6- عن زيد بن أرقم، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن هذه الحشوش محتضرة فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: أعوذ بالله من الخبث والخبائث"
إسناده صحيح.
شعبة: هو ابن الحجاج، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وقد اختلف في إسناده على قتادة، فحكم الترمذي في "جامعه" بإثر الحديث (5) باضطرابه، ونقل عن البخاري ترجيح أن يكون قتادة سمع الحديث من النضر بن أنس، ومن القاسم بن عوف.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (9820)، وابن ماجه (296) من طريق شعبة، والنسائي في "الكبرى" (9821) من طريق إسماعيل ابن علية، عن سعيد بن أبي عروبة، كلاهما (شعبة وسعيد) عن قتادة، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (9822) و (9823)، وابن ماجه (296 م) من طرق عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن قاسم بن عوف الشيباني، عن زيد بن أرقم.
وقاسم الشيباني ضعيف يعتبر به.
وهو في "مسند أحمد" (19286) وفيه بسط الاختلاف على قتادة فيه، و"صحيح ابن حبان" (1406) و (1408).
قال الخطابي: الحشوش: الكنف، وأصل الحش جماعة النخل الكثيفة، وكانوا يقضون حوائجهم إليها قبل أن يتخذوا الكنف في البيوت، ومعنى محتضرة، أي: تحضرها الشياطين وتنتابها.
والخبث بضم الباء: جماعة الخبيث، والخبائث: جمع الخبيثة، يريد ذكران الشياطين وإناثهم.
وقال ابن الأعرابي: أصل الخبث في كلام العرب: المكروه، فإن كان من الكلام، فهو الشتم، وإن كان من الملل، فهو الكفر، وإن كان من الطعام، فهو الحرام، وإن كان من الشراب، فهو الضار.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوش ) بِضَمِّ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَشِينَيْنِ مُعْجَمَتَيْنِ , هِيَ الْكُنُف وَمَوَاضِع قَضَاء الْحَاجَة وَاحِدهَا حُشٌّ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَأَصْل الْحُشّ جَمَاعَة النَّخْل الْمُتَكَاثِفَة , وَكَانُوا يَقْضُونَ حَوَائِجهمْ إِلَيْهَا قَبْل أَنْ تُتَّخَذ الْكُنُف فِي الْبُيُوت , وَفِيهِ لُغَتَانِ حَشّ وَحُشّ بِالْفَتْحِ وَالضَّمّ ( مُحْتَضَرَة ) عَلَى الْبِنَاء لِلْمَجْهُولِ , أَيْ تَحْضُرهَا الْجِنّ وَالشَّيَاطِين وَتَنْتَابهَا لِقَصْدِ الْأَذَى.
وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ وَالنَّسَائِيُّ فِي السُّنَن الْكُبْرَى.
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ النَّضِرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ الْخَلَاءَ فَلْيَقُلْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ
عن سلمان، قال: قيل له لقد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة، قال: أجل لقد «نهانا صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة بغائط أو بول، وأن لا نستنجي باليمين،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما أنا لكم بمنزلة الوالد، أعلمكم فإذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة، ولا يستدبرها ولا يست...
عن أبي أيوب، قال: «إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول، ولكن شرقوا أو غربوا» فقدمنا الشام، فوجدنا مراحيض قد بنيت قبل القبلة، فكنا ننحرف...
عن معقل بن أبي معقل الأسدي، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلتين ببول أو غائط»، قال أبو داود: وأبوزيد هو مولى بني ثعلبة
عن مروان الأصفر، قال: رأيت ابن عمر أناخ راحلته مستقبل القبلة، ثم جلس يبول إليها، فقلت: يا أبا عبد الرحمن، أليس قد نهي عن هذا؟ قال: بلى إنما «نهي عن ذل...
عن عبد الله بن عمر، قال: لقد ارتقيت على ظهر البيت، «فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين مستقبل بيت المقدس لحاجته»
عن جابر بن عبد الله، قال: «نهى نبي الله صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة ببول، فرأيته قبل أن يقبض بعام يستقبلها»
عن ابن عمر: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد حاجة لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض».<br> قال أبو داود: رواه عبد السلام بن حرب، عن الأعمش، عن أ...
عن هلال بن عياض، قال: حدثني أبو سعيد، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عورتهما يتحدثان، فإن الله...