4829-
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب، وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة طعمها طيب، ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب، وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر، ولا ريح لها، ومثل الجليس الصالح كمثل صاحب المسك، إن لم يصبك منه شيء أصابك من ريحه، ومثل جليس السوء كمثل صاحب الكير، إن لم يصبك من سواده أصابك من دخانه» (1) 4830- عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الكلام الأول إلى قوله «وطعمها مر» وزاد ابن معاذ قال: قال أنس وكنا نتحدث أن مثل جليس الصالح، وساق بقية الحديث.
(2) 4831- عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل الجليس الصالح» فذكر نحوه.
(3)
(١) إسناده صحيح.
أبان: هو ابن يزيد العطار، وقتادة: هو ابن دعامة.
وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (١٣٨١) من طريق يوسف بن يعقوب، عن مسلم بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٦٧٠٠) من طريق الصعق، عن قتادة، به.
مختصرا.
والمحفوظ في هذا الحديث رواية أنس، عن أبي موسى، كما سيأتي بعد هذا الحديث، قاله المزي في "تحفة الأشراف" ١/ ٢٩٨.
وانظر الحديث الآتي برقم (٤٨٣١).
الأترجة: هو بضم الهمزة وتشديد الجيم: جنس شجر من الفصيلة البرتقالية وهو ناعم الأغصان والثمر والورقة، وثمره كالليمون الكبار، وهو ذهبي اللون، ذكي الرائحة، حامض الماء، ينبت في البلاد الحارة، يعرف في الشام باسم "ترلج " و"كباد" وفي مصر والعراق "أترج".
(٢) إسناده صحيح.
يحيى: هو ابن سعيد، وابن معاذ: هو عبيد الله بن معاذ بن معاذ.
وأخرجه البخاري (٥٠٥٩) عن مسدد، عن يحيى وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٧٩٧)، وابن ماجه (٢١٤)، والنسائي في "الكبرى" (٦٦٩٩) و (٨٠٢٧) من طرق عن يحيى بن سعيد وحده، به.
وأخرجه البخاري (٥٠٢٠) و (٥٤٢٧) و (٧٥٦٠)، ومسلم (٧٩٧)، والترمذي (٣٠٨١) من طرق عن قتادة، به.
وبعضهم يزيد فيه على بعض لكنهم جميعا دون قوله: "ومثل الجليس .
إلخ.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة" (١١٧٥) بزيادة في آخره وهي قوله: "ومثل الجليس الصالح .
، إلخ.
-قلنا: وهي التي في الحديث السالف عند المصنف- من طريق عفان، عن أبان بن يزيد، عن قتادة، عن أنس، عن أبي موسى.
وهو في "مسند أحمد" (١٩٥٤٩) و (١٩٦١٤)، و"صحيح ابن حبان" (١٢١) و (٧٧٠) و (٧٧١).
(٣) إسناده صحيح.
وانظر الحديث السالف برقم (٤٨٢٩).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَثَل الْأُتْرُجَّة ) : بِضَمِّ الْهَمْزَة وَالرَّاء وَتَشْدِيد الْجِيم وَقَدْ تُخَفَّف ثَمَر مَعْرُوف يُقَال لَهَا تُرُنْج جَامِع لِطِيبِ الطَّعْم وَالرَّائِحَة وَحُسْن اللَّوْن وَمَنَافِع كَثِيرَة.
وَالْمَقْصُود بِضَرْبِ الْمَثَل بَيَان عُلُوّ شَأْن الْمُؤْمِن وَارْتِفَاع عَمَله وَانْحِطَاط شَأْن الْفَاجِر وَإِحْبَاط عَمَله ( وَمَثَل جَلِيس السَّوْء ) : بِفَتْحِ السِّين وَيُضَمّ ( كَمَثَلِ صَاحِب الْكِير ) : بِكَسْرِ الْكَاف زِقّ يَنْفُخ فِيهِ الْحَدَّاد وَأَمَّا الْمَبْنِيّ مِنْ الطِّين فَكَوْر كَذَا فِي الْقَامُوس أَيْ كَمَثَلِ نَافِخه.
وَفِي الْحَدِيث إِرْشَاد إِلَى الرَّغْبَة فِي صُحْبَة الصُّلَحَاء وَالْعُلَمَاء وَمُجَالَسَتهمْ فَإِنَّهَا تَنْفَع فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة , وَإِلَى الِاجْتِنَاب عَنْ صُحْبَة الْأَشْرَار وَالْفُسَّاق فَإِنَّهَا تَضُرّ دِينًا وَدُنْيَا.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ.
( بِهَذَا الْكَلَام الْأَوَّل ) : أَيْ الْمَذْكُور فِي الْحَدِيث السَّابِق ( وَسَاقَ بَقِيَّة الْحَدِيث ) : أَيْ إِلَى قَوْله أَصَابَك مِنْ دُخَانه.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ وَلَيْسَ فِيهِ كَلَام أَنَس.
( عَنْ شُبَيْلٍ ) : بِالتَّصْغِيرِ ( بْن عَزْرَة ) : بِفَتْحِ الْعَيْن الْمُهْمَلَة بَعْدهَا زَاي سَاكِنَة ثُمَّ رَاء ( قَالَ مَثَل الْجَلِيس الصَّالِح فَذَكَرَ نَحْوه ) : وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبَانُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الْأُتْرُجَّةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلَا رِيحَ لَهَا وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مَرٌّ وَلَا رِيحَ لَهَا وَمَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِنْ لَمْ يُصِبْكَ مِنْهُ شَيْءٌ أَصَابَكَ مِنْ رِيحِهِ وَمَثَلُ جَلِيسِ السُّوءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْكِيرِ إِنْ لَمْ يُصِبْكَ مِنْ سَوَادِهِ أَصَابَكَ مِنْ دُخَانِهِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى ح و حَدَّثَنَا ابْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا الْكَلَامِ الْأَوَّلِ إِلَى قَوْلِهِ وَطَعْمُهَا مُرٌّ وَزَادَ ابْنُ مُعَاذٍ قَالَ قَالَ أَنَسٌ وَكُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ مَثَلَ جَلِيسِ الصَّالِحِ وَسَاقَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ شُبَيْلِ بْنِ عَزْرَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ
عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل»
عن أبي هريرة، يرفعه قال: «الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف»
عن أبي موسى، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال: «بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا»
عن السائب، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجعلوا يثنون علي ويذكروني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنا أعلمكم» يعني به، قلت: صدقت بأبي أنت وأ...
عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا جلس يتحدث يكثر، أن يرفع طرفه إلى السماء»
عن جابر بن عبد الله، يقول: «كان في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ترتيل، أو ترسيل»
عن عائشة رحمها الله، قالت: «كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاما فصلا يفهمه كل من سمعه»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم» قال أبو داود: رواه يونس، وعقيل، وشعيب، وسعيد بن عبد الع...