1333- عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار»
باطل مرفوعا، والصواب أنه من كلام شريك، قال محمد بن عبد الله بن نمير- كما في "الكامل" لابن عدي في ترجمة ثابت ٢/ ٥٢٦ - : باطل، شبه على ثابت، وذلك أن شريكا كان مزاحا، وكان ثابت رجلا صالحا، فيشتبه أن يكون ثابت دخل على شريك، وكان شريك يقول: الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فالتفت فرأى ثابتا، فقال يمازحه: من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار، فظن ثابت لغفلته أن هذا الكلام الذي قال شريك هو من الإسناد الذي قرأه، فحمله على ذلك، وإنما ذلك قول شريك، والإسناد الذي قرأه متنه معروف.
قلنا: وثابت بن موسى كان ضريرا عابدا، وهو ضعيف الحديث أيضا، وأبو سفيان: هو طلحة بن نافع.
وأخرجه العقيلي في ترجمة ثابت من "الضعفاء" ١/ ١٧٦، وابن حبان في ترجمته من "المجروحين" ١/ ٢٠٧، وابن عدي في ترجمته أيضا من "الكامل" ٢/ ٥٢٦، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٤٠٨ - ٤١١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٣٠٩٥)، وابن الجوزي في "الموضوعات" ٢/ ١٠٩ من طريق ثابت بن موسى، بهذا الإسناد.
وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (٤١٥)، وابن الجوزي في "الموضوعات" ٢/ ١٠٩ و١١٠ من طرق عن شريك، به، ومدار هذه الطرق على الضعفاء والمجاهيل والكذابين.
قال ابن حبان في "المجروحين" ١/ ٢٠٧: سرق هذا من ثابت جماعة ضعفاء، وحدثوا به عن شريك.
وقال مثله ابن عدي.
وروي من غير حديث شريك عن الأعمش:
فأخرجه القضاعي (٤١٧)، وابن الجوزي ٢/ ١٠٩ من طريق محمد بن ضرار ابن ريحان، عن أبيه، عن أبي العتاهية الشاعر، عن الأعمش، به.
وقال ابن الجوزي: محمد بن ضرار وأبوه مجهولان.
وأخرجه القضاعي (٤١٦) من طريق جرير بن عبد الحميد، و (٤١٥) من طريق حسين بن حفص، و (٤١٥) أيضا من طريق سفيان الثوري، ثلاثتهم عن الأعمش، به.
وفي الأسانيد إليهم غير واحد ممن لم نقف له على ترجمة.
وأخرجه القضاعي (٤١٣) من طريق عبد الرزاق، عن الثوري وابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر.
وفي إسناده من لم نقف لهم على ترجمة، ونص السخاوي في "فتح المغيث" أن هذه الطريق مسروقة مركبة.
وفي الباب عن أنس:
أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (٤١٤)، والصيداوي في "معجم الشيوخ" ١/ ١٦٠ من طريق جبارة بن المغلس، عن كثير بن سليم، عن أنس.
وجبارة وكثير ضعيفان.
وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" ٢/ ١١٠ من طريق حكامة بنت عثمان ابن دينار، عن أبيها، عن أخيه مالك بن دينار، عن أنس.
وحكامة تروي عن أبيها أحاديث بواطيل ليس لها أصل.
قال السخاوي في "المقاصد الحسنة" ص ٤٢٦: قال ابن طاهر: ظن القضاعي أن الحديث صحيح لكثرة طرقه، وهو معذور لأنه لم يكن حافظا.
انتهى.
واتفق أئمة الحديث ابن عدي والدارقطني والعقيلي وابن حبان والحاكم على أنه من قول شريك قاله لثابت لما دخل عليه.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( حَسُنَ وَجْهه بِالنَّهَارِ ) أَيْ يَظْهَر فِي وَجْهه نُور الْعِبَادَة وَبِهَاءِ الْقَبُول قَالَ اللَّه تَعَالَى سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههمْ مِنْ أَثَر السُّجُود السُّجُود وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ يَعْرِف الْمُتَهَجِّدِينَ بِمَا فِي وُجُوههمْ مِنْ النُّور وَبِالْجُمْلَةِ فَمَعْنَى الْحَدِيث ثَابِت بِمُوَافَقَةِ الْقُرْآن وَشَهَادَة التَّجْرِبَة لَكِنَّ الْحُفَّاظ عَلَى أَنَّ الْحَدِيث بِهَذَا اللَّفْظ غَيْر ثَابِت قَالَ الْحَاكِم دَخَلَ ثَابِت بْن مُوسَى عَلَى شَرِيك بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي وَالْمُسْتَعْمَل بَيْن يَدَيْهِ وَشَرِيك يَقُول حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَنْ أَبِي سُفْيَان عَنْ جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَذْكُر الْمَتْن فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى ثَابِت بْن مُوسَى قَالَ مَنْ كَثُرَتْ صَلَاته بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهه بِالنَّهَارِ وَقَصَدَ بِهِ ثَابِتًا فَطِنَ أَنَّهُ مَتْن إِلَّا وَسَرَقَهُ مِنْهُ جَمَاعَة ضُعَفَاء ا ه وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَب عَنْ مُحَمَّد بْنِ عَبْد الرَّحْمَن بْن كَامِل قَالَ قُلْت لِمُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر مَا تَقُول فِي ثَابِت بْن مُوسَى قَالَ شَيْخ لَهُ فَضْلٌ وَإِسْلَام وَدِين وَصَلَاح وَعِبَادَة قُلْت مَا تَقُول فِي هَذَا الْحَدِيث قَالَ غَلَط مِنْ الشَّيْخ وَأَمَّا غَيْر ذَلِكَ فَلَا يَتَوَهَّم عَلَيْهِ وَقَدْ تَوَارَدَتْ أَقْوَال الْأَئِمَّة عَلَى عَدّ هَذَا الْحَدِيث فِي الْمَوْضُوع عَلَى سَبِيل الْغَلَط لَا التَّعَمُّد وَخَالَفَهُمْ الْقُضَاعِيّ فِي مُسْنَد الشِّهَاب فَمَال فِي الْحَدِيث إِلَى ثُبُوته وَقَدْ سُقْت كَلَامه فِي اللَّآلِئ الْمَصْنُوعَة ا ه.
حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّلْحِيُّ حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ مُوسَى أَبُو يَزِيدَ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا تثاءب أحدكم، فليضع يده على فيه، ولا يعوي، فإن الشيطان يضحك منه»
عن أبي سعيد، قال: حج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه مشاة من المدينة، إلى مكة وقال: «اربطوا أوساطكم، بأزركم، ومشى خلط الهرولة»
عن صفوان بن عسال، قال: «صببت على النبي صلى الله عليه وسلم الماء في السفر والحضر في الوضوء»
عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تنزلوا على جواد الطريق، ولا تقضوا عليها الحاجات»
عن أبي شريح الخزاعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أصيب بدم أو خبل - والخبل: الجرح - فهو بالخيار بين إحدى ثلاث، فإن أراد الرابعة فخذوا عل...
عن أبي حميد الساعدي، قال: سمعته، وهو في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحدهم أبو قتادة بن ربعي، قال: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يجتمع غبار في سبيل الله، ودخان جهنم في جوف عبد مسلم»
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رحم الله المحلقين» قالوا: والمقصرين يا رسول الله، قال: «رحم الله المحلقين» قالوا: والمقصرين يا رسول...
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بارزا للناس، فأتاه رجل، فقال: يا رسول الله، ما الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه...