4901- قال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين، فكان أحدهما يذنب، والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول: أقصر، فوجده يوما على ذنب فقال له: أقصر، فقال: خلني وربي أبعثت علي رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك، أو لا يدخلك الله الجنة، فقبض أرواحهما، فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد: أكنت بي عالما، أو كنت على ما في يدي قادرا؟ وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار " قال أبو هريرة: والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته
إسناده حسن، ومتنه غريب، تفرد به عكرمة بن عمار، وهو -وإن كان من رجال مسلم- فيه كلام ينزله عن رتبة الصحيح، وقد روى أحاديث غرائب لم يشركه فيها أحد.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (٨٢٩٢) و (٨٧٤٩)، وابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله" (٤٥)، وابن حبان في "صحيحه" (٥٧١٢)، والبيهقي في "الشعب" (٦٦٨٩)، والمزي في "تهذيب الكمال" ١٣/ ٣٢٦ من طرق عن عكرمة بن عمار، بهذا الإسناد.
وقول أبي هريرة في آخر الحديث: والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته.
جاء في رواية المزي منصوصا عليه بأنه مرفرع.
وفي السند عنده أبو جعفر موسى بن مسعود وفيه لين.
والصواب أنه من قول أبي هريرة.
وله شاهد من حديث أبي قتادة الأنصارى، أخرجه ابن أبو الدنيا في "حسن الظن" (٤٤)، والطبراني في "الشاميين" (٢٨١)، وأبو نعيم في "الحلية" ٨/ ٢٧٥، بإسناده ضعيف لجهالة الرجل من آل جبير بن مطعم راويه عن أبي قتادة.
وفي الباب عن جندب بن عبد الله: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حدث "أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان.
وإن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك".
أو كما قال.
أخرجه مسلم (٢٦٢١)، وهو عند ابن حبان في "صحيحه" (٥٧١١).
وقوله: "متواخيين"، قال صاحب "عون المعبود"، أي: متقابلين في القصد والسعي، فهذا كان قاصدا وساعيا في الخير، وهذا كان قاصدا وساعيا في الشر.
وقوله: "أقصر": من الاقصار، وهو الكف عن الشيء مع القدرة عليه.
وقول أبي هريرة: "أوبقت ديناه وآخرته"، وأوبقت: أهلكت، وأراد أبو هريرة بالكلمة قوله: والله لا يغفر الله لك.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( حَدَّثَنِي ضَمْضَم بْن جَوْس ) بِالسِّينِ الْمُهْمَلَة وَفِي بَعْض النُّسَخ بِالْمُعْجَمَةِ , وَضَبَطَهُ الْحَافِظ فِي التَّقْرِيب ضَمْضَم بْن جَوْس بِفَتْحِ الْجِيم وَسُكُون الْوَاو ثُمَّ مُهْمَلَة.
وَقَالَ فِي الْخُلَاصَة ضَمْضَم بْن جَوْس بِجِيمٍ وَمُعْجَمَة ( مُتَوَاخِيَيِْن ) أَيْ مُتَقَابِلَيْنِ فِي الْقَصْد وَالسَّعْي فَهَذَا كَانَ قَاصِدًا وَسَاعِيًا فِي الْخَيْر وَهَذَا كَانَ قَاصِدًا وَسَاعِيًا فِي الشَّرّ ( أَقْصِر ) : مِنْ الْإِقْصَار وَهُوَ الْكَفّ عَنْ الشَّيْء مَعَ الْقُدْرَة عَلَيْهِ ( أَبُعِثْت ) : بِهَمْزَةِ الِاسْتِفْهَام وَبِصِيغَةِ الْمَجْهُول ( أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَته ) : فِي الْقَامُوس : أَوْبَقَهُ أَهْلَكَهُ أَيْ أَهْلَكَتْ تِلْكَ الْكَلِمَة مَا سَعَى فِي الدُّنْيَا وَحَظّ الْآخِرَة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : : فِي إِسْنَاده عَلِيّ بْن ثَابِت الْجَزَرِيّ.
قَالَ الْأَزْدِيُّ : ضَعِيف الْحَدِيث , وَقَالَ أَبُو حَاتِم يَكْتُب حَدِيثه , وَقَالَ اِبْن مَعِين ثِقَة , وَقَالَ أَبُو زُرْعَة.
ثِقَة لَا بَأْس بِهِ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ سُفْيَانَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ حَدَّثَنِي ضَمْضَمُ بْنُ جَوْسٍ قَالَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كَانَ رَجُلَانِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مُتَوَاخِيَيْنِ فَكَانَ أَحَدُهُمَا يُذْنِبُ وَالْآخَرُ مُجْتَهِدٌ فِي الْعِبَادَةِ فَكَانَ لَا يَزَالُ الْمُجْتَهِدُ يَرَى الْآخَرَ عَلَى الذَّنْبِ فَيَقُولُ أَقْصِرْ فَوَجَدَهُ يَوْمًا عَلَى ذَنْبٍ فَقَالَ لَهُ أَقْصِرْ فَقَالَ خَلِّنِي وَرَبِّي أَبُعِثْتَ عَلَيَّ رَقِيبًا فَقَالَ وَاللَّهِ لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ أَوْ لَا يُدْخِلُكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ فَقَبَضَ أَرْوَاحَهُمَا فَاجْتَمَعَا عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَقَالَ لِهَذَا الْمُجْتَهِدِ أَكُنْتَ بِي عَالِمًا أَوْ كُنْتَ عَلَى مَا فِي يَدِي قَادِرًا وَقَالَ لِلْمُذْنِبِ اذْهَبْ فَادْخُلْ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي وَقَالَ لِلْآخَرِ اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ
عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدخر له في الآخرة مثل البغي وقط...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب - أو قال: العشب - "
عن سهل بن أبي أمامة، حدثه، أنه دخل هو وأبوه على أنس بن مالك بالمدينة في زمان عمر بن عبد العزيز وهو أمير المدينة، فإذا هو يصلي صلاة خفيفة دقيقة كأنها ص...
عن أبي الدرداء، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض فتغل...
عن سمرة بن جندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضب الله، ولا بالنار»
عن أبي الدرداء، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يكون اللعانون شفعاء، ولا شهداء»
ن ابن عباس، أن رجلا لعن الريح - وقال مسلم إن رجلا نازعته الريح رداءه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فلعنها -، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تل...
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سرق لها شيء فجعلت تدعو عليه، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبخي عنه»
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث...