4881- عن المستورد، أنه حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أكل برجل مسلم أكلة فإن الله يطعمه مثلها من جهنم، ومن كسي ثوبا برجل مسلم فإن الله يكسوه مثله من جهنم، ومن قام برجل مقام سمعة ورياء، فإن الله يقوم به مقام سمعة ورياء يوم القيامة»
حديث حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف.
بقية بن الوليد ضعيف ومدلس وقد عنعن.
ابن ثوبان: وهو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، حسن الحديث، والمستورد: هو ابن شداد الفهري.
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد، (٢٤٥) عن أحمد بن عاصم، والطبراني في "الأوسط" (٣٥٧٢)، وفي "الشاميين" (٢٠٦) عن خير بن عرفة، كلاهما عن حيوة ابن شريح، بهذا الإسناد.
وتحرف شيخ الطبراني من مطبوعة "مسند الشاميين" إلى حسن بن عرفة بدل خير بن عرفة.
وأخرجه يعقوب بن سفيان في "تاريخه" ٢/ ٣٥٦، والبيهقي في "الشعب" (٦٧١٧) من طريق محمد بن المصفى، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٧٣٥)، وفي "الشاميين" (٣٥٨٩)، والمزي في "تهذيب الكمال" ٣٠/ ٤٥٨ - ٤٥٩ من طريق يحيى بن عثمان، والطبراني في "الأوسط" (٦٩٧) من طريق معلل بن نفيل، ثلاثتهم عن بقية بن الوليد، به.
ولم ينفرد بقية به، فقد أخرجه أحمد في "مسنده" (١٨٠١١)، والحارث في "مسنده"- زوائد الهيثمي) (٨٧٩)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٨٠٧)، وأبو يعلى (٦٨٥٨)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤٤٨٥)، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٣/ ١١٠، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٧٣٤)، وفي "الأوسط" (٢٦٤١)، والحاكم في "المستدرك" ٤/ ١٢٧ - ١٢٨، والبيهقي في "الشعب" (٦٧١٨)، والمزي في "تهذيب الكمال" ٣٠/ ٤٥٩ من طرق عن ابن جريج، عن سليمان بن موسى، عن وقاص بن ربيعة، به.
وابن جريج مدلس وقد عنعنه.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
ووافقه الذهبي! وله شاهد مرسل عن الحسن البصري عند ابن المبارك في:" الزهد" (٧٠٧)، وعبد الرزاق (٢١٠٠٠)، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (٢٧٢).
وهو مرسل صحيح.
وآخر من حديث أنس عند هناد في "الزهد" (١٢١٧)، وإسناده ضعيف.
وقوله: "من أكل برجل مسلم"، أي: أكل بسبب غيبته أو قذفه أو وقوعه في عرضه، أو بتعرضه له بالأذية عند من يعاديه، فإن الله يجازيه على سوء صنيعه بأن يطعمه مثلها من نار جهنم أو عذابها.
وأكلة بالضم: اللقمة، وبالفتح: المرة الواحدة مع الاستيفاء.
وقوله: " من قام برجل مقام سمعة .
" الباء في "برجل" يحتمل أن تكون للتعدية، فيكون معناه: من أقام رجلا مقام سمعة ورياء، ووصفه بالصلاح والتقوى والكرامات وشهره بها، وجعله وسيلة إلى تحصيل أغراض نفسه وحطام الدنيا، فإن الله يقوم له بعذابه وتشهيره أنه كان كاذبا، وإن كانت للسببية، فمعناه: أن من قام وأظهره من نفسه الصلاح والتقوى ليعتقد فيه، ويصير إليه المال والجاه أقامه مقام المرائين، ويفضحه ويعذبه عذاب المرائين.
انظر "المرقاة" ٤/ ٧٢٦ للقاري، و"بذل المجهود" ٩/ ١٢٢.
"سمعة"، قال السندي في "حاشته على المسند": بضم السين ما يتعلق بحاسة السمع من الأخبار والحكايات، كما أن الرياء ما يتعلق بحاسة البصر من الأوضاع والعبادات.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَنْ أَكَلَ بِرَجُلٍ مُسْلِم ) : أَيْ بِسَبَبِ اِغْتِيَابه وَالْوَقِيعَة فِيهِ أَوْ بِتَعَرُّضِهِ لَهُ بِالْأَذِيَّةِ عِنْد مَنْ يُعَادِيه ( أُكْلَة ) : بِالضَّمِّ أَيْ لُقْمَة أَوْ بِالْفَتْحِ أَيْ مَرَّة مِنْ الْأَكْل ( مِنْ جَهَنَّم ) : أَيْ مِنْ نَارهَا أَوْ مِنْ عَذَابهَا ( وَمَنْ كُسِيَ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول ( ثَوْبًا بِرَجُلٍ مُسْلِم ) : أَيْ بِسَبَبِ إِهَانَته.
