4729- عن جرير بن عبد الله، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوسا، فنظر إلى القمر ليلة البدر ليلة أربع عشرة، فقال: «إنكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا» ثم قرأ هذه الآية ف {سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها} [طه: ١٣٠]
إسناده صحيح.
جرير: هو ابن عبد الحميد، ووكيع: هو ابن الجراح، وأبو أسامة: هو حماد بن أسامة.
وأخرجه مسلم (٦٣٣) (٢١٢) عن أبو بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة ووكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (١٧٧) عن علي بن محمد، والترمذي (٢٧٢٧) عن هناد،
كلاهما عن وكيع، به.
وقال الترمذي: هذا حديث صحيح.
وأخرجه البخاري (٤٨٥١) عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، به.
وأخرجه البخاري (٥٥٤)، ومسلم (٦٣٣) (٢١١) و (٢١٢)، وابن ماجه (١٧٧)، والنسائي في "الكبرى" (٤٦٠) و (٧٧١٤) و (١١٢٦٧) و (١١٤٦٠) من طرق عن إسماعيل ابن أبي خالد، به.
وأخرجه النسائي (٧٧١٣) من طريق بيان بن بشر، عن قيس بن أبي حازم، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٩١٩٠)، و"صحيح ابن حبان" (٧٤٤٢).
قوله: "لا تضامون": هو بفتح التاء وتشديد الميم، قال الخطابي: هو من الانضمام يريد أنكم لا تختلفون في رؤيته حتى تجتمعوا للنظر، وينضم بعضكم إلى بعض، فيقول واحد: هو ذاك، ويقول الآخر: ليس بذاك على ما جرت به عادة الناس عند النظر إلى الهلال أول ليلة من الشهر ووزنه تفاعلون، وأصله: تتضامون حذفت منه إحدى التاءين.
وقد رواه بعضهم تضامون -بضم التاء وتخفيف الميم- فيكون معناه على هذه الرواية أنه لا يلحقكم ضيم ولا مشقة في رؤيته.
وقد تخيل إلى بعض السامعين أن الكاف في قوله: "كما ترون" كاف التشبيه للمرئي، وإنما كاف التشبيه للرؤية، وهو فعل الرائي، ومعناه: ترون ربكم رؤية ينزاح معها الشك، وتنتفي معها المرية كرؤيتكم القمر ليلة البدر، لا ترتابون به، ولا تمترون فيه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( جُلُوسًا ) بِالضَّمِّ أَيْ جَالِسِينَ ( لَيْلَة أَرْبَع عَشْرَة ) بَدَل مِنْ مَا قَبْله ( إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبّكُمْ ) أَيْ يَوْم الْقِيَامَة ( كَمَا تَرَوْنَ هَذَا ) أَيْ الْقَمَر ( لَا تُضَامُّونَ ) قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي الْمَعَالِم : هُوَ مِنْ الِانْضِمَام يُرِيد إِنَّكُمْ لَا تَخْتَلِفُونَ فِي رُؤْيَته حَتَّى تَجْتَمِعُوا لِلنَّظَرِ وَيَنْضَمّ بَعْضكُمْ إِلَى بَعْض فَيَقُول وَاحِد هُوَ ذَاكَ وَيَقُول آخَر لَيْسَ بِذَلِكَ عَلَى مَا جَرَتْ بِهِ عَادَة النَّاس عِنْد النَّظَر إِلَى الْهِلَال أَوَّل لَيْلَة مِنْ الشَّهْر وَوَزْنه تُفَاعَلُونَ وَأَصْله تَتَضَامَنُونَ حُذِفَتْ مِنْهُ إِحْدَى التَّائَيْنِ , وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضهمْ لَا تُضَامُونَ بِضَمِّ التَّاء وَتَخْفِيف الْمِيم فَيَكُون مَعْنَاهُ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَة أَنَّهُ لَا يَلْحَقكُمْ ضَيْم وَلَا مَشَقَّة فِي رُؤْيَته ( فَإِنْ اِسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ لَا تَصِيرُوا مَغْلُوبِينَ ( عَلَى صَلَاة قَبْل طُلُوع الشَّمْس وَقَبْل غُرُوبهَا ) يَعْنِي الْفَجْر وَالْعَصْر , وَخُصَّ بِالْمُحَافَظَةِ عَلَى هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ الصُّبْح وَالْعَصْر لِتَعَاقُبِ الْمَلَائِكَة فِي وَقْتهمَا وَلِأَنَّ وَقْت صَلَاة الصُّبْح وَقْت النَّوْم وَصَلَاة الْعَصْر وَقْت الْفَرَاغ مِنْ الصِّنَاعَات وَإِتْمَام الْوَظَائِف فَالْقِيَام فِيهِمَا أَشَقّ عَلَى النَّفْس ( فَافْعَلُوا ) أَيْ عَدَم الْمَغْلُوبِيَّة بِقَطْعِ الْأَسْبَاب الْمُنَافِيَة لِلِاسْتِطَاعَةِ كَنَوْمٍ وَنَحْوه قَالَهُ الْقَسْطَلَّانِيُّ وَقَالَ السِّنْدِيُّ : أَيْ لَا يَغْلِبَنَّكُمْ الشَّيْطَان حَتَّى تَتْرُكُوهُمَا أَوْ تُؤَخِّرُوهُمَا عَنْ أَوَّل وَقْت الِاسْتِحْبَاب اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ وَوَكِيعٌ وَأَبُو أُسَامَةَ عَنْ إِسْمَعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُلُوسًا فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْلَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ فَقَالَ إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا لَا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ فَ { سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا }
عن أبي هريرة، قال: قال ناس: يا رسول الله، أنرى ربنا يوم القيامة؟ قال: «هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة؟» قالوا: لا، قال: «هل تضارون...
عن وكيع، - قال موسى: ابن عدس -، عن أبي رزين، - قال موسى: العقيلي - قال: قلت يا رسول الله، أكلنا يرى ربه؟ قال ابن معاذ: مخليا به يوم القيامة، وما آية...
عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يطوي الله السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حتى يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألن...
عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على الناس في الموقف، فقال: «ألا رجل يحملني إلى قومه، فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ...
عن حديث عائشة - وكل حدثني طائفة، من الحديث - قالت: «ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى»
عن عامر بن شهر، قال: «كنت عند النجاشي فقرأ ابن له آية من الإنجيل فضحكت فقال أتضحك من كلام الله»
عن ابن عباس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين «أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة» ثم يقول: «كان أبوكم...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا تكلم الله بالوحي، سمع أهل السماء للسماء صلصلة كجر السلسلة على الصفا، فيصعقون، فلا يزالون كذلك...