4711- عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن أولاد المشركين، فقال: «الله أعلم بما كانوا عاملين»
إسناده صحيح، أبو عوانة: هو وضاح بن عبد الله اليشكري، وأبو بشر: هو جعفر بن إياس.
وأخرجه البخاري (١٣٨٣) و (٦٥٩٧)، والنسائي في "الكبرى" (٢٠٨٩) من طريق شعبة، والنسائي (٢٠٩٠) من طريق هشيم، كلاهما عن أبي بشر، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢٦٦٠) عن يحيى بن يحيى، عن أبي عوانة، به.
قال الإمام النووي في "شرح مسلم" ١٦/ ١٧٠: أجمع من يعتد به من علماء المسلمين على أن من مات من أطفال المسلمين، فهو من أهل الجنة؛ لأنه ليس مكلفا.
وأما أطفال المشركين، ففيهم ثلاثة مذاهب، قال الأكثرون: هم في النار تبعا لآبائهم، وتوقفت طائفة فيهم، والثالث وهو الصحيح الذي ذهب إليه المحققون أنهم من أهل الجنة، ويستدل له بأشياء منها حديث إبراهيم الخليل - صلى الله عليه وسلم - حين رآه النبي-صلى الله عليه وسلم- في الجنة وحوله أولاد الناس، قالوا: يا رسول الله وأولاد المشركين؟ قال: "وأولاد المشركين".
رواه البخاري في "صحيحه (٧٠٤٧).
ومنها قوله تعالى: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا} [الاسراء: ١٥] ولا يتوجه على المولود التكليف، ويلزمه قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - حتى يبلغ وهذا متفق عليه، والله أعلم.
وقد بسطنا القول في أولاد المشركين في "المسند" عند الحديث (١٨٤٥) فأرجع إليه لزاما.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( اللَّه أَعْلَم بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ ) : أَيْ بِمَا هُمْ صَائِرُونَ إِلَيْهِ مِنْ دُخُول الْجَنَّة أَوْ النَّار أَوْ التَّرْك بَيْن الْمَنْزِلَتَيْنِ قَالَهُ الْقَارِي.
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : ظَاهِر هَذَا الْكَلَام يُوهِم أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُفْتِ السَّائِل عَنْهُمْ , وَأَنَّهُ رَدَّ الْأَمْر فِي ذَلِكَ إِلَى عِلْم اللَّه مِنْ غَيْر أَنْ يَكُون قَدْ جَعَلَهُمْ مِنْ الْمُسْلِمِينَ أَوْ أَلْحَقَهُمْ بِالْكَافِرِينَ , وَلَيْسَ هَذَا وَجْه الْحَدِيث وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ كُفَّار مُلْحَقُونَ بِآبَائِهِمْ لِأَنَّ اللَّه سُبْحَانه قَدْ عَلِمَ لَوْ بَقُوا أَحْيَاء حَتَّى يَكْبَرُوا لَكَانُوا يَعْمَلُونَ عَمَل الْكُفَّار , يَدُلّ عَلَى صِحَّة هَذَا التَّأْوِيل حَدِيث عَائِشَة الْمَذْكُور بَعْده اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ
عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله، ذراري المؤمنين؟ فقال: «هم من آبائهم» فقلت: يا رسول الله بلا عمل؟ قال: «الله أعلم بما كانوا عاملين» قلت: يا رسول الل...
عن عائشة أم المؤمنين، قالت: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بصبي من الأنصار يصلي عليه، قالت: قلت يا رسول الله، طوبى لهذا لم يعمل شرا ولم يدر به، فقال: «أ...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه وينصرانه، كما تناتج الإبل من بهيمة جمعاء، هل تحس من جدع...
عن ابن وهب، قال: سمعت مالكا، قيل له: إن أهل الأهواء يحتجون علينا بهذا الحديث، قال مالك: احتج عليهم بآخره، قالوا: أرأيت من يموت وهو صغير، قال: «الله أع...
حدثنا حجاج بن المنهال، قال: سمعت حماد بن سلمة، يفسر حديث «كل مولود يولد على الفطرة» قال: هذا عندنا حيث أخذ الله عليهم العهد في أصلاب آبائهم حيث قال: {...
عن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الوائدة والموءودة في النار» قال يحيى بن زكريا: قال أبي فحدثني أبو إسحاق، أن عامرا، حدثه بذلك عن علقمة...
عن أنس، أن رجلا قال: يا رسول الله، أين أبي؟ قال: «أبوك في النار» فلما قفى قال: «إن أبي وأباك في النار»
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله: «إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم»
عن عمر بن الخطاب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تجالسوا أهل القدر، ولا تفاتحوهم الحديث»