حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

ضرب الملك الذي معه يده فاستخرج مسكا - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب السنة باب في الحوض (حديث رقم: 4748 )


4748- عن أنس بن مالك، قال: لما عرج بنبي الله صلى الله عليه وسلم في الجنة، أو كما قال: عرض له نهر حافتاه الياقوت المجيب، أو قال: المجوف، فضرب الملك الذي معه يده، فاستخرج مسكا، فقال محمد صلى الله عليه وسلم للملك الذي معه: «ما هذا؟» قال: الكوثر الذي أعطاك الله عز وجل

أخرجه أبو داوود


إسناده صحيح.
المعتمر: هو ابن سليمان بن طرخان.
وأخرجه البخاري (٤٩٦٤) و (٦٥٨١)، والترمذي (٣٦٥٣) و (٣٦٥٤)، والنسائي في "الكبرى" (١١٤٦٩) من طرق عن قتادة، عن أنس.
وأخرجه النسائي (١١٦٤٢) من طريق حميد الطويل، عن أنس.
وهو في "مسند أحمد" (١٢٠٠٨) و (١٢٦٧٥)، و"صحيح ابن حبان" (٦٤٧٤).
وانظر ما قبله.
قوله: "المجيب"، قال ابن الأثير في "النهاية" الذي جاء في كتاب البخاري: اللؤلؤ المجوف، وهو معروف، والذي جاء في "سنن أبي داود": المجيب أو المجوف بالشك، والذي جاء في "معالم السنن": المجيب أو المجوب، بالباء فيهما على الشك، قال: معناه الأجوف، وأصله من: جبت الشيء، إذا قطعته، والشى مجيب أو مجوب، كما قالوا: مشيب أو مشوب.
وانقلاب الواو عن الياء كثير في كلامهم.
فأما مجيب مشددا فهو من قولهم: جيب يجيب فهو مجيب، أي: مقور، وكذلك بالواو.

شرح حديث (ضرب الملك الذي معه يده فاستخرج مسكا)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( لَمَّا عَرَجَ نَبِيّ اللَّه ) ‏ ‏وَفِي بَعْض النُّسَخ بِنَبِيِّ اللَّه بِزِيَادَةِ الْبَاء ‏ ‏( عُرِضَ ) ‏ ‏بِصِيغَةِ الْمَجْهُول ‏ ‏( حَافَّتَاهُ ) ‏ ‏بِفَتْحِ الْفَاء أَيْ جَانِبَاهُ وَطَرَفَاهُ ‏ ‏( الْيَاقُوت الْمُجَيَّب ) ‏ ‏بِجِيمٍ وَبِفَتْحِ تَحْتَانِيَّة مُشَدَّدَة الْأَجْوَف.
‏ ‏قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي الْمَعَالِم : الْمُجَيَّب هُوَ الْأَجْوَف وَأَصْله مِنْ جُبْت الشَّيْء إِذَا قَطَعْته فَالشَّيْء مُجَوَّب وَمُجَيَّب كَمَا قَالُوا مُشَيَّب وَمُشَوَّب , وَانْقِلَاب الْيَاء عَنْ الْوَاو فِي كَلَامهمْ كَثِير ‏ ‏( أَوْ قَالَ الْمُجَوَّف ) ‏ ‏شَكٌّ مِنْ الرَّاوِي , وَالْمُجَوَّف الَّذِي لَهُ جَوْف وَفِي وَسَطه خَلَاء.
وَقَالَ اِبْن الْأَثِير فِي النِّهَايَة فِي مَادَّة جَيَبَ فِي صِفَة نَهْر الْجَنَّة : حَافَّتَاهُ الْيَاقُوت الْمُجَيَّب الَّذِي جَاءَ فِي كِتَاب الْبُخَارِيّ اللُّؤْلُؤ الْمُجَوَّف وَهُوَ مَعْرُوف وَاَلَّذِي جَاءَ فِي سُنَن أَبِي دَاوُدَ الْمُجَيَّب أَوْ الْمُجَوَّف بِالشَّكِّ , وَاَلَّذِي جَاءَ فِي مَعَالِم السُّنَن الْمُجَيَّب أَوْ الْمُجَوَّب بِالْبَاءِ فِيهِمَا عَلَى الشَّكّ , قَالَ مَعْنَاهُ الْأَجْوَف وَأَصْله مِنْ جُبْت الشَّيْء إِذَا قَطَعْته وَالشَّيْء مُجَيَّب أَوْ مُجَوَّب كَمَا قَالُوا مُشَيَّب وَمُشَوَّب وَانْقِلَاب الْوَاو عَنْ الْيَاء كَثِير فِي كَلَامهمْ , فَأَمَّا مُجَيَّب مُشَدَّدًا فَهُوَ مِنْ قَوْلهمْ جَيَّبَ يُجَيِّب فَهُوَ مُجَيِّب أَيْ مُقَوَّر وَكَذَلِكَ بِالْوَاوِ اِنْتَهَى كَلَامه ‏ ‏( فَضَرَبَ الْمَلَك الَّذِي مَعَهُ ) ‏ ‏أَيْ مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( يَده ) ‏ ‏أَيْ فِي ذَلِكَ النَّهْر ‏ ‏( فَاسْتَخْرَجَ ) ‏ ‏أَيْ مِنْ طِينه كَمَا فِي بَعْض الرِّوَايَات ‏ ‏( هَذَا الْكَوْثَر الَّذِي أَعْطَاك اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ) ‏ ‏إِشَارَة إِلَى قَوْله تَعَالَى { إِنَّا أَعْطَيْنَاك الْكَوْثَر }.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن صَحِيح.


حديث ما هذا قال الكوثر الذي أعطاك الله عز وجل

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَاصِمُ بْنُ النَّضْرِ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏الْمُعْتَمِرُ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏أَبِي ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏قَتَادَةُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَمَّا ‏ ‏عُرِجَ ‏ ‏بِنَبِيِّ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي الْجَنَّةِ ‏ ‏أَوْ كَمَا قَالَ ‏ ‏عُرِضَ لَهُ نَهْرٌ حَافَتَاهُ الْيَاقُوتُ الْمُجَيَّبُ ‏ ‏أَوْ قَالَ الْمُجَوَّفُ ‏ ‏فَضَرَبَ الْمَلَكُ الَّذِي مَعَهُ يَدَهُ فَاسْتَخْرَجَ مِسْكًا فَقَالَ ‏ ‏مُحَمَّدٌ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏لِلْمَلَكِ الَّذِي مَعَهُ مَا هَذَا قَالَ الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

من كذب بالحوض فلا سقاه الله منه

حدثنا عبد السلام بن أبي حازم أبو طالوت، قال: شهدت أبا برزة دخل على عبيد الله بن زياد، فحدثني فلان - سماه مسلم وكان في السماط - فلما رآه عبيد الله قال:...

يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت

عن البراء بن عازب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن المسلم إذا سئل في القبر فشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم،...

تعوذوا بالله من عذاب النار ومن فتنة الدجال

عن أنس بن مالك، قال: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم دخل نخلا لبني النجار، فسمع صوتا ففزع، فقال: «من أصحاب هذه القبور؟» قالوا: يا رسول الله ناس ماتوا...

يفتح للمؤمن باب من أبواب الجنة فيأتيه من نسيمها و...

عن البراء بن عازب، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم...

لا يذكر أحد أحدا عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه...

عن عائشة، أنها ذكرت النار فبكت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يبكيك؟» قالت: ذكرت النار فبكيت، فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ فقال رسول الله ص...

إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا وقد أنذر الدجال قومه وإ...

عن أبي عبيدة بن الجراح، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا وقد أنذر الدجال قومه، وإني أنذركموه»، فوصفه لنا رسول الله...

إني لأنذركموه وما من نبي إلا قد أنذره قومه

عن سالم، عن أبيه، قال قام النبي صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله، فذكر الدجال، فقال: " إني لأنذركموه، وما من نبي إلا قد أنذره قو...

من فارق الجماعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه

عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من فارق الجماعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه»

كيف أنتم وأئمة من بعدي يستأثرون بهذا الفيء

عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف أنتم وأئمة من بعدي يستأثرون بهذا الفيء؟» قلت: إذن والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي ثم أضرب...