60- عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا خلص الله المؤمنين من النار وأمنوا، فما مجادلة أحدكم لصاحبه في الحق يكون له في الدنيا، أشد مجادلة من المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين أدخلوا النار، قال: يقولون: ربنا، إخواننا، كانوا يصلون معنا، ويصومون معنا، ويحجون معنا، فأدخلتهم النار، فيقول: اذهبوا، فأخرجوا من عرفتم منهم، فيأتونهم، فيعرفونهم بصورهم، لا تأكل النار صورهم، فمنهم من أخذته النار إلى أنصاف ساقيه، ومنهم من أخذته إلى كعبيه، فيخرجونهم، فيقولون: ربنا، أخرجنا من قد أمرتنا، ثم يقول: أخرجوا من كان في قلبه وزن دينار من الإيمان، ثم من كان في قلبه وزن نصف دينار، ثم من كان في قلبه مثقال حبة من خردل " قال أبو سعيد: فمن لم يصدق هذا، فليقرأ {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما} [النساء: ٤٠]
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (٧٤٣٩)، ومسلم (١٨٣)، والتر مذي (٢٧٨١)، والنسائي ٨/ ١١٢ - ١١٣ من طرق عن زيد بن أسلم، بهذا الإسناد.
وروايتا البخاري ومسلم بنحوه، ورواية الترمذي مختصرة.
وهو في "مسند أحمد" (١١٨٩٨)، و"صحيح ابن حبان" (٧٣٧٧).
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( إِذَا خَلَّصَ ) مِنْ التَّخْلِيص وَأَمِنُوا بِكَسْرِ الْمِيم مِنْ الْأَمْن قَوْله ( فِي الْحَقّ يَكُون لَهُ ) الْجُمْلَة صِفَة الْحَقّ عَلَى أَنَّ تَعْرِيفه لِلْجِنْسِ مِثْل قَوْله ( كَمَثَلِ الْحِمَار يَحْمِل أَسْفَارًا ) قَوْله ( أَشَدّ ) بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ خَبَر مَا الْحِجَازِيَّة قَوْله ( مُجَادَلَة ) بِالنَّصْبِ عَلَى التَّمْيِيز وَفِيهِ مُبَالَغَة حَيْثُ جَعَلَ الْمُجَادَلَة ذَات مُجَادَلَة فَوُصِفَتْ بِكَوْنِهَا أَشَدّ مُجَادَلَة وَلَا يُمْكِن جَرّ مُجَادَلَة بِإِضَافَةِ أَشَدّ إِلَيْهَا لِأَنَّ التَّنْكِير يَأْبَاهُ وَلِأَنَّهُ يَلْزَم الْجَمْع بَيْن الْإِضَافَة وَمِنْ وَالْقَاعِدَة أَنَّ اِسْم التَّفْضِيل يُسْتَعْمَل بِأَحَدِهِمَا وَاللَّام لَا بِهِمَا قَوْله ( مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ) أَيْ مِنْ مُجَادَلَة الْمُؤْمِنِينَ فِي إِخْوَانهمْ أَيْ فِي شَأْن إِخْوَانهمْ أَوْ لِأَجْلِ إِخْوَانهمْ قَوْله ( الَّذِينَ أُدْخِلُوا ) عَلَى بِنَاء الْمَفْعُول رَبّنَا بِتَقْدِيرِ حَرْف النِّدَاء أَيْ يَا رَبّنَا إِخْوَاننَا أَيْ هُمْ إِخْوَاننَا أَوْ هُمْ مُبْتَدَأ خَبَره جُمْلَة كَانُوا إِلَخْ وَقَوْله بِصُوَرِهِمْ فَإِنَّ الْوَجْه لَا يَتَغَيَّر بِالنَّارِ لِأَنَّ النَّار لَا تَأْكُل أَعْضَاء السُّجُود فَانْظُرْ أَنَّهُ كَيْف يَكُون هَذَا لِمَنْ لَمْ يَكُنْ فِي الْقُلُوب لَهُ مَحَبَّة فِي الدُّنْيَا فَلَعَلَّ مَنْ لَا يَتَحَابُّونَ لَا يَشْفَعُونَ هَذِهِ الشَّفَاعَة أَوْ اللَّهُ تَعَالَى يُدْخِل الْمَحَبَّة فِي قُلُوبهمْ فِي تِلْكَ الْحَالَة.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا خَلَّصَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ النَّارِ وَأَمِنُوا فَمَا مُجَادَلَةُ أَحَدِكُمْ لِصَاحِبِهِ فِي الْحَقِّ يَكُونُ لَهُ فِي الدُّنْيَا أَشَدَّ مُجَادَلَةً مِنْ الْمُؤْمِنِينَ لِرَبِّهِمْ فِي إِخْوَانِهِمْ الَّذِينَ أُدْخِلُوا النَّارَ قَالَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِخْوَانُنَا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا وَيَصُومُونَ مَعَنَا وَيَحُجُّونَ مَعَنَا فَأَدْخَلْتَهُمْ النَّارَ فَيَقُولُ اذْهَبُوا فَأَخْرِجُوا مَنْ عَرَفْتُمْ مِنْهُمْ فَيَأْتُونَهُمْ فَيَعْرِفُونَهُمْ بِصُوَرِهِمْ لَا تَأْكُلُ النَّارُ صُوَرَهُمْ فَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ النَّارُ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إِلَى كَعْبَيْهِ فَيُخْرِجُونَهُمْ فَيَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرَجْنَا مَنْ قَدْ أَمَرْتَنَا ثُمَّ يَقُولُ أَخْرِجُوا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ وَزْنُ دِينَارٍ مِنْ الْإِيمَانِ ثُمَّ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ وَزْنُ نِصْفِ دِينَارٍ ثُمَّ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْ هَذَا فَلْيَقْرَأْ { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا }
عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة، ثم ألهب فيه نارا»
عن بريدة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا رقية إلا من عين، أو حمة»
عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قتيل الخطأ شبه العمد، قتيل السوط والعصا، مائة من الإبل، أربعون منها خلفة، في بطونها أولادها» حد...
عن رافع بن خديج، قال: كنا نحاقل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعم أن بعض عمومته أتاهم، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كانت له أر...
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «هذه وهذه سواء» - يعني الخنصر والإبهام
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني»
عن عامر الحجري قال: سمعت أبا ريحانة، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن ركوب النمور»
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله عز وجل يقول: أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه "
عن سالم، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن، فهو يقوم به آناء الليل، وآناء النهار، ورجل آتاه...