51- عن المقدام بن شريح، عن أبيه، قال: قلت: لعائشة بأي شيء كان يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته؟ قالت: «بالسواك»
هذا الحديث من رواية ابن داسه وحده.
وإسناده صحيح.
مسعر: هو ابن كدام، وشريح: هو ابن هانئ الحارثي.
وأخرجه مسلم (253)، والنسائي في "الكبرى" (7)، وابن ماجه (290) من طرق عن المقدام بن شريح، بهذا الإسناد.
وهو فى "مسند أحمد" (24144)، و"صحيح ابن حبان" (1074) و (2514).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَالَ ) : أَيْ شُرَيْح ( بِأَيِّ شَيْء كَانَ يَبْدَأ ) : مِنْ الْأَفْعَال ( بِالسِّوَاكِ ) : فِيهِ بَيَان فَضِيلَة السِّوَاك فِي جَمِيع الْأَوْقَات وَشِدَّة الِاهْتِمَام بِهِ , وَتَكْرَاره لِعَدَمِ تَقْيِيده بِوَقْتِ الصَّلَاةِ وَالْوُضُوء.
وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَة إِلَّا الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ.
وَاعْلَمْ أَنَّ هَذَا الْحَدِيث لَيْسَ فِي عَامَّة النُّسَخ , وَكَذَا لَيْسَ فِي مُخْتَصَر الْمُنْذِرِيِّ وَلَا الْخَطَّابِيّ , وَإِنَّمَا وُجِدَ فِي بَعْض النُّسَخ الْمَطْبُوعَة , فَفِي بَعْضهَا فِي هَذَا الْبَاب , أَيْ فِي بَاب السِّوَاك لِمَنْ قَامَ بِاللَّيْلِ , وَفِي بَعْضهَا فِي بَاب الرَّجُل يَسْتَاك بِسِوَاك غَيْره , وَلَا يَخْفَى أَنَّهُ لَا يُطَابِق الْحَدِيث تَرْجَمَة الْبَابَيْنِ فَرَجَعْت إِلَى جَامِع الْأُصُول لِلْحَافِظِ اِبْن الْأَثِير فَلَمْ أَجِد هَذَا الْحَدِيث فِيهِ مِنْ رِوَايَة أَبِي دَاوُدَ بَلْ فِيهِ مِنْ رِوَايَة مُسْلِم , وَأَمَّا الْإِمَام اِبْن تَيْمِيَة فَنَسَبَهُ فِي الْمُنْتَقَى إِلَى الْجَمَاعَة إِلَّا الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ , وَكَذَا الشَّيْخ كَمَال الدِّين الدَّمِيرِيّ فِي دِيبَاجَة حَاشِيَة اِبْن مَاجَهْ نَسَبَهُ إِلَى اِبْن مَاجَهْ وَغَيْره , فَازْدَادَ إِشْكَالًا , ثُمَّ مَنَّ اللَّه عَلَيَّ بِمُطَالَعَةِ تُحْفَة الْأَشْرَاف بِمَعْرِفَةِ الْأَطْرَاف لِلْحَافِظِ جَمَال الدِّين الْمِزِّيّ , فَرَأَيْته أَنَّهُ نَسَبَهُ إِلَى مُسْلِم وَأَبِي دَاوُدَ وَالنَّسَائِيِّ وَابْن مَاجَهْ , وَقَالَ حَدِيث أَبِي دَاوُدَ فِي رِوَايَة أَبِي بَكْر بْن دَاسَّة.
اِنْتَهَى.
فَعُلِمَ أَنَّ وَجْه عَدَم مُطَابَقَة الْحَدِيث تَرْجَمَة الْبَابَيْنِ هُوَ أَنَّ الْحَدِيث لَيْسَ فِي رِوَايَة اللُّؤْلُؤِيّ أَصْلًا , وَإِنَّمَا دَرَجَهُ النَّاسِخ فِيهَا مِنْ رِوَايَة اِبْن دَاسَّة فَخَلَطَ وَاَللَّه أَعْلَمُ.
وَيُمْكِن أَنْ يُقَال فِي وَجْه الْمُنَاسَبَة إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَسْتَاك عِنْد دُخُوله الْبَيْت بِغَيْرِ تَقْيِيد بِوَقْتِ الصَّلَاة وَالْوُضُوء فَبِالْأَوْلَى أَنْ يَسْتَاك إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْل لِلصَّلَاةِ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قُلْتُ لِعَائِشَةَ بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يَبْدَأُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ قَالَتْ بِالسِّوَاكِ
عن عائشة، أنها قالت: «كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يستاك، فيعطيني السواك لأغسله، فأبدأ به فأستاك، ثم أغسله وأدفعه إليه»
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، والاستنشاق بالماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونت...
عن حذيفة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك»
عن عائشة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوضع له وضوءه وسواكه، فإذا قام من الليل تخلى ثم استاك»
عن عائشة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرقد من ليل ولا نهار، فيستيقظ إلا تسوك قبل أن يتوضأ»
عن عبد الله بن عباس، قال: " بت ليلة عند النبي صلى الله عليه وسلم فلما استيقظ من منامه، أتى طهوره فأخذ سواكه فاستاك، ثم تلا هذه الآيات: {إن في خلق السم...
عن أبي المليح، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يقبل الله عز وجل صدقة من غلول، ولا صلاة بغير طهور»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث، حتى يتوضأ»
عن علي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم»