1180- عن أنس بن مالك، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم «كان لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا عند الاستسقاء، فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه»
إسناده صحيح.
سعيد: هو ابن أبي عروبة، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وأخرجه البخاري (١٠٣١)، ومسلم (٨٩٥) (٧)، وأبو داود (١١٧٠)، والنسائي ٣/ ١٥٨ من طريق سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٨٩٥) (٥)، وأبو داود (١١٧١)، والنسائي ٣/ ٢٤٩ من طريق ثابت البناني، عن أنس قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه في الدعاء، حتى يرى بياض إبطيه.
وهو في "مسند أحمد" (١٢٨٦٧)، و"صحيح ابن حبان" (٢٨٦٣).
قال النووي في "شرح مسلم" ٦/ ١٩٠: هذا الحديث يوهم ظاهره أنه لم يرفع - صلى الله عليه وسلم - إلا في الاستسقاء، وليس الأمر كذلك، بل قد ثبت رفع يديه - صلى الله عليه وسلم - في الدعاء في مواطن غير الاستسقاء وهي أكثر من أن تحصر، وقد جمعت منها نحوا من ثلاثين حديثا من "الصحيحين" أو أحدهما، وذكرتهما في أواخر باب صفة الصلاة من "شرح المهذب" ٣/ ٥٠٧ - ٥١١، ويتأؤل هذا الحديث على أنه لم يرفع الرفع البليغ بحيث يرى بياض إبطيه إلا في الاستسقاء، أو أن المراد: لم أره رفع، وقد راه غيره رفع، فيقدم المثبتون في مواضع كثيرة وهم جماعات على واحد لم يحضر ذلك، ولا بد من تأويله لما ذكرناه والله أعلم.
وانظر "فتح الباري" ١١/ ١٤١ - ١٤٣ في الدعوات: باب رفع الأيدي في الدعاء.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( لَا يَرْفَع يَدَيْهِ إِلَخْ ) قَدْ ثَبَتَ رَفْع يَدَيْهِ فِي الدُّعَاء فِي غَيْر الِاسْتِسْقَاء أَيْضًا فَيُحْمَل هَذَا النَّفْي عَلَى الرَّفْع عَلَى وَجْه الْمُبَالَغَة أَيْ كَانَ لَا يُبَالِغ فِي رَفْع يَدَيْهِ فِي شَيْء مِنْ الْأَدْعِيَة مِثْل مُبَالَغَته فِي الِاسْتِسْقَاء وَيَدُلّ عَلَيْهِ آخِر الْحَدِيث وَعَلَى هَذَا فَلَا دَلَالَة فِي الْحَدِيث عَلَى التَّرْجَمَة.
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنْ دُعَائِهِ إِلَّا عِنْدَ الِاسْتِسْقَاءِ فَإِنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دعوت الله فادع بباطن كفيك، ولا تدع بظهورهما، فإذا فرغت فامسح بهما وجهك»
عن أبي بن كعب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، «كان يوتر فيقنت قبل الركوع»
عن أنس بن مالك، قال: سئل عن القنوت في صلاة الصبح، فقال: «كنا نقنت قبل الركوع وبعده»
عن محمد، قال: سألت أنس بن مالك عن القنوت، فقال: «قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الركوع»
عن مسروق، قال: سألت عائشة عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: «من كل الليل قد أوتر، من أوله وأوسطه، وانتهى وتره حين مات في السحر»
عن علي، قال: «من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أوله وأوسطه، وانتهى وتره إلى السحر»
عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من خاف منكم أن لا يستيقظ من آخر الليل، فليوتر من أول الليل ثم ليرقد، ومن طمع منكم أن يستيقظ من آخر الل...
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نام عن الوتر أو نسيه، فليصل إذا أصبح، أو ذكره»
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أوتروا قبل أن تصبحوا» ، قال محمد بن يحيى: في هذا الحديث دليل على أن حديث عبد الرحمن واه