670- عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} [الإسراء: ٧٨] قال: «تشهده ملائكة الليل والنهار»
حديث صحيح، الإسناد الأول رجاله ثقات، وإبراهيم -وهو ابن يزيد النخعي، وان لم يدرك عبد الله، وهو ابن مسعود- صحح جماعة من الأئمة مراسيله عنه، لأنه ثبت عنه أنه قال للاعمش: إذا حدثتك عن رجل عن عبد الله، فهو الذي سميت، وإذا قلت: قال عبد الله، فهو عن غير واحد عن عبد الله، كما في "شرح العلل" للحافظ ابن رجب ١/ ٢٧٧.
قلنا: ومن أصحاب ابن مسعود المكثرين عنه علقمة ابن قيس النخعي وعبد الرحمن بن يزيد النخعي والأسود بن يزيد النخعي وأبو وائل شقيق بن سلمة، وغيرهم ممن عرف إبراهيم النخعي بالسماع منهم فقد كان من أعلم أهل الكوفة بأصحاب عبد الله وطريقتهم كما قال ابن المديني.
قلنا: وكلهم ثقات أثبات، والظن أنه يقصد مثل هؤلاء.
وأما إسناد أبي هريرة فصحيح.
وأخرجه أحمد (١٠١٣٣) والطبري في "تفسيره" ١٥/ ١٣٩ بالإسنادين جميعا.
وأخرج حديث أبي هريرة الترمذي (٣٤٠١)، والنسائي في "الكبرى" (١١٢٢٩) من طريق أسباط بن محمد، عن الأعمش، به.
وأخرجه الترمذي بإثر الحديث (٣٤٠٢) من طريق علي بن مسهر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري.
وأخرج الطبري نحوه في "تفسيره" ١٥/ ١٣٩ و١٤٠ من طريقين عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود موقوفا عليه.
قوله: {وقرآن الفجر} أي: صلاة الفجر، وإنما سميت قرآنا لأنه ركنها.
قاله السندي.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ) أَيْ صَلَاة الْفَجْر بِالنَّصْبِ عَطْف عَلَى مَفْعُول أَقِمْ فِي قَوْله تَعَالَى { أَقِمْ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ } أَوْ عَلَى الْإِغْرَاء قَالَهُ الزَّجَّاج وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ قُرْآنًا لِأَنَّهُ رُكْنهَا قَوْله ( تَشْهَدهُ مَلَائِكَة اللَّيْل وَالنَّهَار ) تَفْسِيرٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى { إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا } وَكَلِمَة كَانَ لِإِفَادَةِ أَنَّهُ كَذَلِكَ فِي تَقْدِيره أَوْ عِلْمه أَوْ زَائِدَة أَوْ لِلدَّلَالَةِ عَلَى الِاسْتِمْرَار مِثْل كَانَ اللَّهُ غَفُورًا وَالْمُصَنِّف قَصَدَ بِإِدْرَاجِ هَذَا الْحَدِيث فِي هَذِهِ التَّرْجَمَة التَّنْبِيه عَلَى أَنَّهُ يُمْكِن أَنْ يُؤْخَذ مِنْ هَذَا التَّفْسِير الْمَرْفُوع أَنَّهُ يَنْبَغِي إِيقَاع هَذِهِ الصَّلَاة فِي الْغَلَس أَوَّل مَا يَطْلُع النَّهَار الشَّرْعِيّ إِذْ الظَّاهِر أَنَّ ذَاكَ هُوَ وَقْت نُزُول مَلَائِكَة النَّهَار وَطُلُوع مَلَائِكَة اللَّيْل فَاجْتِمَاع الطَّائِفَتَيْنِ فِي هَذِهِ الصَّلَاة يَقْتَضِي أَدَاءَهَا فِي مِثْل هَذَا الْوَقْت وَهَذَا اِسْتِنْبَاط دَقِيق.
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ أَسْبَاطِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَالْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا } قَالَ تَشْهَدُهُ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
عن مغيث بن سمي، قال: صليت مع عبد الله بن الزبير، الصبح بغلس، فلما سلم، أقبلت على ابن عمر، فقلت: ما هذه الصلاة؟ قال: «هذه صلاتنا، كانت مع رسول الله صلى...
عن رافع بن خديج، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أصبحوا بالصبح، فإنه أعظم للأجر، أو لأجركم»
عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يصلي الظهر إذا دحضت الشمس»
عن أبي برزة الأسلمي، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم «يصلي صلاة الهجير التي تدعونها الظهر، إذا دحضت الشمس»
عن خباب، قال: «شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء، فلم يشكنا» قال: القطان، حدثنا أبو حاتم قال: حدثنا الأنصاري قال: حدثنا عوف نحوه
عن عبد الله بن مسعود، قال: «شكونا إلى النبي صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء فلم يشكنا»
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة؛ فإن شدة الحر من فيح جهنم»
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا اشتد الحر فأبردوا بالظهر؛ فإن شدة الحر من فيح جهنم»
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبردوا بالظهر؛ فإن شدة الحر من فيح جهنم»