قَالَ فِي النِّهَايَة : مَعْنَاهُ الرَّجُل يَكُون صَدِيقًا ثُمَّ يَذْهَب إِلَى عَدُوّهُ فَيَتَكَلَّم فِيهِ بِغَيْرِ الْجَمِيل لِيُجِيزَهُ عَلَيْهِ بِجَائِزَةٍ فَلَا يُبَارِك اللَّه لَهُ فِيهَا اِنْتَهَى ( وَمَنْ قَامَ بِرَجُلٍ إِلَخْ ) : قَالَ فِي اللُّمَعَاتِ : ذَكَرُوا لَهُ مَعْنَيَيْنِ أَحَدهمَا أَنَّ الْبَاء لِلتَّعْدِيَةِ أَيْ أَقَامَ رَجُلًا مَقَام سُمْعَة وَرِيَاء وَوَصَفَهُ بِالصَّلَاحِ وَالتَّقْوَى وَالْكَرَامَات وَشَهَرَهُ بِهَا , وَجَعَلَهُ وَسِيلَة إِلَى تَحْصِيل أَغْرَاض نَفْسه وَحُطَام الدُّنْيَا فَإِنَّ اللَّه يَقُوم بِهِ أَيْ بِعَذَابِهِ وَتَشْهِيره أَنَّهُ كَانَ كَذَّابًا , وَثَانِيهمَا أَنَّ الْبَاء لِلسَّبَبِيَّةِ , وَقِيلَ هُوَ أَقْوَى وَأَنْسَب أَيْ مَنْ قَامَ بِسَبَبِ رَجُل مِنْ الْعُظَمَاء مِنْ أَهْل الْمَال وَالْجَاه مَقَامًا يَتَظَاهَر فِيهِ بِالصَّلَاحِ وَالتَّقْوَى لِيُعْتَقَد فِيهِ وَيَصِير إِلَيْهِ الْمَال وَالْجَاه أَقَامَهُ اللَّه مَقَام الْمُرَائِينَ وَيَفْضَحهُ وَيُعَذَّب عَذَاب الْمُرَائِينَ اِنْتَهَى.
وَفِي الْمِرْقَاة : الْبَاء فِي بِرَجُلٍ يَحْتَمِل أَنْ تَكُون لِلتَّعْدِيَةِ وَلِلسَّبَبِيَّةِ , فَإِنْ كَانَتْ لِلتَّعْدِيَةِ يَكُون مَعْنَاهُ مَنْ أَقَامَ رَجُلًا مَقَام سُمْعَة وَرِيَاء يَعْنِي مَنْ أَظْهَرَ رَجُلًا بِالصَّلَاحِ وَالتَّقْوَى لِيَعْتَقِد النَّاس فِيهِ اِعْتِقَادًا حَسَنًا وَيُعِزُّونَهُ وَيَخْدُمُونَهُ لِيَنَالَ بِسَبَبِهِ الْمَال وَالْجَاه , فَإِنَّ اللَّه يَقُوم لَهُ مَقَام سُمْعَة وَرِيَاء بِأَنْ يَأْمُر مَلَائِكَته بِأَنْ يَفْعَلُوا مَعَهُ مِثْل فِعْله وَيُظْهِرُوا أَنَّهُ كَذَّاب.
إِنْ كَانَتْ لِلسَّبَبِيَّةِ فَمَعْنَاهُ أَنَّ مَنْ قَامَ وَأَظْهَرَ مِنْ نَفْسه الصَّلَاح وَالتَّقْوَى لِأَجْلِ أَنْ يَعْتَقِد فِيهِ رَجُل عَظِيم الْقَدْر كَثِير الْمَال لِيَحْصُل لَهُ مَال وَجَاه اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده بَقِيَّة بْن الْوَلِيد وَعَبْد الرَّحْمَن بْن ثَابِت بْن ثَوْبَانَ وَهُمَا ضَعِيفَانِ.
حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ ابْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ وَقَّاصِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ الْمُسْتَوْرِدِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَكَلَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ أَكْلَةً فَإِنَّ اللَّهَ يُطْعِمُهُ مِثْلَهَا مِنْ جَهَنَّمَ وَمَنْ كُسِيَ ثَوْبًا بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَكْسُوهُ مِثْلَهُ مِنْ جَهَنَّمَ وَمَنْ قَامَ بِرَجُلٍ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُومُ بِهِ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل المسلم على المسلم حرام ماله، وعرضه، ودمه حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم»
عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " من حمى مؤمنا من منافق، أراه قال: بعث الله ملكا يحمي لحمه يوم القيامة من نار...
عن جابر بن عبد الله، وأبا طلحة بن سهل الأنصاري يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص في...
حدثنا جندب، قال: جاء أعرابي فأناخ راحلته، ثم عقلها، ثم دخل المسجد فصلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى راحل...
عن قتادة، قال: " أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبي ضيغم أو ضمضم - شك ابن عبيد -، كان إذا أصبح قال: اللهم إني قد تصدقت بعرضي على عبادك "
عن عبد الرحمن بن عجلان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبي ضمضم؟» قالوا: ومن أبو ضمضم؟ قال: «رجل فيمن كان من قبلكم» ب...
عن معاوية، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم، أو كدت أن تفسدهم» فقال أبو الدرداء: «كلمة سمعها معاوية من ر...
عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم»
عن زيد بن وهب، قال: أتي ابن مسعود فقيل هذا فلان تقطر لحيته خمرا، فقال عبد الله: «إنا قد نهينا عن التجسس ولكن إن يظهر لنا شيء نأخذ به»