4851-
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ينتجي اثنان دون الثالث، فإن ذلك يحزنه».
(1) 4852- عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله، قال أبو صالح: فقلت لابن عمر فأربعة، قال: «لا يضرك» (2)
(١)إسناده صحيح.
أبو معاوية: هو محمد بن خازم، والاعمش: هو سليمان ابن مهران.
وأخرجه مسلم (٢١٨٤) عن أبي بر بن أبي شيبة وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢١٨٤)، وابن ماجه (٣٧٧٥)، والترمذي (٣٠٣٧) من طرق عن أبي معاوية وحده، به.
وأخرجه مسلم (٢١٨٤) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عيسى بن يونس وحده، به.
وأخرجه مسلم (٢١٨٤)، والترمذي (٣٠٣٧) من طريق سفيان، وابن ماجه (٣٧٧٥) من طريق وكيع، كلاهما عن الأعمش، به.
وأخرجه البخاري (٦٢٩٠)، ومسلم (٢١٨٤) من طريق منصور، عن أبي وائل شقبق، به.
وهو في "مسند أحمد" (٣٥٦٠)، و"صحيح ابن حبان" (٥٨٣).
قال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ١١٧: إنما يحزنه ذلك لأحد معنيين: أحدهما: أنه ربما يتوهم أن نجواهما إنما هو لتبييت رأي فيه أو دسيس غائلة له.
والمعنى الآخر: أن ذلك من أجل الاختصاص بالكرامة وهو محزن صاحبه.
(٢) إسناده صحيح.
أبو صالح: هو ذكوان السمان.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"، (٥٨٤) عن أبي خليفة، عن مسدد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (٤٦٨٥) عن يحيى بن سيد، و (٥٠٢٣) من طريق شعبة، كلاهما عن الأعمش، به.
وأخرجه دون سؤال أبي صالح البخاري (٦٢٨٨)، ومسلم (٢١٨٣) من طريق نافع، وابن ماجه (٣٧٧٦) من طريق عبد الله بن دينار، كلاهما عن ابن عمر.
وهو في "المسند" (٤٤٥٠) من طريق محمد بن يحيى بن حبان، ومن طريق عبد الله ابن دينار (٤٥٦٤)، ومن طريق نافع (٤٨٧٤)، ثلاثتهم عن ابن عمر.
وانظر تمام تخريجه فيه في مواضعه.
قال صاحب "عون المعبود" ١٣/ ١٣٧ تعليقا على قوله: فقلت لابن عمر: فأربعة: أي: التناجي المنهي عنه هو إذا كانوا ثلاثة، فأما إذا كانوا أربعة ويتناجى اثنان دون اثنين، فأجاب ابن عمر بقوله: لا يضرك، أي: الاستئناس الثالث بالرابع.
قال النووي: في هذه الأحاديث النهي عن تناجي اثنين بحضرة ثالث، وكذا ثلاثة بحضرة واحد، وهو نهى تحريم، فيحرم على الجماعة المناجاة دون واحد منهم إلا أن يأذن.
ومذهب ابن عمر رضي الله عنه ومالك وأصحابنا وجماهير العلماء أن النهي عام في كل الأزمان، وفي الحضر والسفر، وأما إذا كانوا أربعة فتناجى اثنان دون اثنين، فلا بأس بالإجماع.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( لَا يَنْتَجِي اِثْنَانِ ) : أَيْ لَا يَتَكَلَّمَا بِالسِّرِّ , يُقَال اِنْتَجَى الْقَوْم وَتَنَاجَوْا أَيْ سَارَ بَعْضهمْ بَعْضًا ( دُون صَاحِبهمَا ) : أَيْ مُجَاوِزِينَ عَنْهُ , غَيْر مُشَارِكِينَ لَهُ ( فَإِنَّ ذَلِكَ ) : أَيْ التَّنَاجِي ( يُحْزِنهُ ) : بِضَمِّ أَوَّله وَكَسْر ثَالِثه.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ.
( فَقُلْت لِابْنِ عُمَر فَأَرْبَعَة ) : أَيْ التَّنَاجِي الْمَنْهِيّ عَنْهُ هُوَ إِذَا كَانُوا ثَلَاثَة , فَأَمَّا إِذَا كَانُوا أَرْبَعَة وَيَتَنَاجَى اِثْنَانِ دُون اِثْنَيْنِ فَأَجَابَ اِبْن عُمَر بِقَوْلِهِ ( لَا يَضُرّك ) : أَيْ لِاسْتِئْنَاسِ الثَّالِث بِالرَّابِعِ.
قَالَ النَّوَوِيّ : فِي هَذِهِ الْأَحَادِيث النَّهْي عَنْ تَنَاجِي اِثْنَيْنِ بِحَضْرَةِ ثَالِث , وَكَذَا ثَلَاثَة وَأَكْثَرهمْ بِحَضْرَةِ وَاحِد وَهُوَ نَهْي تَحْرِيم , فَيَحْرُم عَلَى الْجَمَاعَة الْمُنَاجَاة دُون وَاحِد مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يَأْذَن.
وَمَذْهَب اِبْن عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَمَالِك وَأَصْحَابنَا وَجَمَاهِير الْعُلَمَاء أَنَّ النَّهْي عَامّ فِي كُلّ الْأَزْمَان وَفِي الْحَضَر وَالسَّفَر , وَأَمَّا إِذَا كَانُوا أَرْبَعَة فَتَنَاجَى اِثْنَانِ دُون اِثْنَيْنِ فَلَا بَأْس بِالْإِجْمَاعِ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم مِنْ حَدِيث نَافِع عَنْ اِبْن عُمَر بِنَحْوِهِ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ ح و حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَنْتَجِي اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ فَإِنَّ ذَلِكَ يُحْزِنُهُ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِثْلَهُ قَالَ أَبُو صَالِحٍ فَقُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ فَأَرْبَعَةٌ قَالَ لَا يَضُرُّكَ
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قام الرجل من مجلس ثم رجع إليه فهو أحق به»
عن كعب الإيادي، قال: كنت أختلف إلى أبي الدرداء، فقال: أبو الدرداء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا جلس وجلسنا حوله فقام، فأراد الرجوع نزع نعليه،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه، إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة»
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة، ومن اضطجع مضجعا، لا يذكر الله فيه كانت ع...
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه قال: " كلمات لا يتكلم بهن أحد في مجلسه عند قيامه ثلاث مرات إلا كفر بهن عنه، ولا يقولهن في مجلس خير ومجلس ذكر إلا ختم...
عن أبي برزة الأسلمي، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: بأخرة إذا أراد أن يقوم من المجلس: «سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغ...
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئا، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر»
عن عبد الله بن عمرو بن الفغواء الخزاعي، عن أبيه، قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أراد أن يبعثني بمال إلى أبي سفيان يقسمه في قريش بمكة بعد،...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين»