47- عن زيد بن خالد الجهني، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة»
حديث صحيح، محمد بن إسحاق -وإن كان مدلساً ورواه بالعنعنة- قد توبع.
وقد اختلف فيه على أبي سلمة.
فأخرجه الترمذي (23)، والنسائي في "الكبرى" (3029) من طريق محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد وأخرجه أحمد (17048) من طريق يحيى بن أبي كثير، حدَّثنا أبو سلمة، به.
وإسناده صحيح.
وأخرجه الترمذي (22)، والنسائي في "الكبرى" (3030) من طريق محمد بن عمرو الليثي، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد" (7853).
وذهب الترمذي إلى أن الحديثين محفوظان، ونقل عن البخاري أنه رجح عن أبي سلمة حديث زيد بن خالد.
بينما نقل النسائى عن يحيى القطان أنه رجح عنه حديث أبي هريرة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( الْجُهَنِيّ ) : الْمَدَنِيّ مِنْ مَشَاهِير الصَّحَابَة وَفُضَلَائِهِمْ ( لَوْلَا أَنْ أَشُقّ ) : أَيْ لَوْلَا مَخَافَة الْمَشَقَّة عَلَيْهِمْ لَأَمَرْتهمْ بِهِ , لَكِنْ لَمْ آمُر بِهِ وَلَمْ أَفْرِض عَلَيْهِمْ لِأَجْلِ خَوْف الْمَشَقَّة ( وَإِنَّ السِّوَاك ) : أَيْ مَوْضِع السِّوَاك بِتَقْدِيرِ الْمُضَاف لِتَصْحِيحِ الْحَمْل كَقَوْلِهِ تَعَالَى : { وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاَللَّهِ } أَيْ وَلَكِنَّ ذَا الْبِرِّ مَنْ آمَنَ أَوْ وَلَكِنَّ الْبِرَّ بِرُّ مَنْ آمَنَ ( مِنْ أُذُنه ) : حَال مِنْ الِاسْم الْمُضَاف أَوْ صِفَة لَهُ ( مَوْضِعُ الْقَلَمِ ) : بِالرَّفْعِ خَبَر إِنَّ ( مِنْ أُذُن الْكَاتِب ) : حَال مِنْ الْخَبَر أَوْ صِفَة لَهُ أَيْ إِنَّ مَوْضِع السِّوَاك الْكَائِن مِنْ أُذُن زَيْد مَوْضِع الْقَلَم الْكَائِن مِنْ أُذُن الْكَاتِب , أَيْ يَضَع السِّوَاك عَلَى أُذُنه مَوْضِع الْقَلَم , أَوْ تَقْدِير أَنَّ السِّوَاك كَانَ مَوْضُوعًا عَلَى أُذُنه مَوْضِع الْقَلَم الْمَوْضُوع عَلَى أُذُن الْكَاتِب.
وَاَللَّه أَعْلَمُ ( اسْتَاكَ ) : وَلَفْظ التِّرْمِذِيّ : فَكَانَ زَيْد بْن خَالِد يَشْهَد الصَّلَوَات فِي الْمَسْجِد وَسِوَاكه عَلَى أُذُنه مَوْضِع الْقَلَم مِنْ أُذُن الْكَاتِب لَا يَقُوم إِلَى الصَّلَاة إِلَّا اِسْتَنَّ ثُمَّ رَدَّهُ إِلَى مَوْضِعه.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ , وَحَدِيث التِّرْمِذِيّ مُشْتَمِل عَلَى الْفَضْلَيْنِ.
وَقَالَ : هَذَا حَدِيث حَسَن صَحِيح.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ فَرَأَيْتُ زَيْدًا يَجْلِسُ فِي الْمَسْجِدِ وَإِنَّ السِّوَاكَ مِنْ أُذُنِهِ مَوْضِعَ الْقَلَمِ مِنْ أُذُنِ الْكَاتِبِ فَكُلَّمَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ اسْتَاكَ
عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، قال: قلت: أرأيت توضؤ ابن عمر لكل صلاة طاهرا، وغير طاهر، عم ذاك؟ فقال: حدثتنيه أسماء بنت زيد بن الخطاب، أن عبد الله بن...
عن أبي بردة، عن أبيه قال: مسدد قال: «أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله فرأيته يستاك على لسانه» قال أبو داود: وقال سليمان: قال: دخلت على النبي...
عن عائشة، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستن وعنده رجلان، أحدهما أكبر من الآخر، فأوحى الله إليه في فضل السواك، أن كبر أعط السواك أكبرهما»
عن المقدام بن شريح، عن أبيه، قال: قلت: لعائشة بأي شيء كان يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته؟ قالت: «بالسواك»
عن عائشة، أنها قالت: «كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يستاك، فيعطيني السواك لأغسله، فأبدأ به فأستاك، ثم أغسله وأدفعه إليه»
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، والاستنشاق بالماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونت...
عن حذيفة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك»
عن عائشة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوضع له وضوءه وسواكه، فإذا قام من الليل تخلى ثم استاك»
عن عائشة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرقد من ليل ولا نهار، فيستيقظ إلا تسوك قبل أن يتوضأ»