4785- عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: «ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمرين إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، إلا أن تنتهك حرمة الله تعالى فينتقم لله بها»
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (٦١٢٦) عن عبد الله بن مسلمة، بهذا الإسناد.
وهو عند مالك في "الموطأ" ٢/ ٩٠٢ - ٩٠٣ ومن طريقه أخرجه البخاري (٣٥٦٠)، ومسلم (٢٣٢٧).
وأخرجه البخاري (٦٧٨٦) و (٦٨٥٣)، ومسلم (٢٣٢٧)،والنسائي في "الكبرى" (٩١١٨) و (٩١١٩) من طرق عن ابن شهاب الزهري، به.
وأخرجه مسلم (٢٣٢٧) و (٢٣٢٨) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه عروة، عن عائشة قالت: ما ضرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئا قط بيده، ولا امرأة، ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط، فينتقم من صاحبه، إلا أن ينتهك شي من محارم الله، فينتقم لله عز وجل.
وهذا لفظ مسلم الثاني.
وانظر ما سيأتي بعده عند المصنف.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٠٣٤) و (٢٤٨٣٠) و (٢٤٨٤٦)، و"صحيح ابن حبان" (٤٨٨).
قال الحافظ في الفتح، ٦/ ٥٧٦: وفي الحديث الحث على ترك الأخذ بالشيء لعسر، والاقتناع باليسر، وترك الإلحاح فيما لا يضطر إليه، ويؤخذ من ذلك الندب إلى الأخذ بالرخص ما لم يظهر الخطأ والحث على العفو إلا في حقوق الله تعالى، والندب إلى الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ومحل ذلك ما لم يمض إلى ما هو أشد منه، وفيه ترك الحكم للنفس وإن كان الحاكم متمكنا من ذلك بحيث يؤمن منه الحيف على المحكوم عليه، لكن لحسم المادة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَا خُيِّرَ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول مِنْ التَّخْيِير ( إِلَّا اِخْتَارَ أَيْسَرهمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا ) : فِيهِ اِسْتِحْبَاب الْأَخْذ بِالْأَيْسَرِ وَالْأَرْفَق مَا لَمْ يَكُنْ حَرَامًا أَوْ مَكْرُوهًا.
قَالَ الْقَاضِي : وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون تَخْيِيره صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَاهُنَا مِنْ اللَّه تَعَالَى فَيُخَيِّرهُ فِيمَا فِيهِ عُقُوبَتَانِ أَوْ فِيمَا بَيْنه وَبَيْن الْكُفَّار مِنْ الْقِتَال وَأَخْذ الْجِزْيَة أَوْ فِي حَقّ أُمَّته فِي الْمُجَاهَدَة فِي الْعِبَادَة أَوْ الِاقْتِصَاد وَكَانَ يَخْتَار الْأَيْسَر فِي كُلّ هَذَا.
قَالَ وَأَمَّا قَوْلهَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا فَيَتَصَوَّر إِذَا خَيَّرَهُ الْكُفَّار وَالْمُنَافِقُونَ , فَأَمَّا إِنْ كَانَ التَّخْيِير مِنْ اللَّه تَعَالَى أَوْ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَيَكُون الِاسْتِثْنَاء مُنْقَطِعًا كَذَا فِي شَرْح مُسْلِم لِلنَّوَوِيِّ ( فَإِنْ كَانَ ) : أَيْ أَيْسَر الْأَمْرَيْنِ ( إِثْمًا كَانَ ) : أَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مِنْهُ ) : أَيْ مِنْ أَيْسَرهمَا الَّذِي يَكُون إِثْمًا ( إِلَّا أَنْ يُنْتَهَك حُرْمَة اللَّه ) : اِنْتَهَاك حُرْمَة اللَّه تَعَالَى اِرْتِكَاب مَا حَرَّمَهُ وَالِاسْتِثْنَاء مُنْقَطِع أَيْ لَكِنْ إِذَا اُنْتُهِكَتْ حُرْمَة اللَّه اِنْتَصَرَ لِلَّهِ تَعَالَى وَانْتَقَمَ مِمَّنْ اِرْتَكَبَ ذَلِكَ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى فَيَنْتَقِمُ لِلَّهِ بِهَا
عن عائشة، قالت: «ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما ولا امرأة قط»
عن عبد الله يعني ابن الزبير، في قوله {خذ العفو} [الأعراف: ١٩٩] قال: «أمر نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس»
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بلغه عن الرجل الشيء لم يقل: ما بال فلان يقول؟ ولكن يقول: ما بال أقوام يقولون كذا وكذ...
عن أنس، أن رجلا، دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه أثر صفرة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلما يواجه رجلا في وجهه بشيء يكرهه، فلما خرج ق...
عن أبي هريرة، رفعاه جميعا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن غر كريم، والفاجر خب لئيم»
عن عائشة، قالت: استأذن رجل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «بئس ابن العشيرة»، أو «بئس رجل العشيرة»، ثم قال: «ائذنوا له» فلما دخل ألان له القول، فق...
عن عائشة رضي الله عنها، أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «بئس أخو العشيرة» فلما دخل انبسط إليه رسول الله صلى...
عن أنس، قال: «ما رأيت رجلا التقم أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فينحي رأسه، حتى يكون الرجل هو الذي ينحي رأسه، وما رأيت رجلا أخذ بيده فترك يده، حتى...
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دعه فإن الحياء من الإيمان»