (19) من طريقين عن عبد العزيز ابن صهيب، به.
وهو في "مسند أحمد" (11947) و (11983).
(٢) إسناده صحيح، الحسن بن عمرو السدوسي روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقد ذكروا أن أبا داود لا يروي إلا عن ثقة، وباقي رجاله ثقات.
وكيع: هو ابن الجراح، وشعبة: هو ابن الحجاج.
وأخرجه البخاري (١٤٢) و (٦٣٢٢)، والترمذي (٥) من طريق شعبة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٣٩٩٩)، و"صحيح ابن حبان" (١٤٠٧).
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَالَ ) : مُسَدَّد ( عَنْ حَمَّاد ) : بْن زَيْد ( قَالَ ) : النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذ بِك " : يَعْنِي أَلْجَأ وَأَلُوذ , وَالْعَوْذ وَالْعِيَاذ وَالْمَعَاذ وَالْمَلْجَأ : مَا سَكَنْت إِلَيْهِ تَقِيَّة عَنْ مَحْذُور ( وَقَالَ ) : مُسَدَّد ( عَنْ عَبْد الْوَارِث قَالَ ) : النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَعُوذ بِاَللَّهِ مِنْ الْخُبُث وَالْخَبَائِث " فَلَفْظ مُسَدَّد عَنْ حَمَّاد ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذ بِك مِنْ الْخُبُث وَالْخَبَائِث ) وَلَفْظ مُسَدَّد عَنْ عَبْد الْوَارِث ( أَعُوذ بِاَللَّهِ مِنْ الْخُبُث وَالْخَبَائِث ) قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْخُبُث بِضَمِّ الْبَاء جَمَاعَة الْخَبِيث , وَالْخَبَائِث جَمْع الْخَبِيثَة , يُرِيد ذُكْرَان الشَّيَاطِين وَإِنَاثهمْ , وَجَمَاعَة أَصْحَاب الْحَدِيث يَقُولُونَ : الْخُبْث سَاكِنَة الْبَاء وَهُوَ غَلَط , وَالصَّوَاب الْخُبُث بِضَمِّ الْبَاء.
وَقَالَ اِبْن الْأَعْرَابِيّ : أَصْل الْخُبُث فِي كَلَام الْعَرَب الْمَكْرُوه , فَإِنْ كَانَ مِنْ الْكَلَام فَهُوَ الشَّتْم , وَإِنْ كَانَ مِنْ الْمِلَل فَهُوَ الْكُفْر , وَإِنْ كَانَ مِنْ الطَّعَام فَهُوَ الْحَرَام , وَإِنْ كَانَ مِنْ الشَّرَاب فَهُوَ الضَّارّ.
اِنْتَهَى كَلَام الْخَطَّابِيِّ.
وَقَالَ اِبْن سَيِّد النَّاس : وَهَذَا الَّذِي أَنْكَرَهُ الْخَطَّابِيُّ هُوَ الَّذِي حَكَاهُ أَبُو عُبَيْد الْقَاسِم بْن سَلَّام وَحَسْبُك بِهِ جَلَالَة.
وَقَالَ الْقَاضِي عِيَاض : أَكْثَرُ رِوَايَات الشُّيُوخ بِالْإِسْكَانِ.
وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ : رُوِّينَاهُ بِالضَّمِّ وَالْإِسْكَان.
قَالَ اِبْن دَقِيق الْعِيد : ثُمَّ اِبْن سَيِّد النَّاس لَا يَنْبَغِي أَنْ يَعُدّ مِثْلَ هَذَا غَلَطًا.
اِنْتَهَى.
قَالَ النَّوَوِيّ : وَهَذَا الْأَدَب مُجْمَع عَلَى اِسْتِحْبَابه وَلَا فَرْق فِيهِ بَيْن الْبُنْيَان وَالصَّحْرَاء.
وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ وَالدَّارِمِيّ , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : حَدِيث أَنَس أَصَحُّ شَيْء فِي هَذَا الْبَاب.
