1513- عن ابن عباس، قال: أتي بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فجعل «يصلي على عشرة عشرة، وحمزة هو كما هو، يرفعون وهو كما هو موضوع»
إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد: وهو الهاشمي مولاهم الكوفي.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٥٠٣، وفي "شرح المشكل" (٤٩٠٩) و (٤٩١٠)، والحاكم ٣/ ١٩٧، والبيهقي ٤/ ١٢ من طريقين عن أبي بكر ابن عياش، بهذا الإسناد.
وفي الباب عن ابن مسعود عند أحمد في "المسند" (٤٤١٤)، وإسناده ضعيف.
وعن جابر بن عبد الله عند الحاكم ٢/ ١١٩ - ١٢٠، وفي سنده أبو حماد الحنفي المفضل بن صدقة، قال أبو حاتم: ليس بقوي، يكتب حديثه.
وقال النسائي: متروك.
وحديثه هذا منكر لمخالفته ما سيأتي عن جابر في الحديث التالي.
وعن عبد الله بن الزبير، عند الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٥٠٣، وسنده حسن.
وعن أبي مالك الغفاري مرسلا عند ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ١٦، وابن أبي شيبة ٣/ ٣٠٤، وأبي داود في "المر اسيل" (٤٢٧)، والدارقطني (١٨٤٨)، والطحاوي في "شرح المعاني" ١/ ٥٠٣.
ورجاله ثقات.
قلنا: وأكثر أهل العلم على أنه لا يصلى على الشهيد، وهو قول أهل المدينة، وبه قال الشافعي وأحمد.
واستدلوا بحديث جابر عند البخاري (١٣٤٣)، وهو الحديث التالي.
وذهب قوم من أهل العلم إلى أنه يصلى عليه لحديث ابن ماجه هذا وشواهده، وهو قول الثوري وأصحاب الرأي، وبه قال إسحاق.
ومن أدلة هذا المذهب حديث شداد بن الهاد عند النسائي ٤/ ٦٠ - ٦١: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى على الأعرابي الذي قتل معه في بعض غزواته.
وسنده صحيح، وشداد بن الهاد إنما كانت أولى مشاهده مع النبي - صلى الله عليه وسلم - غزوة الخندق، فحديثه متأخر عن قصة شهداء أحد، فهو آخر الأمرين من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة على الشهداء، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( أُتِيَ بِهِمْ ) أَيْ جَاءُوا بِهِمْ عِنْده صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَمْزَة كَمَا هُوَ يَدُلّ عَلَى تَكْرَار الصَّلَاة عَلَى مَيِّت وَاحِد لِزِيَادَةِ الْبَرَكَة وَالْخَيْر وَبِهَذَا يَأْخُذ مَنْ يَقُول بِالصَّلَاةِ عَلَى الشَّهِيد وَأَمَّا حَدِيث أَنَّهُ لَمْ يُصَلِّ عَلَى أَحَد مِنْ الشُّهَدَاء فَتَأْوِيله عِنْده أَنَّهُ لَمْ يُصَلِّ عَلَى أَحَد كَصَلَاتِهِ عَلَى حَمْزَة حَيْثُ صَلَّى عَلَيْهِ مِرَارًا وَعَلَى غَيْره مَرَّة وَيَظْهَر مِنْ الزَّوَائِد أَنَّ إِسْنَاده حَسَن.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مِقْسَمٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أُتِيَ بِهِمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ فَجَعَلَ يُصَلِّي عَلَى عَشَرَةٍ عَشَرَةٍ وَحَمْزَةُ هُوَ كَمَا هُوَ يُرْفَعُونَ وَهُوَ كَمَا هُوَ مَوْضُوعٌ
عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين، والثلاثة من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول: «أيهم أكثر أخذا للقرآن؟» فإذا أشي...
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، «أمر بقتلى أحد أن ينزع عنهم الحديد والجلود، وأن يدفنوا في ثيابهم بدمائهم»
عن جابر بن عبد الله، يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم «أمر بقتلى أحد أن يردوا إلى مصارعهم، وكانوا نقلوا إلى المدينة»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى على جنازة في المسجد، فليس له شيء»
عن عائشة، قالت: «والله ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل ابن بيضاء إلا في المسجد» قال ابن ماجة: حديث عائشة أقوى
عن عقبة بن عامر الجهني، يقول: " ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن أو نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة، وحين يقوم ق...
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «أدخل رجلا قبره ليلا، وأسرج في قبره»
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تدفنوا موتاكم بالليل، إلا أن تضطروا»
عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صلوا على موتاكم بالليل والنهار»