4896-
عن سعيد بن المسيب، أنه قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ومعه أصحابه وقع رجل بأبي بكر، فآذاه، فصمت عنه أبو بكر ثم آذاه الثانية، فصمت عنه أبو بكر، ثم آذاه الثالثة، فانتصر منه أبو بكر، فقام رسول الله حين انتصر أبو بكر، فقال أبو بكر: أوجدت علي يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نزل ملك من السماء يكذبه بما قال لك، فلما انتصرت وقع الشيطان، فلم أكن لأجلس إذ وقع الشيطان» (1) 4897- ن أبي هريرة أن رجلا كان يسب أبا بكر وساق نحوه، قال أبو داود: وكذلك رواه صفوان بن عيسى، عن ابن عجلان، كما قال سفيان.
(2)
(١) حديث حسن لغيره وهذا إسناد ضعيف لجهالة حال بشير بن المحرر راويه عن سعيد بن المسيب، ثم إنه مرسل، وسيأتي عند المصنف من طريق آخر موصول بعد هذا.
والليث: هو ابن سعد.
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (٦٦٦٩)، وفي الآداب" (١٥٠) من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه موصولا بسند ضعيف الطبراني في "الأوسط" (٧٢٣٩) من طريق القاسم ابن دينار، حدثنا حسين بن علي الجعفي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: حدثنا علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن علي بن زيد إلا سفيان بن عيينة، ولا رواه عن سفيان إلا حسين الجعفي، تفرد به القاسم بن دينار، ورواه الناس عن سفيان بن عيينة، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة (وستأتي عند المصنف بعد هذا)، فإن كان حسين الجعفي حفظه، فهو غريب من حديث علي بن زيد، عن ابن المسيب.
انتهى.
وعلي بن زيد بن جدعان: ضعيف.
وفي الباب عن النعمان بن مقرن، عند أحمد في "مسنده" (٢٣٧٤٥).
بإسناده منقطع.
ومع ذلك فقد حسن الحافظ ابن كثير إسناده في "تفسيره " ٦/ ١٣٢.
وعن ابن عباس عند البخاري في "الأدب المفرد" (٤١٩)، وفي سنده ضعف.
ولم يسم في روايتهما من وقع عليه السب.
وعن زيد بن أثيع مرسلا عند عبد الرزاق في مصنفه، (٢٠٢٥٥) ورجاله ثقات.
وانظر ما بعده.
(٢)حسن لغيره، وقد خولف ابن عجلان -وهو محمد- في إسناد الحديث، فقد رواه الليث بن سعد، عن سعيد المقبري، عن بشير بن المحرر.
عن سعيد بن المسيب مرسلا كما في الرواية السالفة عند المصنف، وقد رجح البخاري في التاريخ ٢/ ١٠٢ والدارقطني في "العلل" ٨/ ١٥٣ هذه الرواية المرسلة، وإن الليث أصح الناس رواية عن المقبري، وأما ابن عجلان فيقع له في أحاديثه عن سعيد المقبري بعض الأوهام، لكن للحديث متابعات وشواهد تنهض به إلى التحين.
وقد ذكرناها في الرواية السالفة.
وسفيان: هو ابن عيينة.
وهو عند البيهقي في "الشعب" بإثر (٦٦٦٩)، وفي الآداب" (١٥٠) من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة" (٣٥٨٦) من طريق علي بن المديني، عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (٩٦٢٤)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٨٢٠)، والبيهقي في "السنن" ١٠/ ٢٣٦، وفي "الآداب" (١٤٩) من طريق يحيى بن سعيد القطان، عن ابن عجلان، به.
وعند بعضهم زيادة.
