667- عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله عن وقت الصلاة، فقال: «صل معنا هذين اليومين» فلما زالت الشمس، «أمر بلالا فأذن، ثم أمره فأقام الظهر، ثم أمره فأقام العصر والشمس مرتفعة بيضاء نقية،» ثم أمره فأقام المغرب حين غابت الشمس، ثم أمره فأقام العشاء حين غاب الشفق، ثم أمره فأقام الفجر حين طلع الفجر، فلما كان من اليوم الثاني أمره فأذن الظهر، فأبرد بها، وأنعم أن يبرد بها، ثم صلى العصر والشمس مرتفعة، أخرها فوق الذي كان، فصلى المغرب قبل أن يغيب الشفق، وصلى العشاء بعد ما ذهب ثلث الليل، وصلى الفجر فأسفر بها " ثم قال: «أين السائل عن وقت الصلاة؟» فقال الرجل: أنا، يا رسول الله قال: «وقت صلاتكم بين ما رأيتم»
إسناده صحيح.
سفيان: هو الثوري.
وأخرجه مسلم (٦١٣)، والترمذي (١٥٢)، والنسائي ١/ ٢٥٨ - ٢٥٩ من طريق علقمة بن مرثد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٢٩٥٥)، و"صحيح ابن حبان" (١٤٩٢).
قوله: وأنعم أن يبرد بها، أي: بالغ في الإبراد فيه.
قاله السندي.
وقوله: فأسفر بها، أي: أدخلها في وقت إسفار الصبح، أي: انكشافه وإضاءته.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( فَلَمَّا زَالَتْ الشَّمْس ) أَيْ مِنْ الْيَوْم الْأَوَّل ( ثُمَّ أَمَرَهُ ) أَيْ فِي أَوَّل وَقْت الْعَصْر ( فَأَقَامَ الْعَصْر ) أَيْ بَعْد أَنْ أَذِنَ لَهُ تُرِكَ اِخْتِصَارًا أَوْ اِعْتِمَادًا عَلَى ذِكْره فِي الْأَوَّل قَوْله ( نَقِيَّة ) أَيْ صَافِيًا لَوْنهَا بِحَيْثُ لَمْ يَدْخُلهَا تَغْيِير قَوْله ( فَلَمَّا كَانَ مِنْ الْيَوْم الثَّانِي ) قِيلَ كَانَ تَامَّة أَيْ فَلَمَّا وُجِدَ أَوْ حَصَلَ وُجُوب وَيُحْتَمَل أَنَّهَا نَاقِصَة وَاسْمهَا ضَمِير الزَّمَان أَيْ فَلَمَّا كَانَ الزَّمَان الْيَوْم الثَّانِي أَمَرَهُ أَيْ بِالْإِبْرَادِ فَأَبْرَد بِهَا الْإِبْرَاد هُوَ الدُّخُول فِي الْبَرْد وَالْبَاء لِلتَّعَدِّيَةِ أَيْ إِدْخَالهَا فِي الْبَرْد فَأَنْعَمَ أَيْ بَالَغَ فِي الْإِبْرَاد فِيهِ ا ه قَوْله ( أَخَّرَهَا فَوْق الَّذِي كَانَ ) أَيْ أَخَّرَ عَصْر الْيَوْم الثَّانِي تَأْخِيرًا هُوَ فَوْق التَّأْخِير الَّذِي كَانَ وَتَحَقَّقَ ذَلِكَ التَّأْخِير فِي الْيَوْم الْأَوَّل وَالثَّانِي تَأْخِير فِي الْيَوْم الْأَوَّل لَيْسَ بِالنَّظَرِ إِلَى أَوَّل وَقْت الْعَصْر وَإِنَّمَا هُوَ بِالنَّظَرِ إِلَى وَقْت الزَّوَال ا ه قَوْله ( فَأَسْفَرَ بِهَا ) أَيْ أَدْخَلَهَا فِي وَقْت إِسْفَار الصُّبْح أَيْ اِنْكِشَافه وَإِضَاءَته فَقَالَ الرَّجُل أَنَا أَيْنَ السَّائِل أَوْ السَّائِل أَنَا وَهَذَا كِنَايَة عَنْ حُضُوره عِنْده وَالتَّقْدِير أَنَا حَاضِر عِنْدك وَبِهِ ظَهَرَ الْمُوَافَقَة بَيْن السُّؤَال وَالْجَوَاب بَيْن مَا رَأَيْتُمْ بَيْن وَقْت الشُّرُوع فِي الْمَرَّة الْأُولَى وَوَقْت الْفَرَاغ فِي الْمَرَّة الثَّانِيَة وَهَذَا مَحْمُول عَلَى بَيَان الْوَقْت الْمُخْتَار ا ه.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَا حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ ح وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ عَنْ وَقْتِ الصَّلَاةِ فَقَالَ صَلِّ مَعَنَا هَذَيْنِ الْيَوْمَيْنِ فَلَمَّا زَالَتْ الشَّمْسُ أَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الظُّهْرَ ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْمَغْرِبَ حِينَ غَابَتْ الشَّمْسُ ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْفَجْرَ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ فَلَمَّا كَانَ مِنْ الْيَوْمِ الثَّانِي أَمَرَهُ فَأَذَّنَ الظُّهْرَ فَأَبْرَدَ بِهَا وَأَنْعَمَ أَنْ يُبْرِدَ بِهَا ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ أَخَّرَهَا فَوْقَ الَّذِي كَانَ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ قَبْلَ أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ وَصَلَّى الْعِشَاءَ بَعْدَ مَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ وَصَلَّى الْفَجْرَ فَأَسْفَرَ بِهَا ثُمَّ قَالَ أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ وَقْتِ الصَّلَاةِ فَقَالَ الرَّجُلُ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَقْتُ صَلَاتِكُمْ بَيْنَ مَا رَأَيْتُمْ
عن ابن شهاب أنه كان قاعدا على مياثر عمر بن عبد العزيز في إمارته على المدينة، ومعه عروة بن الزبير، فأخر عمر العصر شيئا، فقال له عروة: أما إن جبريل نزل،...
عن عائشة، قالت: «كن نساء المؤمنات، يصلين مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، ثم يرجعن إلى أهلهن، فلا يعرفهن أحد» ، تعني من الغلس
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} [الإسراء: ٧٨] قال: «تشهده ملائكة الليل والنهار»
عن مغيث بن سمي، قال: صليت مع عبد الله بن الزبير، الصبح بغلس، فلما سلم، أقبلت على ابن عمر، فقلت: ما هذه الصلاة؟ قال: «هذه صلاتنا، كانت مع رسول الله صلى...
عن رافع بن خديج، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أصبحوا بالصبح، فإنه أعظم للأجر، أو لأجركم»
عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يصلي الظهر إذا دحضت الشمس»
عن أبي برزة الأسلمي، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم «يصلي صلاة الهجير التي تدعونها الظهر، إذا دحضت الشمس»
عن خباب، قال: «شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء، فلم يشكنا» قال: القطان، حدثنا أبو حاتم قال: حدثنا الأنصاري قال: حدثنا عوف نحوه
عن عبد الله بن مسعود، قال: «شكونا إلى النبي صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء فلم يشكنا»