1179- عن علي بن أبي طالب، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: في آخر الوتر «اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك»
إسناده صحيح.
وأخرجه أبو داود (١٤٢٧)، والترمذي (٣٨٨٢)، والنسائي ٣/ ٢٤٨ - ٢٤٩ من طريق حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٧٥١).
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( إِنِّي أَعُوذ بِرِضَاك ) أَيْ مُتَوَسِّلًا بِرِضَاك مِنْ أَنْ تَسْخَط وَتَغْضَب عَلَى قَوْله ( وَأَعُوذ بِك مِنْك ) أَيْ أَعُوذ بِصِفَاتِ جَمَالك مِنْ صِفَات جَلَالك فَهَذَا إِجْمَال بَعْد شَيْء مِنْ التَّفْصِيل وَتَعَوُّذ وَتَوَسُّل بِجَمِيعِ صِفَات الْجَمَال مِنْ صِفَات الْجَلَال وَإِلَّا فَالتَّعَوُّذ مِنْ الذَّنْب مَعَ قَطْع النَّظَر عَنْ شَيْء مِنْ الصِّفَات لَا يَظْهَر قَوْله ( لَا أُحْصِي ثَنَاء عَلَيْك ) أَيْ لَا أَسْتَطِيع فَرْدًا مِنْ ثَنَائِك عَلَى شَيْء مِنْ نَعْمَائِك وَهَذَا بَيَان لِكَمَالِ عَجْز الْبَشَر عَنْ أَدَاء حُقُوق الرَّبّ تَعَالَى قَوْله ( أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْت إِلَخْ ) أَيْ أَنْتَ الَّذِي أَثْنَيْت عَلَى ذَاتك ثَنَاء يَلِيق بِك فَمَنْ يَقْدِر عَلَى أَدَاء حَقّ ثَنَائِك فَالْكَاف زَائِدَة وَالْخِطَاب فِي عَائِد الْمَوْصُول بِمُلَاحَظَةِ الْمَعْنَى نَحْو أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَةُ وَيُحْتَمَل أَنَّ الْكَاف بِمَعْنَى عَلَى وَالْعَائِد إِلَى الْمَوْصُول مَحْذُوف أَيْ أَنْتَ ثَابِت دَائِم عَلَى الْأَوْصَاف الْجَلِيلَة الَّتِي أَثْنَيْت بِهَا عَلَى نَفْسك وَالْجُمْلَة عَلَى الْوَجْهَيْنِ فِي مَوْضِع التَّعْلِيل وَفِيهِ إِطْلَاق لَفْظ النَّفْس عَلَى ذَاته تَعَالَى بِلَا مُشَاكَلَة.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عَمْرٍو الْفَزَارِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ الْوِتْرِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سُخْطِكَ وَأَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ
عن أنس بن مالك، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم «كان لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا عند الاستسقاء، فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه»
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دعوت الله فادع بباطن كفيك، ولا تدع بظهورهما، فإذا فرغت فامسح بهما وجهك»
عن أبي بن كعب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، «كان يوتر فيقنت قبل الركوع»
عن أنس بن مالك، قال: سئل عن القنوت في صلاة الصبح، فقال: «كنا نقنت قبل الركوع وبعده»
عن محمد، قال: سألت أنس بن مالك عن القنوت، فقال: «قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الركوع»
عن مسروق، قال: سألت عائشة عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: «من كل الليل قد أوتر، من أوله وأوسطه، وانتهى وتره حين مات في السحر»
عن علي، قال: «من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أوله وأوسطه، وانتهى وتره إلى السحر»
عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من خاف منكم أن لا يستيقظ من آخر الليل، فليوتر من أول الليل ثم ليرقد، ومن طمع منكم أن يستيقظ من آخر الل...
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نام عن الوتر أو نسيه، فليصل إذا أصبح، أو ذكره»