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَقَعَ رَجُل بِأَبِي بَكْر ) : يُقَال وَقَعْت بِهِ إِذَا لُمْته وَوَقَعْت فِيهِ إِذَا غِبْته وَذَمَمْته وَالْمُرَاد هَهُنَا مِنْ الْوُقُوع بِهِ سَبُّهُ كَمَا فِي الرِّوَايَة الْآتِيَة ( فَانْتَصَرَ مِنْهُ أَبُو بَكْر ) : أَيْ عَمَلًا بِالرُّخْصَةِ الْمُجَوِّزَة لِلْعَوَامِّ وَتَرْكًا لِلْعَزِيمَةِ الْمُنَاسِبَة لِمَرْتَبَةِ الْخَوَاصّ.
قَالَ تَعَالَى : { وَاَلَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْي هُمْ يَنْتَصِرُونَ وَجَزَاء سَيِّئَة سَيِّئَة مِثْلهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْره عَلَى اللَّه } وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهْو خَيْر لِلصَّابِرِينَ } هُوَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَإِنْ كَانَ جَمَعَ بَيْن الِانْتِقَام عَنْ بَعْض حَقّه وَبَيْن الصَّبْر عَنْ بَعْضه , لَكِنْ لَمَّا كَانَ الْمَطْلُوب مِنْهُ الْكَمَال الْمُنَاسِب لِمَرْتَبَتِهِ مِنْ الصِّدِّيقِيَّةِ مَا اِسْتَحْسَنَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , كَذَا فِي الْمِرْقَاة ( أَوْجَدْت عَلَيَّ ) : بِهَمْزَةِ الِاسْتِفْهَام أَيْ أَغَضِبْت عَلَيَّ يُقَال وَجَدَ عَلَيْهِ أَيْ غَضِبَ ( يُكَذِّبهُ ) : أَيْ الرَّجُل الَّذِي وَقَعَ بِك وَآذَاك.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : هَذَا مُرْسَل.
( عَنْ سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد ) : هُوَ الْمَقْبُرِيُّ ( وَسَاقَ نَحْوه ) : أَيْ نَحْو الْحَدِيث السَّابِق.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده مُحَمَّد بْن عَجْلَانَ وَفِيهِ مَقَال.
وَذَكَرَ الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه الْمُرْسَل.
وَذَكَرَ الْمُسْنَد بَعْده وَقَالَ وَالْأَوَّل أَصَحُّ.
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ بَشِيرِ بْنِ الْمُحَرَّرِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ قَالَ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ وَقَعَ رَجُلٌ بِأَبِي بَكْرٍ فَآذَاهُ فَصَمَتَ عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ آذَاهُ الثَّانِيَةَ فَصَمَتَ عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ آذَاهُ الثَّالِثَةَ فَانْتَصَرَ مِنْهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ حِينَ انْتَصَرَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَوَجَدْتَ عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَزَلَ مَلَكٌ مِنْ السَّمَاءِ يُكَذِّبُهُ بِمَا قَالَ لَكَ فَلَمَّا انْتَصَرْتَ وَقَعَ الشَّيْطَانُ فَلَمْ أَكُنْ لِأَجْلِسَ إِذْ وَقَعَ الشَّيْطَانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَسُبُّ أَبَا بَكْرٍ وَسَاقَ نَحْوَهُ قَالَ أَبُو دَاوُد وَكَذَلِكَ رَوَاهُ صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ كَمَا قَالَ سُفْيَانُ
حدثنا ابن عون، قال: كنت أسأل عن الانتصار {ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل} [الشورى: ٤١] فحدثني علي بن زيد بن جدعان، عن أم محمد، امرأة أبيه...
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مات صاحبكم فدعوه، ولا تقعوا فيه»
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اذكروا محاسن موتاكم، وكفوا عن مساويهم»
قال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين، فكان أحدهما يذنب، والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال الم...
عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدخر له في الآخرة مثل البغي وقط...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب - أو قال: العشب - "
عن سهل بن أبي أمامة، حدثه، أنه دخل هو وأبوه على أنس بن مالك بالمدينة في زمان عمر بن عبد العزيز وهو أمير المدينة، فإذا هو يصلي صلاة خفيفة دقيقة كأنها ص...
عن أبي الدرداء، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض فتغل...
عن سمرة بن جندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضب الله، ولا بالنار»