4676- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " الإيمان بضع وسبعون: أفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة العظم عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان "
صحيح، حماد هو ابن سلمة، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.
وأخرجه مسلم (٣٥) (٥٨)، وابن ماجه بإثر الحديث (٥٧) من طريق جرير، وابن ماجه (٥٧)، والترمذي (٢٨٠١) من طريق سفيان، كلاهما عن سهيل بن أبي صالح، به.
وعندهم بلفظ: "الأذى".
وأخرجه البخاري (٩)، ومسلم (٣٥) (٥٧) من طريق سليمان بن بلال، عن عبد الله
ابن دينار، به.
دون قوله: "وأدناها إماطة العظم عن الطريق".
وهو في المسند" (٨٩٢٦) و (٩٣٦١)، و"صحيح ابن حبان"، (١٦٦).
البضع بكسر أوله وهو عدد مبهم مقيد بما بين الثلاث إلى التسع كما جزم به القزاز.
قال الخطابي: وفي هذا الحديث بيان أن الإيمان الشرعي اسم لمعنى ذي شعب وأجزاء له أعلى وأدنى، فالاسم يتعلق ببعضها كما يتعلق بأكلها، والحقيقة تقتضي جميع شعبها وتستوفيها، ويدل على ذلك قوله: "والحياء شعبة من الإيمان" فأخبر أن الحياء إحدى تلك الشعب.
وفي هذا الباب إثبات التفاضل في الإيمان وتباين المؤمنين في درجاته.
ومعنى قوله: " والحياء شعبة من الإيمان، أن الايمان يقطع صاحبه عن المعاصي، ويحجزه عنها، فصار بذلك من الإيمان, إذ الإيمان بمجموعه ينقسم إلى ائتمار بما أمر الله به، وانتهاه عما نهى الله عنه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( الْإِيمَان بِضْع وَسَبْعُونَ ) : أَيْ شُعْبَة , وَالْبِضْع بِكَسْرِ الْمُوَحَّدَة وَفَتْحهَا هُوَ عَدَد ذَكَرَ الشَّيْخ اِبْن الْقَيِّم رَحِمَهُ اللَّه : حَدِيث " الْإِيمَان بِضْع وَسَبْعُونَ " ثُمَّ قَالَ : وَلَفْظ مُسْلِم " الْإِيمَان بِضْع وَسَبْعُونَ شُعْبَة " وَفِي كِتَاب الْبُخَارِيّ " بِضْع وَسِتُّونَ " وَفِي بَعْض رِوَايَاته " بِضْع وَسَبْعُونَ ".
[ بِضْعَة ] وَسَبْعُونَ أَفْضَلهَا قَوْل لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَأَدْنَاهَا إِمَاطَة الْعَظْم [ الْأَذَى ] عَنْ الطَّرِيق , وَالْحَيَاء شُعْبَة مِنْ الْإِيمَان ".
مُبْهَم مُقَيَّد بِمَا بَيْن الثَّلَاث إِلَى التِّسْع , هَذَا هُوَ الْأَشْهَر , وَقِيلَ إِلَى الْعَشَرَة , وَقِيلَ مِنْ الْوَاحِد إِلَى تِسْعَة , وَقِيلَ مِنْ اِثْنَيْنِ إِلَى عَشْرَة , وَعَنْ الْخَلِيل الْبِضْع السَّبْع ( وَأَدْنَاهَا ) : أَيْ أَدْوَنهَا مِقْدَارًا ( إِمَاطَة الْعَظْم ) : أَيْ إِزَالَته , وَفِي بَعْض النُّسَخ " إِمَاطَة الْأَذَى " وَالْأَذَى مَا يُؤْذِي كَشَوْكٍ وَحَجَر ( وَالْحَيَاء شُعْبَة مِنْ الْإِيمَان ) : الْحَيَاء بِالْمَدِّ وَهُوَ فِي اللُّغَة تَغَيُّر وَانْكِسَار يَتَعَرَّى الْإِنْسَان مِنْ خَوْف مَا يُعَاب بِهِ , وَفِي الشَّرْع خَلْق يُبْعَث عَلَى اِجْتِنَاب الْقَبِيح وَيُمْنَع مِنْ التَّقْصِير فِي حَقّ ذِي الْحَقّ , وَإِنَّمَا أَفْرَدَهُ بِالذِّكْرِ لِأَنَّهُ كَالدَّاعِي إِلَى بَاقِي الشُّعَب إِذْ الْحَيِيّ يَخَاف فَضِيحَة الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَيَأْتَمِر وَيَنْزَجِر.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي الْمُعَلِّم : فِي هَذَا الْحَدِيث بَيَان أَنَّ الْإِيمَان الشَّرْعِيّ اِسْم بِمَعْنَى ذِي شُعَب وَأَجْزَاء لَهَا أَعْلَى وَأَدْنَى , وَأَقْوَال وَأَفْعَال , وَزِيَادَة وَنُقْصَان , فَالِاسْم يَتَعَلَّق بِبَعْضِهَا كَمَا يَتَعَلَّق بِكُلِّهَا , وَالْحَقِيقَة تَقْتَضِي جَمِيع شُعَبهَا , وَتَسْتَوْفِي جُمْلَة أَجْزَائِهَا كَالصَّلَاةِ الشَّرْعِيَّة لَهَا شُعَب وَأَجْزَاء , وَالِاسْم يَتَعَلَّق بِبَعْضِهَا , وَالْحَقِيقَة تَقْتَضِي جَمِيع أَجْزَائِهَا وَتَسْتَوْفِيهَا , وَيَدُلّ عَلَى صِحَّة ذَلِكَ قَوْله " الْحَيَاء شُعْبَة مِنْ الْإِيمَان " فَأَخْبَرَ أَنَّ الْحَيَاء أَحَد الشُّعَب , وَفِيهِ إِثْبَات التَّفَاصِيل فِي الْإِيمَان وَتَبَايُن الْمُؤْمِنِينَ فِي دَرَجَاتهمْ اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْعَظْمِ عَنْ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ
عن ابن عباس، قال: إن وفد عبد القيس لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرهم بالإيمان بالله، قال: «أتدرون ما الإيمان بالله»، قالوا: الله ورسو...
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بين العبد، وبين الكفر ترك الصلاة»
عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله قال: «ما رأيت من ناقصات عقل ولا دين أغلب لذي لب منكن» قالت: وما نقصان العقل والدين؟ قال: «أما نقصان العقل فشهادة امرأ...
عن ابن عباس، قال: «لما توجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة» قالوا يا رسول الله: فكيف الذين ماتوا، وهم يصلون إلى بيت المقدس؟ فأنزل الله تعالى {وما...
عن أبي أمامة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله فقد استكمل الإيمان»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا»
عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجالا ولم يعط رجلا منهم شيئا، فقال سعد: يا رسول الله، أعطيت فلانا وفلانا و...
عن معمر، قال: وقال الزهري: {قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا} [الحجرات: ١٤ قال: «نرى أن الإسلام الكلمة والإيمان العمل»
عن عامر بن سعد، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم بين المسلمين قسما، فقلت: أعط فلانا فإنه مؤمن، قال: «أو مسلم، إني لأعطي الرجل العطاء وغيره أحب...