( وَقَالَ ) : شُعْبَة عَنْ عَبْد الْعَزِيز ( مَرَّة أَعُوذ بِاَللَّهِ وَقَالَ وُهَيْب ) عَنْ عَبْد الْعَزِيز ( فَلْيَتَعَوَّذْ بِاَللَّهِ ) بِصِيغَةِ الْأَمْر , أَرَادَ الْمُؤَلِّف الْإِمَام رَضِيَ اللَّه عَنْهُ بَيَان اِخْتِلَاف الْآخِذِينَ عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن صُهَيْب , فَقَالَ : رَوَى حَمَّاد بْن زَيْد عَنْ عَبْد الْعَزِيز : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذ بِك مِنْ الْخُبُث وَالْخَبَائِث بِلَفْظِ الْمُضَارِع وَزِيَادَة " بِك " بِكَافِ الْخِطَاب قَبْلهَا بَاءٌ مُوَحَّدَة وَرَوَى عَبْد الْوَارِث عَنْ عَبْد الْعَزِيز أَعُوذ بِاَللَّهِ مِنْ الْخُبُث وَالْخَبَائِث بِلَفْظِ الْجَلَالَة بَعْد أَعُوذ وَأَسْقَطَ لَفْظ " اللَّهُمَّ " قَبْلهَا وَرَوَاهُ شُعْبَة عَنْ عَبْد الْعَزِيز مِثْلهمَا , فَقَالَ مَرَّة كَلَفْظِ حَمَّاد بْن زَيْد , وَقَالَ مَرَّة كَعَبْدِ الْوَارِث , وَرَوَى وُهَيْب بْن خَالِد عَنْ عَبْد الْعَزِيز بِلَفْظِ فَلْيَتَعَوَّذْ بِصِيغَةِ الْأَمْر فَعَلَى رِوَايَة وُهَيْب هُوَ حَدِيث قَوْلِيّ لَا فِعْلِيّ , أَيْ إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ الْخَلَاء أَوْ أَتَى أَحَدُكُمْ الْخَلَاء أَوْ نَحْوهمَا فَلْيَتَعَوَّذْ بِاَللَّهِ مِنْ الْخُبُث وَالْخَبَائِث.
قَالَ الْحَافِظ : وَقَدْ رَوَى الْعُمَرِيّ عَنْ طَرِيق عَبْد الْعَزِيز بْن الْمُخْتَار عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن صُهَيْب بِلَفْظِ الْأَمْر , قَالَ : إِذَا دَخَلْتُمْ الْخَلَاء فَقُولُوا : بِسْمِ اللَّه أَعُوذ بِاَللَّهِ مِنْ الْخُبُث وَالْخَبَائِث.
إِسْنَاده عَلَى شَرْط مُسْلِم.
اِنْتَهَى.
( بِهَذَا الْحَدِيث ) : الْمَذْكُور بِقَوْلِهِ : إِذَا دَخَلَ.
.
إِلَخْ وَصَرَّحَ ثَانِيًا اِخْتِلَاف لَفْظ شُعْبَةَ لِلْإِيضَاحِ فَقَالَ ( قَالَ ) : شُعْبَة عَنْ عَبْد الْعَزِيز ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذ بِك ) : مِنْ الْخُبُث وَالْخَبَائِث ( وَقَالَ شُعْبَة وَقَالَ ) : عَبْد الْعَزِيز ( مَرَّة أَعُوذ بِاَللَّهِ ) : مِنْ الْخُبُث وَالْخَبَائِث.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَعَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ قَالَ عَنْ حَمَّادٍ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ وَقَالَ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ قَالَ أَبُو دَاوُد رَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ وَقَالَ مَرَّةً أَعُوذُ بِاللَّهِ و قَالَ وُهَيْبٌ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو يَعْنِي السَّدُوسِيَّ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ هُوَ ابْنُ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ وَقَالَ شُعْبَةُ وَقَالَ مَرَّةً أَعُوذُ بِاللَّهِ
عن زيد بن أرقم، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن هذه الحشوش محتضرة فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: أعوذ بالله من الخبث والخبائث"
عن سلمان، قال: قيل له لقد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة، قال: أجل لقد «نهانا صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة بغائط أو بول، وأن لا نستنجي باليمين،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما أنا لكم بمنزلة الوالد، أعلمكم فإذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة، ولا يستدبرها ولا يست...
عن أبي أيوب، قال: «إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول، ولكن شرقوا أو غربوا» فقدمنا الشام، فوجدنا مراحيض قد بنيت قبل القبلة، فكنا ننحرف...
عن معقل بن أبي معقل الأسدي، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلتين ببول أو غائط»، قال أبو داود: وأبوزيد هو مولى بني ثعلبة
عن مروان الأصفر، قال: رأيت ابن عمر أناخ راحلته مستقبل القبلة، ثم جلس يبول إليها، فقلت: يا أبا عبد الرحمن، أليس قد نهي عن هذا؟ قال: بلى إنما «نهي عن ذل...
عن عبد الله بن عمر، قال: لقد ارتقيت على ظهر البيت، «فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين مستقبل بيت المقدس لحاجته»
عن جابر بن عبد الله، قال: «نهى نبي الله صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة ببول، فرأيته قبل أن يقبض بعام يستقبلها»
عن ابن عمر: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد حاجة لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض».<br> قال أبو داود: رواه عبد السلام بن حرب، عن الأعمش، عن أ...