حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الأدب باب من يؤمر أن يجالس (حديث رقم: 4832 )


4832- عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي»

أخرجه أبو داوود


إسناده حسن من أجل سالم بن غيلان - فإنه لا بأس به، والوليد بن قيس: صدوق حسن الحديث.
والشاك في السند هو: سالم بن غيلان كما جاء مصرحا به عند الترمذي.
وابن المبارك: هو عبد الله.
وأبو الهيثم: هو سليمان بن عمرو.
وأخرجه على الشك الترمذي (٢٥٥٧) عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك، بهذا الإسناد.
وهو في "مسندأحمد" (١١٣٣٧)، و"صحيح ابن حبان" (٥٥٤) و (٥٥٥) و (٥٦٠).
قال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ١١٥: هذا إنما جاء في طعام الدعوة دون طعام الحاجة، وذلك أن الله سبحانه قال: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا} [الإنسان: ٨]، ومعلوم أن أسراهم كانوا كفارا غير مؤمنين ولا أتقياء.
وانما حذر من صحبة من ليس بتقي، وزجر عن مخالطته ومؤاكلته، فإن المطاعمة توقع الألفة والمودة في القلوب.
يقول: لا تؤالف من ليس من أهل التقوى والورع، ولا تتخذه جليسا تطاعمه وتنادمه.

شرح حديث (لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( لَا تُصَاحِب إِلَّا مُؤْمِنًا ) ‏ ‏: أَيْ كَامِلًا , أَوْ الْمُرَاد النَّهْي عَنْ مُصَاحَبَة الْكُفَّار وَالْمُنَافِقِينَ لِأَنَّ مُصَاحَبَتهمْ مُضِرَّة فِي الدِّين , فَالْمُرَاد بِالْمُؤْمِنِ جِنْس الْمُؤْمِنِينَ ‏ ‏( وَلَا يَأْكُل طَعَامك إِلَّا تَقِيّ ) ‏ ‏: أَيْ مُتَوَرِّع.
وَالْأَكْل وَإِنْ نُسِبَ إِلَى التَّقِيّ فَفِي الْحَقِيقَة مُسْنَد إِلَى صَاحِب الطَّعَام , فَالْمَعْنَى لَا تُطْعِم طَعَامك إِلَّا تَقِيًّا.
‏ ‏قَالَ الْخَطَّابِيُّ : إِنَّمَا جَاءَ هَذَا فِي طَعَام الدَّعْوَة دُون طَعَام الْحَاجَة , وَذَلِكَ أَنَّ اللَّه سُبْحَانه قَالَ { وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا } وَمَعْلُوم أَنَّ أُسَرَاءَهُمْ كَانُوا كُفَّارًا غَيْر مُؤْمِنِينَ وَلَا أَتْقِيَاء , وَإِنَّمَا حَذَّرَ عَلَيْهِ السَّلَام مِنْ صُحْبَة مَنْ لَيْسَ بِتَقِيٍّ وَزَجَرَ عَنْ مُخَالَطَته وَمُؤَاكَلَته , فَإِنَّ الْمُطَاعَمَة تُوقِع الْأُلْفَة وَالْمَوَدَّة فِي الْقُلُوب.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ إِنَّمَا نَعْرِفهُ مِنْ هَذَا الْوَجْه.


حديث لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏ابْنُ الْمُبَارَكِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَالِمِ بْنِ غَيْلَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ ‏ ‏أَوْ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي الْهَيْثَمِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل

عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل»

الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر...

عن أبي هريرة، يرفعه قال: «الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف»

بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا

عن أبي موسى، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال: «بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا»

أنا أعلمكم به

عن السائب، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجعلوا يثنون علي ويذكروني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنا أعلمكم» يعني به، قلت: صدقت بأبي أنت وأ...

كان إذا جلس يتحدث يكثر أن يرفع طرفه إلى السماء

عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا جلس يتحدث يكثر، أن يرفع طرفه إلى السماء»

كان في كلام رسول الله ﷺ ترتيل أو ترسيل

عن جابر بن عبد الله، يقول: «كان في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ترتيل، أو ترسيل»

كان كلام رسول الله ﷺ كلاما فصلا يفهمه كل من سمعه

عن عائشة رحمها الله، قالت: «كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاما فصلا يفهمه كل من سمعه»

كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم» قال أبو داود: رواه يونس، وعقيل، وشعيب، وسعيد بن عبد الع...

كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء

عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «كل خطبة ليس فيها تشهد، فهي كاليد الجذماء»